|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المختصر المفيد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-05-2011 الساعة : 02:53 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختصر المفيد
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ما أفهمه من كلامك هو أنه لا فرق بين علي و أي نبي .. فكل صفات الأنبياء يتصف بها علي بن أبي طالب .. كل الفرق الألقاب فقط ، لقب النبي لا نطلقه على علي ، فقط كلقب أما حقيقة النبوة فهي متحققة في علي ... أليس كذلك ؟؟!!
|
يا المختصر ، دقق هداك الله ..
كل ما نريد ان نقوله هو إمكانية أن يكون لبعض البشر الذين ليسوا بأنبياء ، ولايةٌ سماوية ، أو خلافة ربانية ، أو عصمة إليهية (باذن الله) ، أو سلطة نبوية كسلطة النبي ، أو أن يكون هذا الذي ليس بنبي صديقا ..
وقد مثلنا لك ، بالخضر عليه السلام ، ونحن لم نجزم بأنه أفضل من موسى والعياذ بالله كما توهمت كما لم نجزم بالعكس ؛ وفي الأمرين نظر ؛ لقوله تعالى : قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً{67} وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً{68} قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً{69} قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً..
أقول أنا الهاد : فالخضر كما في نص الآية قد أحاط خبرا ، وموسى صلوات الله عليهما لم يحط بنص القرآن الكريم ، وثانيا : يقين الخضر أن موسى لن يصبر ، ثالثا : أن الآمر هو الخضر وهو ليس بنبي وموسى كان مأمورا وهو من سادة الأنبياء والرسل ، وحسبك قول الله تعالى على لسان موسى : لا أعصي لك أمرا ، ورابعا : الخضر الذي ليس بنبي ينهى من كان من سادة الأنبياء والرسل وهو موسى صلوات الله عليهما بفوله لا تسألني ..
كما قد مثلنا لك بطالوت عليه السلام الذي له ولاية ربانية وولاية سماوية بنص القران مع أنّه ليس بنبي ..
ولنا أن نمثل بالصدّيق آصف بن برخيا -كما جزم السيوطي وغيره - وصي سليمان عليهما السلام القائل كما في سورة النمل المباركة : َقالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَفَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ .
كما لنا أن نمثّل بذي القرنين الذي ليس بنبي (أو لم يثبت أنه نبي) حيث مكن الله الارض واتاه الله من كب شيء سببا ؛ فقال خير القائلين سبحانه : َيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً ، إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً .
الخلاصة يا المختصر :
فيمكن للانسان غير النبي ان يكون معصوما مسددا من قبل الله كما في الخضر ، أو صديقاً كما في اصف ، أو والياً من قبل الله تعالى على جميع اهل الارض كما في ذي القرنين ، أو ملكا زاده الله بسطة في العلم والجسم كما في طالوت وهؤلاء ليسو بانبياء ..
وبعبارة أخرى موجزة : فالنبي سليمان مثلا والصديق الوصي آصف بن برخيا ، كلاهما صديق مصطفى من قبل الله من الاخيار ، مع ان الثاني وهو اصف ليس بنبي ، فهذا ما نقوله في علي عليه السلام قياسا بالنبي محمد ، والدليل عليه ما تواتر في شانه وما ورد في قدسه ؛ كقول النبي المتواتر من كنت مولاه فهذا علي مولاه ،وغير ذلك ، مما ورد في شانه ، فثبتت المساواة في الولاية بينهما للشرطية ، وفقدان علي عليه السلام لعنوان النبوة لا يضر ، وحسبك ذو القرنين وطالوت وآصف والخضر الذين هم ليسوا بانبياء ..
وبعبارة ثالثة : فالعبرة عندنا يا المختصر بنص الله تعالى فلو نص الله ورسوله على اصف عليه السلام اتبعناه كما نتبع النبي سواء ، ولا يضره انه ليس بنبي ، وأرجو أن تكون قد اخذت اصل المطلب بتمامه ؛ فنحن انما نتبع علي واهل البيت عليهم السلام للنص القراني والنبوي كحديث الثقلين وغيره ، سواء كانوا انبياء ام لم يكونوا ؛ لانهم عندنا كطالوت وآصف والخضر ..
ملاحظة : انت تخلط يا المختصر بين القياس والاستدلال ؛ فبينهما فرق ؛ لذلك لم ارد على قولك الذي سبق هذا ففيه خلط واضح ، وربما بدى لي انك لا تعرف ما هو الحجة المتفق عليه من القياس عند الامة وبين ما اختلفوا فيه ولا باس !!!!.
الهاد
|
|
|
|
|