لا لهدم المساجد و المآتم و نعم لهدم المراقص والملاهي
آية الله عيسى قاسم: سوق الدعارة في البحرين خيانة لأمانة الحكم وإذا كان كل ذلك يجري والحكومة لا تدري ولا تريد، فالتنعزل الحكومة
خمسون خطيب كويتي من السنة: بإجماع المذاهب هدم المساجد أكبر المحرمات !
من المتوقع أن تقدم الأصالة والمنبر تبريرات لتمرير سكوتهم حول هدم المساجد ولكن لنستفد من تجربة مرت بها الكويت قبل اقل من عامين ادت إلى أزمة كبيرة جدا جدا هناك اذا وقف السلف والأخوان في الكويت موقف حازم فهل السلف هناك غير السلف هنا؟
حصلت في الكويت ازمة قبل عام ونصف بسبب تكوين الحكومة لجنة لإزالة المساجد الغير مرخصة والتي بنيت في اماكن تعيق المشاريع حسب رأي الحكومة الكويتية هناك. الأمر تسبب في أزمة كبيرة في الكويت وكانت محور رئيسي لاستجواب رئيس وزراء الكويت من قبل السلف والاخوان في البرلمان. فما هو رأي هؤلاء بما جرى في البحرين؟ وما رأي اقرانهم هنا؟
لمن يريد التوسع عليه بقوقل.
وهنا نموذج
ابرأ 50 خطيبا واماما ذمتهم امام الله واستنكروا في بيان مشترك للصحافة هدم بيوت الله وأكدوا فيه حرمة هدم المساجد إلا لترميمها وتوسيعها وتحسينها عند الحاجة، وأن ذلك من اكبر المحرمات في الإسلام.
وجاء في البيان: الحمد لله الذي اقام بيوته للذاكرين، وأمر بإعمارها بذكره للعابدين الشاكرين، قال تعالى: {في بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار} ويقول ايضا: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} ويقول أيضا: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له}.
وجعل من يسعى من خرابها أظلم الظالمين. كما قال تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه القائل: «إن الله ينادي يوم القيامة: أين جيراني، أين جيراني؟ قال: فتقول الملائكة: ربنا، ومن ينبغي ان يجاورك؟ فيقول: أين عمار المساجد؟».
ولفت البيان الى ان من تخريب بيوت الله فصل التيار الكهربائي ومصادرة محتوياتها تمهيدا لإزالتها، مع عدم وجود بديل لها وعدم الانتظار لبناء ما بجوارها من ارض مخصصة لبناء المساجد.
وقال الموقعون: استبشرنا خيرا في الآونة الأخيرة بتعاون لجنة الإزالات مع وزارة الأوقاف الا انه سرعان ما عادت اللجنة الى عملها القديم بوضع الملصقات ومصادرة محتويات المساجد دون تمييز.
وأضافوا: كيف يحل هدمها، وهي وقف الله تعالى، اقيمت في مواضع يحتاج الناس فيها اليها، وبعضها مضى عليه سنون طويلة، قد تصل الى ثلاثين أو اربعين عاما، تؤدى فيها الصلوات، ويذكر فيها الله تعالى، والجهات المختصة المشرفة على رعايتها، تؤدي عملها في الإشراف عليها، وإمدادها بالأئمة والمؤذنين وبما تحتاجه، وفي هذا التصرف تلك المدد الطويلة، دليل قاطع على الإقرار بالصحة، كما ذكر الفقهاء في مواضع الدليل على أن السكوت إقرار.
وتابعوا في بيانهم: ومعلوم بإجماع الفقهاء من جميع المذاهب، أن الأرض اذا اوقفت للصلاة، وصارت مسجدا، فإن هدمه عدوان على الوقف، وحينئذ فكل ما يقام عليها بعد ذلك، فهو باطل، لا يجوز الاستفادة منه، فمن فعل ذلك فهو شريك للمعتدي على وقف الله تعالى.
ولم يستثن العلماء من جواز ازالة المسجد إلا في مواضع مخصوصة كأن يحصل به الإضرار، او يبنى على قبر.
أما خلط هذه المواضع بغيرها، وتعميم الحكم على مساجد اقيمت لحاجات الناس، وأقر وجودها بمرور الزمان، بل بالتصرف من المسؤولين بالرعاية، والإشراف لهو دليل على ما هو أبلغ من مجرد الإقرار بالسكوت، فإنه قول باطل، مصادم لنصوص الشريعة وقاعد الدين.
وزاد الموقعون مؤكدين استنكارهم لهذا الأمر قائلين: نحن الموقعين ادناه من الأئمة والخطباء ومن خلال متابعتنا وملامسة واقع هذه الإزالات والاطلاع المباشر على واقع هذه الإزالات العشوائية غير المبررة نستنكر هذا العبث ببيوت الله وعدم حسن التصرف معها، ونطالب المسؤولين عن الإزالات بوقف ازالة المساجد وتشكيل لجنة رعاية بيوت الله، لا لجنة ازالة بيوت الله، وذلك لإعادة بناء المساجد التي تحتاج الى ترميم، وتوسيع ما يحتاج الى توسيع، وبناء مساجد كبيرة ودائمة مكان تلك التي بنيت صغيرة لعدم قدرة المواطنين، وقصر الإزالة على ما فيه مخالفة شرعية فحسب.
وتذكر بأن من أعظم الواجبات رعاية الدين، وحفظه، ومن أعظم ذلك تعظيم المساجد، وتكثيرها حيث يحتاجها الناس، والإشراف عليها بما يليق ببيوت الله تعالى، وليس إهانتها بهدمها.
ونذكر بأن الله تعالى يغار، وغيرته ان تؤتى محارمه، فكيف إذا انتهكت بالهدم بيوته التي تقام فيها الصلاة، ويرفع فيها ذكره.
كما نخوّف القائمين على هدم بيوت الله بغضب الجبار، وانتقام العزيز القهار، سائلين الله تعالى العافية، واللطف، والعاقبة الحسنة.
واختتم الموقعون على البيان بأنهم أصدروه إبراء للذمة ونصحا للأمة.
بيان
كبار علماء البحرين : «أوقفوا التعدي على دور العبادة»
كبار العلماء (ارشيف)
اصدر كبار العلماء في البحرين بياناً استنكروا فيه بشدة الإنتهاكات التي تحدث في البحرين من هدم المساجد ودور العبادة واعتداء على المأتم، ووصفوا هذه الممارسات بالعمل الذي يمثل نقطة صارخة سوداء في تاريخ البلد وقالوا بأنه أمر لا يجوز السكوت عليه.
نص البيان:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، وأفضل الصلوات على سيِّد الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى آله الهداة الميامين وصحبه المنتجبين، وبعد:
فإنّ ما يحدث في البحرين من هدمٍ لمساجد ودور عبادة بما فيها من مصاحف شريفة، واعتداءٍ على حسينيّات أمرٌ في غاية السوء والخطورة، كونه يشكّل انتهاكًا لحرمة مقدّسات، ومصادرةً لحرية شعائر، وهذا أمرٌ لا يجوز السكوت عليه، وهو عمل يمثّل نقطة صارخة سوداء في تاريخ هذا البلد، لذا فإنّنا:
نستنكر بشدّة هذه الانتهاكات والممارسات..
ونطالب بالإيقاف الفوري لها..
وندعو العالم إلى وقفةِ شجبٍ وإدانة..
حسبنا الله ونعم الوكيل..
الموقعون
السيد عبد الله الغريفي
السيد جواد الوداعي
الشيخ عبد الحسين الستري
الشيخ عيسى أحمد قاسم
الشيخ محمد صالح الربيعي