| 
	 | 
		
				
				
				عضو جديد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 66225
  |  
| 
 
الإنتساب : Jun 2011
 
 |  
| 
 
المشاركات : 55
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.01 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
كاتب الموضوع : 
نهروان العنزي
المنتدى : 
المنتدى العقائدي
			
			
			 
			
			بتاريخ : 30-06-2011 الساعة : 01:25 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
تكملة لكلامك أخ نهروان أنقل لكم هذا البحث من كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف 
أبو حنيفة 
النعمان بن ثابت إمام المذهب الحنفي ، الذي تعد إمامته اليوم عند أهل السنة من المسلمات ، إلا أنّ عدة من متقدمي أئمة الحديث طعنوا عليه بعدة طعون بالغة ، ومنها : 
أ- ما ذكـره العقيـلي في كتـابه الضعفاء الكبير حيث قال : حدثنا عبد الله بن أحمـد بن حنبل ، قـال حدثنا منصـور بن أبي مزاحـم ، قال حـدثنا مالـك بن أنس ، يقول : إنّ أبا حنيفة كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس له دين . (1) 
وهذا الخبر من الأخبار التي لا كلام فيها من جهة الإسناد ، فعبد الله بن أحمد بن حنبل من كبار الثقات والمعتمدين والأئمة المشهورين عند السنة ، ومنصور بن أبي مزاحم يقول فيه إبن حجر في التقريب : ثقة (2) ، وقال عنه يحيى بن معين : صدوق ، وقال أيضاً : تركي ثبت ، وقال أبو حاتم : صدوق ، وقال الدارقطني : ثقة ، وقال الحسين بن فهم : وكان ثقة صاحب سنة . (3) 
وهذا الخبر نقله عبد الله بن أحمد أيضاً في كتاب السنة ، وفي العلل . 
  
(1) كتاب الضعفاء الكبير ج4 ص 281 رقم 1876 ، تاريخ بغداد ج13 ص 422 ، العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج2 ص 547 رقم 3594 وج3 ص 164 رقم 4733 ، حلية الأولياء ج6 ص 325 . 
(2) تقريب التهذيب ص 547 رقم 6907 . 
(3) تهذيب الكمال ج28 ص 544 رقم 6200، تهذيب التهذيب ج10 ص 277 رقم 54 . 
  
 
   
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 ..................................................  ........................ 19  بل الذي ذكره عبد الله بن أحمـد في السنة عـن منصـور بن أبي مزاحم قال : سمعت مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة بكلام سوء وقال : كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس من الدين . (1) 
والكلام المتقدم واضح الدلالة بأن إمام المذهب المالكي يتهم أبا حنيفة بأنه ليس له دين . 
ب- قال الحافظ إبن عدي الجرجاني في كتابه الكامـل في ضعفاء الرجال :  
حدثنا ابن أبي داود ، حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي ، عن الحارث بن مسكين عن إبن القاسم ، قال : قال مالك : الداء العضال الهلاك في الدين ، وأبو حنيفة الداء العضال . (2) 
وهذا الخبر أيضا من الأسانيد الذي لا كلام في وثاقة نقلتها ، فرجال السنـد هم : 
1- الحافظ أبو بكر بن أبي داود ، وهو وإن وقع فيه كلام ولكن وثاقته عند محدثي السنة من المسلمات ، قال فيه الذهبي : الإمام ، العلامة ، الحافظ شيخ بغداد ، أبو بكر السجستاني . وقال أيضاً : وكان من 
  
(1) السنة ج1 ص 199 رقم 292 ، العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج2 ص 547 رقم 3594 . 
(2) الكامل في ضعفاء الرجال ج 7 ص 6 رقم 1954 . 
  
 
   
20 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة فيكلمات علماء الجرح والتعديل   بحور العلم ، بحيث أن بعضهم فضله على أبيه . (1) 
2- الربيع بين سليمان بن داود ، الجيزي ، أبو محمد الأزدي ، المصري الأعرج . قال بشأنه ابن حجر وابن يونس وأبو بكر الخطيب : ثقة ، وقال النسائي : لا بـأس بـه ، وقال مسلمـة بن القاسم : كـان رجلاً صالحاً ، كثير الحديث ، مأموناً ، ثقة ، وقال أبو عمر الكندي : كان فقيهاً ديناً . (2) 
3- الحارث بن مسكين ، أبو عمرو المصري ، مولى بني أميـة ،القاضي .  
قال بشأنـه ابن حجر في التقريب : ثقة ، فقيه ، وقـال النسائي : ثقـة مأمـون  
وقال أبو بكر الخطيب : كان فقيهاً على مذهب مالك ، وكان ثقة في الحديث ، ثبتاً ، حمله المأمون إلى بغداد أيام المحنة وسجنه لأنه لم يجب إلى القـول بخلـق القـرآن ، فلم يـزل محبـوساً إلى أن ولي جعفر المتوكل فأطلقه . (3) 
4- عبد الرحمن بن القاسم ، أبو عبد الله العتقي . أحد أعمدة وأركان المذهب المالكي ، ومن أبرز أصحاب مالك وتلامذته ، قال  
  
