21:
فخر الدين الرازي - مفاتيح الغيب (12/328) :
وإذا تبين هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمن من نفسه فلو دفع المؤمن حاجة نفسه دون حاجة نبيه يكون مثله مثل من يدهن شعره ويكشف رأسه في برد مفرط قاصدا به تربية شعره ولا يعلم أنه يؤذي رأسه الذي لا نبات لشعره إلا منه ، فكذلك دفع حاجة النفس فراغها إلى عبادة الله تعالى ولا علم بكيفية العبادة إلا من الرسول عليه الصلاة والسلام ..
22:
عز الدين بن عبد السلام - تفسير ابن عبد السلام (5/14) :
أولى بالمؤمنين } من بعضهم ببعض لإرساله إليهم وفرض طاعته ، أو أولى بهم فيما رأه لهم منهم بأنفسهم ، أو لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الناس بالخروج إلى تبوك قال قوم : نستأذن آباءنا وأمهاتنا فنزلت ، أو أولى بهم في قضاء ديونهم وإسعافهم في نوائبهم قال : « أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم في الدنيا والآخرة فمن ترك مالا فليرثه عصبته وإن ترك دينا ، أو ضياعا فليأتني فأنا مولاه »
23:
المباركفوري - تحفة الأحوذي (3/133) :
(أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم )
أي أولى في كل شيء من أمور الدين والدنيا ، ولذا أطلق ولم يقيد ، فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم ، وحكمه أنفذ عليهم من حكمها ، وحقه آثر عليهم من حقوقها ، وشفقتهم عليه أقدم من شفقتهم عليها ، وكذلك شفقته صلى الله عليه وسلم عليهم أحق وأحرى من شفقتهم على أنفسهم
24:
السمرقندي - بحر العلوم (3/391) :
قوله عز وجل : { النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم } يعني : ما يرى لهم رأيا فذلك أولى وأحسن لهم من رأيهم . ويقال : معناه النبي أرحم بالمؤمنين من أنفسهم
25:
محمد الشربيني الخطيب - تفسير السراج المنير (1/3323) :
{أولى بالمؤمنين} أي: الراسخين في الإيمان فغيرهم أولى في كل شيء من أمور الدين والدنيا لما حازه من الحضرة الربانية {من أنفسهم} فضلا عن آبائهم في نفوذ حكمه فيهم ووجوب طاعته عليهم
26:
مقاتل - تفسير مقاتل (3/74) :
فأنزل الله تعالى : { النبي أولى بالمؤمنين } في الطاعة له { من أنفسهم } يعنىمن بعضهم لبعض
27:
أبو جعفر النحاس - معاني القرآن (5/324) :
وحقيقة معنى الآية والله جل وعز أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمر بشئ أو نهى عنه ثم خالفته النفس كان أمر النبي صلى الله عليه وسلم ونهيه أولى بالاتباع من الناس
28:
أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري - الكشاف (1/988) :
النبي أولى بالمؤمنين " في كل شئ من أمور الدين والدنيا " من أنفسهم " ولهذا ألق ولم يقيد فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم وحكمه أنفذ عليهم من حكمها وحقه آثر لديهم من حقوقها وشفقتهم عليه أقدم من شفقتهم عليها وأن يبذلوها دونه ويجعلوها فداءه إذا أعضل خطب ووقاءه إذا لقحت حرب وأن لا يتبعوا ما تدعوهم إليه نفوسهم ولا ما تصرفهم عنه ويتبعوا كل ما دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وصرفهم عنه لأن كل ما دعا إليه فهو إرشاد لهم إلى نيل النجاة والظفر بسعادة الدارين وما صرفهم عنه فأخذ بحجدزهم لئلا يتهافتوا فيما يرمي بهم إلى الشقاوة وعذاب النار .
29:
أبي بكر البقاعي - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (6/398) :
{ أولى بالمؤمنين } أي الراسخين في الإيمان ، فغيرهم أولى في كل شيء من أمور الدين والدنيا لما حازه من الحضرة الربانية { من أنفسهم } فضلا عن آبائهم في نفوذ حكمه فيهم ووجوب طاعته عليهم ، لأنه لا يدعوهم إلا إلى العقل والحكمة ، ولا يأمرهم إلا بما ينجيهم ، وأنفسهم إنما تدعوهم إلى الهوى والفتنة فتأمرهم بما يرديهم ، فهو يتصرف فيهم تصرف الآباء بل الملوك بل أعظم بهذا السبب الرباني ، فأي حاجة له إلى السبب الجسماني
30:
النووي - شرح النووي على مسلم (3/247) :
هو موافق لقول الله تعالى : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } أي أحق
31:
الخازن ، أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي - لباب التأويل في معاني التنزيل (5/163) :
قوله عز وجل { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } يعني من بعضهم ببعض في نفوذ حكمه ، عليهم ووجوب طاعته وقال ابن عباس إذا دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعتهم أنفسهم إلى شيء كانت طاعة النبي صلى الله عليه وسلم أولى بهم من طاعة أنفسهم ، وهذا صحيح
32:
التستري - تفسير التستري (1/419) :
قوله تعالى : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } [ 6 ] قال : من لم ير نفسه في ملك الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم ير ولاية الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأحوال لم يذق حلاوة سنته...
33:
ابن كثير - الفصول في سيرة الرسول (1/151) :
قالوا : و كان يجب على من طلب منه طعاما ليس عنده غيره أن يبذله له ، صيانة لمهجة النبي صلى الله عليه و سلم ، و وقاية لنفسه الكريمة بالأموال و الأرواح ، لقوله تعالى : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم " .
قلت : و يشبه هذا الحديث الحديث الذي في الصحيحين : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين "
34:
بن عطية المحاربي - المحرر الوجيز (5/291) :
فذكر الله تعالى أنه { أولى بالمؤمنين من أنفسهم } فجمع هذا أن المؤمن يلزم أن يحب النبي أكثر من نفسه حسب حديث عمر بن الخطاب ، ويلزمه أن يمتثل أوامره أحبت نفسه ذلك أو كرهت..
35:
عبد الرءوف محمد عثمان - محبة الرسول بين الاتباع والابتداع ص (بعد ان صاغ الآية) 52:
ويلزم من هذه الأولوية والمحبة كمال الانقياد والطاعة والرضا والتسليم وسائر لوازم المحبة من الرضا بحكمه والتسليم لأمره وإيثاره على ما سواه .
36:
القشيري - تفسير القشيري (6/236) :
الإشارة من هذا : تقديم سنته على هواك ، والوقوف عند إشارته دون ما يتعلق به مناك ، وإيثار من تتوسل سببا ونسبا على أعزتك ومن والاك .
37:
تفسير القطان (3/99) :
اعلموا ايها المؤمنون أن النبي احرص على استقامة امركم وأحق بولايتكم من أنفسكم ، فعليكم ان تطيعوه وتتبعوا شرعه .
38:
البيضاوي - تفسير البيضاوي (1/364) :
( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) في الأمور كلها فإنه لا يأمرهم ولا يرضى منهم إلا بما فيه صلاحهم ونجاحهم بخلاف النفس فلذلك أطلق فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم وأمره أنفذ عليهم من أمرها وشفقتهم عليه أتم من شفقتهم عليها..
39:
العلامة القاضي أبو الفضل عياض اليحصبي - الشفا بتعريف حقوق المصطفى (1/53) :
وقال تعالى (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) قال أهل التفسير أولى بالمؤمنين من أنفسهم أي ما أنفذه فيهم من أمر فهو ماض عليه كما يمضى حكم السيد على عبده وقيل اتباع أمره أولى من اتباع رأى النفس
40:
الآجري - الشريعة للآجري (3/34) :
ثم أعلمنا مولانا الكريم أن النبي صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأنه إذا أمر فيهم بأمر فعليهم قبول ما أمر به ، ولا اختيار لهم إلا ما اختاره رسوله صلى الله عليه وسلم لهم في أهليهم ، وفي أموالهم ، وفى أولادهم ، فقال جل وعز : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجه أمهاتهم
41:
محمد بن محمد العمادي أبو السعود - إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم (7/91) :
النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم أي في كل امر من امور الدين والدنيا كما يشهد به الإطلاق فيجب عليه ان يكون احب اليهم من أنفسهم وحكمه انفذ عليهم من حكمها وحقة اثر لديهم من حقوقها وشفقتهم عليه اقدم من شفقتهم..
42:
علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن الواحدي - الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ص 858:
{ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } إذا دعاهم النبي صلى الله عليه و سلم إلى شيء ودعتهم أنفسهم إلى شيء كانت طاعة النبي صلى الله عليه و سلم أولى
43:
سليمان بن سحمان - الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية (2/13) :
إذا علمت هذا فغاية ما في هذه الآيات إخباره تعالى بأن رسوله- صلى الله عليه وسلم- أولى بالمؤمنين من أنفسهم في أمور دنياهم وأخراهم، وأن الله تعالى أرسله رحمة للعالمين ليخرجهم من الظلمات، أي ظلمات الكفر والمعاصي، إلى النور نور الإيمان والطاعة
44:
أسعد حومد - أيسر التفاسير(1/3420) :
( 6 ) - جعل الله الرسول صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وولايته مقدمة على ولايتهم على أنفسهم ، لأنه لا يأمرهم إلا بما فيه خيرهم وصلاحهم ، أما النفس فأمارة بالسوء ، وقد تجهل بعض المصالح .
45:
عدد من أساتذة التفسير تحت إشراف الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي - التفسير الميسر (7/316) :
النبي محمد صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمنين، وأقرب لهم من أنفسهم في أمور الدين والدنيا.. http://islamport.com/d/1/tfs/1/10/45...E3%E4%ED%E4%22
47:
الدكتور محمد حسين الذهبى - التفسير والمفسرون (4/210) :
بأن الله تعالى قد ألزم الإمام بما ألزم به النبى من تربية الأمة، ومؤن المسلمين وقضاء ديونهم، وحملهم فى الحج والجهاد، وذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أنزل عليه: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} "وهو أب لهم"، فلما جعله الله أبا للمؤمنين لزمه ما يلزم الوالد للولد.
48:
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود' النسفى - تفسير النسفى (3/297) :
النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم أى أحق بهم فى كل شيء من أمور الدين والدنيا وحكمه أنفذ عليهم من حكمها فعليهم ان يبذلوها دونه ويجعلوها فداءه أو هو أولى بهم أى أرأف بهم وأعطف عليهم وأنفع لهم كقوله بالمؤمنين رءوف رحيم وفى قراءة ابن مسعود النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وقال مجاهد كل نبى أبو أمته ولذلك صار المؤمنون أخوة لأن النبى صلى الله عليه و سلم أبوهم فى الدين
49:
محمد الأمين الشنقيطي - أضواء البيان (1/186):
وصرح في موضع آخر بأن نبيه صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وهو قوله تعالى : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } [ الأحزاب : 6 ] وبين في آية البقرة هذه ، ثمرة ولايته تعالى للمؤمنين ، وهي إخراجه لهم من الظلمات إلى النور بقوله تعالى : { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور } [ البقرة : 257 ]
50:
ابن جزي الكلبي - التسهيل لعلوم التنزيل (2/357):
النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم يقتضي أن يحبوه صلى الله عليه وسلم أكثر مما يحبون أنفسهم وأن ينصروا دينه أكثر مما ينصرون أنفسهم