اللهم ألعن أول ظالم ظلم حق آل محمد وآخر تابع له بذلك
نكمل على بركة الله :
بعد أن تطرقنا بشكل مختصر جداً الى بعض من المواقف والأقوال التي وردت على لسان سيدة نساء العالمين وما لهذه الكلمات من قوة تطوق عنق كل من يرفض الحقيقة والوقائع التاريخية المسلمة وتجبر عقله على استيعابها مهما فعل ومهما تنكر ومهما تجاهلها فلا مفر منها وهي بهذه القوة وبهذا الشكل من الوضوح ، فسنتطرق اليوم الى ما ورد على لسان أمير المؤمنين عليه السلام المظلوم الأكبر والأول بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهارون هذه الامة التي عبدت العجل ( أهوائها) وتركت السراط المستقيم والثقل الثاني وباب مدينة العلم والولي المنصب في الغدير وصاحب اللواء و ذو الفقار ، عندما يذكر الإمام علي عليه السلام مصيبة السيدة الزهراء كلماته تبين مدى المرارة والغصة والمصيبة التي حلت عليه وتبين مدى وحشية القوم الذين تكالبوا عليه وعلى حقوقه فأغتصبوها من دون أن يفعل لهم شيئ سوى كلمات أطلقها بقت مدوية الى يومنا هذا . . .
حاولت البحث في كتب أتباع الظلمة ومن يغسلون وجوههم و يلمعونها ليل نهار إتباعاً لأهوائهم فوجدت بعض الكلمات التي كتبوها بإستحياء وخجل وخوف من الظلمة وحتى تبقى صورتهم ناصعة ولا تتلطخ بكلمات إمام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين والصديق الاكبر والفاروق الأعظم ، وقبل أن أتطرق الى كلمات أمير المؤمنين عليه السلام يجب أن نقف طويلاً عند أمر مهم ربما يمر عليه ( المخالفين ) والذين لا يعتقدون بحقيقة مظلومية السيدة الزهراء وبما جرى عليها يمرون عليه مرور الكرام وهو وصيتها :
الوصية :
أتفق الجميع أن السيدة الزهراء أوصت الإمام علي (ع) بأنه يدفنها ( ليلاً ) وسراً وأن لا يحضر لتشييعها أحد ممن ظلمها ، نسأل سؤال ( عقلي ) بسيط إذا كانت المسألة مسألة فدك والأمر فقط بينها وبين ( أبوبكر ) فلماذا منعت المسلمين من حضور جنازتها ؟؟؟!!!
كانت تستطيع أن توصي بأن لا يحضر أبوبكر الى الجنازة وهذا شيئ بسيط ويستطيع أن يلبيه المسلمين ( ماشاء الله على المسلمين ) ويمنعون ( الخليفة ) من الحضور الى الجنازة ولكن أعتقد أن الجواب واضح و أوضح من الشمس وهي في كبد السماء عند الساعة 12 ظهراً في يوم مشمس من أحد أيام شهر آب ( اغسطس ) إذاً بماذا يستطيع أن يفسر لنا أتباع الخليفة هذه الوصية ؟؟؟!!!
إذا كانت بنت سيد البشر ورسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تمنع وترفض ولا تقبل بأن يحضر أحد جنازتها ولا يصلي عليها أحد من المسلمين وبالخصوص ( خليفتهم و خليفتكم ) فأسألكم يا أيها السنة يامن تسموننا روافض لأننا رفضنا خليفتكم كما رفضته ابنت رسول الله(ص) أسألكم :
لماذا لا تعترفون بهذه الحقيقة وتتركون أهوائكم وعواطفكم جابناً وترفضون الذي رفضته ابنت رسولكم ؟؟؟!!!!
لا حاجة لي بالجواب لأنكم لا تملكون جواباً ابداً وأنتم أجبن من أن تتطرقون لهذه المواضيع في حياتكم وفي طوال فترة دراستكم لا تستطيعون أن تمرون على هذه الحقائق لأنها تسقط كل عقيدتكم وتجعلها هباءاً منثورا ويسقط من تعتبرونه الصديق و الفاروق وغيرهم ممن أصبح عند ابنت رسول الله لا يساوي حتى المسلم لكي تقبل أن يصلي أو يحضر جنازتها !!!!
يتبع عن كلمات أمير المؤمنين ع التي قالها عن كسر الظلع والهجوم الذي وقع على دار الزهراء .