(1)  سير أعلام النبلاء ج1 ص521 رقم2356. 
(2) تقريب التهذيب ص 206 رقم 1893 ، تهذيب التهذيب ج3 ص 212 رقم 472 . 
(3) تقريب التهذيب ص 148 رقم 1049 ، تهذيب التهذيب ج2 ص 137 رقم 273 . 
  
 
   
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1..................................................  ........................ 21  فيه الذهبي : الإمام الفقيه ، وقال النسائي : ثقة ، مأمون ، أحد العلماء ، وقال ابن حجر : الفقيه ، صاحب مالك ، ثقة . (1) 
ج- قال عبد الله بن أحمد في كتاب السنة أيضاً : حدثني منصور مرة أخرى قـال : سمعت مالكاً يقول في أبي حنيفة قولاً يخرجـه من الـدين ، وقـال : ما كاد أبو حنيفة إلا الدين . (2) 
وقد اتضح مما تقدم أنّ سند الخبر صحيح لا كلام فيه عند السنة . 
د- قال العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير : حدثنا معاذ بن المثنى ، حدثنا رجاء بن السنـدي ، قال سمعت عبـد الله بن إدريس يقول : كـان أبو حنيفـة ضالاً مضلاً ، وأبو يوسف فاسقاً من الفاسقين . (3) 
وعبـد الله بن إدريـس هـو الأودي ، أبو محمـد الكـوفي ، الفقيـه الحافـظ المعروف ، قال بشأنه إبن حجر في التقريب : ثقة ، فقيه عابد (4) ، وقال الذهبي : الإمام ، القدوة ، الحجة ، وقال أبو حاتم : هو إمام من ائمة المسلمين حجة ، وقال  
  
(1) تذكر الحفاظ ج1 ص 356 رقم 346 ، تقريب التهذيب ص 348 رقم 3981 . 
(2) السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ج1 ص 199 رقم 293 . 
(3) كتاب الضعفاء الكبير ج4 ص 440 رقم 2071 . 
(4) تقريب التهذيب ص 295 رقم 3207 . 
  
 
   
22 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة فيكلمات علماء الجرح والتعديل  يعقوب بن شيبة : كان عابداً فاضلاً ، يسلك في كثير من فتياه ومذهبه مسلك أهل المدينة ويخالف الكوفيين ، وكان صديقاً لمالك ، وقال أحمد بن حنبل : كان إبن إدريس نسيج وحده . (1) 
والسند إليه يشتمل على رجلين وهما : 
1- محمد بن المثنى ، قال فيه الذهبي : ثقة ، متقن . (2) 
2- رجاء بن السندي ، النيسابوري ، أبو محمد الإسفرايني . قال فيه إبن حجر : صدوق (3) ، وقال الحاكم : ركـن من أركـان الحديـث ، وفي أعقابـه  
حفّاظ محدثون (4) . 
وهذا الخبر يظهر منه أنّ الطعن لم يقف إلى حد أبي حنيفة بل تعدى أصحابه مثل أبي يوسف القاضي والذي يعد من أهم أعمدة وأركان المذهب الحنفي . 
هـ- قال العقيلي : حـدثنا عبـد الله بن أحمد ، قال سألت أبي عـن أسـد بن عمــرو وأبي يوسـف ؟ فقـال : أصحـاب أبي حنيفـة ، لا ينبـغي أن  
  
(1) تذكرة الحفاظ ج1 ص 282 رقم 262 . 
(2) سير أعلام النبلاء ج13 ص 527 رقم 259 . 
(3) تقريب التهذيب ص 208 رقم 1925 . 
(4) تهذيب الكمال ج9 ص 164 رقم 1894 ، تهذيب التهذيب ج3 ص 231 رقم 505 . 
  
 
   
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 ..................................................  ........................ 23  يُــروي عنهـم . (1) 
و- قال الحافظ إبن عدي الجرجاني : سمعت ابن أبي داود يقول : الوقيعة في أبي حنيفة إجماعة من العلماء ، لأن إمام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه ، وإمام الكوفة سفيان الثوري وقد تكلم فيه ، وإمام الحجاز مالك وقد تكلم فيه ، وإمام مصر الليث بن سعد وقد تكلم فيـه ، وإمام الشام الأوزاعي وقد تكلم فيه ، وإمام خراسان عبد الله بن المبارك وقد تكلم فيه ، فالوقيعة فيه إجماع من العلماء في جميع الآفاق أو كما قال . (2) 
ز- قـال إبن حبـان في مقـام بيان عـدم جـواز الاعتماد على روايات أبي حنيفة : ومن جهة أخرى لا يجوز الاحتجاج بخبره ، لأنه كان داعياً للإرجاء ، والداعية إلى البدع لا يجوز أن يُحتج به عند أئمتنا قاطبة ، لا أعلم بينهم خلافاً على أنّ ائمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائـر الأقطـار جرحـوه ، وأطلقـوا عليـه القدح ، إلا الواحد بعـد الواحد . (3) 
ح- ومـن عجيب ما نقلـوه عـن أبي حنيفـة مما يعكس اتهامه بالاستهانة بشخص الرسول الأعظم (ص) ما ذكره إبن حبان حيث قال :  
  
(1) كتاب الضعفاء الكبير ج4 ص 443 ، 444 رقم 2076 . 
(2) الكامل في ضعفاء الرجال ج7 ص 10 رقم 1954 . 
(3)كتاب المجروحينج3 ص 63 ، 64 . 
  
 
   
24 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة فيكلمات علماء الجرح والتعديل  أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى بالموصل ، قال حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون ، قال حدثنا محبوب بن موسى ، عن يوسف بن أسباط ، قال: قـال أبو حنيفـة : لو أدركني رسول الله (ص) لأخذ بكثير من قولي ، وهل الـدين إلا القول الحسن . (1) 
سند الخبر المذكور 
رجال السند هم : 
1- أحمد بن علي بن المثنى ، أبو يعلى ، الموصلي . صاحب المسند المعروف . قال بشأنـه الذهبي : الإمام الحافظ ، شيخ الإسلام (2) ، وقال إبن حبان : هو من المتقنين المواظبين على رعاية الديـن وأسبـاب الطاعـة (3) ، والكلمات بشأنه ومقامه كثيرة . 
2- محمد بن هارون ، الربعي ، أبو نشيط ، المقريء . قال بشأنه إبن حجر : صدوق (4) ، الإمام المقريء ، المجود ، الحافظ ، الثقة (5) ، وقال الدارقطني : ثقة . (6) 
  
(1) كتاب المجروحين ج3 ص 65 . 
(2) سير أعلام النبلاء ج14 ص 174 رقم 100 . 
(3) سير أعلام النبلاء ج14 ص 178 رقم 100 . 
(4)تقريب التهذيبص 510 رقم 6360 . 
(5) سير أعلام النبلاءج12 ص 324 رقم 124 . 
(6) سير أعلام النبلاءج12 ص 325 رقم 124 . 
  
 
   
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 ..................................................  ........................ 25  3- محبوب بن موسى ، الأنطاكي ، أبو صالح ، الفراء . قال بشأنه العجلي : ثقة ، صاحب سنة (1) ، وقال إبن حجر : صدوق . (2) 
4- يوسف بن أسباط ، قال فيه إبن معين : ثقة (3) ، وقال العجلي : ثقة صاحب سنة وخير . (4) 
ط- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني أبي ، قال حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع ، عن ابن عيينة ، قال : قلت لسفيان الثوري : لعله يحملك على أن تفتي أنك تـرى مـن ليس أهـلاً للفتـوى يفتي فتفتي ؟ قــال أبي : يعني أبا حنيفة . (5) 
وليس في السند من يحتاج إلى بيان حاله سوى إسحاق بن عيسي الطباع قال فيه ابن حجـر : صـدوق (6) ، وقـال أبو حـاتم وصالح بن محمد : صـدوق . (7) والبقية من أئمة السنة المشهورين ، وفقهائهم وحفاظهم المعروفين . 
  
(1) معرفة الثقات ج2 ص 266 رقم 1688 . 
(2) تقريب التهذيب ص 521 رقم 6496 . 
(3) تاريخ يحيى بن معين ص 228 رقم 874 . 
(4) معرفة الثقات ج2 ص 374 رقم 205 . 
(5) كتاب العلل ومعرفة الرجالج2 ص 329 رقم 2456 . 
(6)تقريب التهذيبص 102 رقم 375 . 
(7) تهذيب التهذيبج1 ص 214 رقم 459 . 
  
 
   
26 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة فيكلمات علماء الجرح والتعديل  ي- قال أبو زرعة الرازي : كان أبو حنيفة جهميا وكان محمد بن الحسن جهميا وكان أبو يوسف جهميا بين التجهم . (1) 
ولا يخفى أن الجهمية كان يذهب متقدموا السنة إلى كفرهم بسبب قولهم بخلق القـرآن ، وكذلك مخالفتهم للسنة في الصفات الإلهية وغير ذلك أيضاً . 
و- وقال أبو نعيم الإصبهاني بشأن أبي حنيفة : قال بخلق القرآن ، واستتيب من كلامه الرديء غير مرة ، كثير الخطأ والأوهام . (2) 
ل- ونقل الحافظ أبو القاسم اللالكائي بسنده عن علي بن المديني أثناء بيانه لمعقتداته أنه قال : وإذا رأيت الرجل يحب أبا حنيفة ورأيه والنظر فيه فلا تطمئن إليه وإلى من يذهب مذهبه ممن يغلو في أمره ويتخذه إماما . (3) 
م- قال أبو نعيم الإصبهاني في حلية الأولياء : حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت أبا علي العذري  
  
(1) الضعفاء وأجوبة الرازي على سؤالات البرذعي ص 570 ، تاريخ بغداد ج2 ص 179. 
(2) كتاب الضعفاء لأبي نعيم الإصبهاني ص 154 . 
(3) شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة ج1 ص 171 . 
  
 
   
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 ..................................................  ........................ 27  يقول لحماد بن زيد مات أبوحنيفة . قال : الحمد لله الذي كنس بطن الأرض به . (1) 
سند الخبر المتقدم 
رجال السند تقدم الكلام عن بعضهم وسليمان بن أحمد هو الحافظ الطبراني صاحب المعاجم الثلاثة المشهورة الكبير والأوسط والصغير وغيرها من المصنـفات المشهـورة ، والباقي تقـدمت تراجمهم ، وحماد بن زيد يقول بشأنه إبن حجر : ثقة ، ثبت ، فقيه . (2) 
ن- قال الحافظ أبو بكر محمد بن خلف بن حيـان الضبي القاضي المعروف بوكيع في كتابه أخبار القضاة : حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال حدثني إسحاق الكوسج ، وحدثني محمد بن عبدوس بن كامل ، قال حدثني سلمة بن شبيب ، قالا : حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول لسوار: لو نظرت لشيء من كلام أبي حنيفة وقضاياه . فقال : كيف أقبل من رجل لم يوفق في دينه ، وقال أحدهما : لم يهده الله إلى رشد قط . (3) 
  
(1) حلية الأولياء ج6 ص 259 . 
(2) تقريب التهذيبص 178 رقم 1498 . 
(3) أخبار القضاةج2 ص 65 ط. عالم الكتب / بيروت 
  
 
   
28 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة فيكلمات علماء الجرح والتعديل  سند الخبر المتقدم 
ذكر وكيع إسنادين للخبر ، ورجال الإسناد الأول هم : 
1- عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وهو كأبيه من ائمة السنة المشهورين . 
2- إسحاق بن منصـور بن بهـرام الكوسـج ، أبو يعقـوب ، التميمي المروزي ، قال بشأنه إبن حجر : ثقة ، ثبت . (1) 
3- محمد بن يوسف بن واقـد الضبي ، الفريابي . قال بشأنـه ابن حجر: ثقة فاضل . (2) 
ورجال السند الثاني هم : 
1- محمد بن عبدوس بن كامل ، السلمي ، البغدادي ، السراج . قال بشأنه الذهبي : الحافظ ، الثبت ، المأمون . (3) 
2- سلمة بن شبيب ، المسمعي ، النيسابـوري . قال بشأنـه ابن حجـر :  
ثقة . (4) 
والثالث محمد بن يوسف الفريابي ، وقد تقدمت ترجمته في الإسناد الأول وسفيان الثوري من ائمة وأركان السنة الذين لا يحتاجون إلى تعريف وسوار كذلك ، قال  
  
(1) تقريب التهذيب ص 103 رقم 384 . 
(2) تقريب التهذيب ص 515 رقم 6415 . 
(3) تذكرة الحفاظج2 ص 683 . 
(4) تقريب التهذيبص 247 رقم 2494 . 
  
 
   
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1..................................................  ........................ 29  بشأنه إبن حجر : ثقة ، من العاشرة ، غلط من تكلم فيـه (1) ، وقـال بشأنـه إبن حبـان : مـن فقهـاء أهل البصرة ومتقنيهم (2) وقـال الذهبي : الإمام ، العلامة ، القاضي . (3) 
س- قال الحافظ ابن عبد البر الأندلسي أثناء كلامه في أبي حنيفة : فممن طعن عليه وجرحه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري فقال في كتابه الضعفاء والمتروكين : أبو حنيفة النعمان بن ثابت قال نعيم بن حماد حدثنا يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ ، سمعا سفيان الثوري يقول : أبو حنيفة استتيب من الكفر مرتين ، وقال نعيم عن الفزاري : كنت عند سفيان بن عيينة فجاء نعي أبي حنيفة ، فقال : الحمد لله ، كـان يهـدم الإسلام عروة عروة ، وما ولد في الإسلام أشر منه . (4) 
ع- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة : حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، حدثنا أبو حفص التنيسي عن الأوزاعي قال : 
  
(1) تقريب التهذيب ص 259 رقم 2684 . 
(2) مشاهير علماء الأمصار ص 248 رقم 1246 . 
(3) سير أعلام النبلاءج11 ص 543 رقم 160 . 
(4) الإنتقاء في فضائل الأئمة الفقهاءلابن عبد البر ص 278 . 
  
 
   
30 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة فيكلمات علماء الجرح والتعديل   ما ولد في الإسلام مولود أشر من أبي حنيفة وأبي مسلم . (1) 
وسند هذا الخبر كسابقه من الأسانيد المعتبرة الصحيحة حسب قواعد الجرح والتعديل عند السنة ، فالحسن بن عبد العزيز الجروي قال فيه ابن حجر في التقريب : ثقة ، ثبت ، عابد ، فاضل . (2) 
وأبو حفص هو عبد الله بن يوسف التنيسي الكلاعي ، قال فيـه ابن حجـر : ثقة ، متقن ، من أثبت الناس في الموطأ . (3) 
وأما الأوزاعي فهو من كبار الأئمة المعروفين والمشهورين عند السنة ، ومقامه عندهم أوضح من أنْ يحتاج إلى بيان . 
ولم يقتصر علماء الجرح والتعديل على أبي حنيفة ، بل تعدى الأمر إلى أتباعه وأركان مذهبه كأبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسن الشيباني ، وعلى سبيل المثال ، يقول إبن الجوزي في ترجمة محمد بن الحسن الشيباني في كتابه الضعفاء والمتروكين : قال أحمد ليس بشيء ولا يُكتب حديثه ، وقال مـرة : كـذّاب ، وقـال يحيى : ليس بشيء ، وقـال النسائي : ضعيـف في الحديث . (4) 
  
(1) السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ج1 ص 178 رقم 249 . 
(2) تقريب التهذيب ص 161 رقم 1253 . 
(3) تقريب التهذيبص 330 رقم 3721 . 
(4)كتاب الضعفاء والمتروكينج3 ص 50 رقم 2939 . 
  
 
   
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 ..................................................  ........................ 31  وقال البخاري في ترجمة أبي يوسف من التاريخ الكبير : يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي ، سمع الشيباني ، وصاحبه أبو حنيفة ، تركوه . (1) 
وقال الخطيب في تاريخه : أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال سألت أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة ؟ فقال : قال يحيي بن معين : كذاب ، وقال فيه أحمد يعني بن حنبل نحو هذا قال أبو الحسن : وعندي لا يستحق الترك . (2) 
وأحمد بن محمد بن غالب هو البرقاني أحد ائمة الجرح والتعديل عند السنة ، وقد تقدمت ترجمته . 
والكلمات بضعفه في الحديث والطعن فيه من أكثر من جهة كثير جداً في كتب التراجم وأحوال الرواة وغيرها . 
وقد صنف بعض المحدثين كابن حبان كتباً مستقلة في ذم أبي حنيفة ، وصنف عدة من علماء الأحناف كتباً في رد ذلك ، ومن أبرز تلك المصنفات كتاب تأنيب الخطيب للكوثري ، وقد رد بعضهم على كتابه ، وما قيل بشأن أبي حنيفة وأتباعه مدحاً وذماً من الأمور التي اشتد فيها الجدل بين علماء الجرح والتعديل . 
وليس مـن المبالغة القـول بأن جميع الأقوال الواردة في أبي حنيفة من جهة  
الجرح والتعديل وما يتصل به ومناقشته تحتاج إلى مجلد ضخم أو أكثر لكثرتها وشدة الجدل فيه . 
  
(1) التاريخ الكبير ج8 ص 397 رقم 3463 . 
(2)تاريخ بغدادج2 ص 181 . 
 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |