الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين
هل انت مميز لأنك شيعي أم أن المخالف اذا عمل يكون افضل منك ويدخل الجنة كما يصور لك بعض دعاة التقريب الباطل والزائف , فهم في مجالسهم النجسة ينظرون اليك بغضب وتحدي لكن ان دخل عليهم مخالف بترى أفواههم تفتح كأنها أفواه تماسيح من شدة الإبتسامة حتى تظهر كل أسنانهم الصفراء , فهل أنت مميز لأنك تعتقد بولاية أمير المؤمنين ع ؟ تعالوا لنعيش هذه الروحانيات عبر بعض روايات أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم وليس كلام المقبور سيد قطب أو سيد قشطة , فيذكر شيخنا الصدوق رض في صفات الشيعة هذا الكتاب الذي يجب أن يقرأه كل بيت شيعي فيروي باسناده عن ابن عمر قال سألنا النبي ص عن علي بن أبي طالب ع فغضب ص ثم قال ما بال أقوام يذكرون من منزلته من الله كمنزلتي إلا و من أحب عليا أحبني و من أحبني فقد رضي الله عنه و من رضي الله عنه كافأه الجنة ألا و من أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر و يأكل من طوبى و يرى مكانه في الجنة ألا و من أحب عليا قبل صلاته و صيامه و قيامه و استجاب له دعاه ألا و من أحب عليا استغفرت له الملائكة و فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخلها من أي باب شاء بغير حساب ألا و من أحب عليا أعطاه الله كتابه بيمينه و حاسبه حساب الأنبياء ألا و من أحب عليا هون الله عليه سكرات الموت و جعل قبره روضة من رياض الجنة ألا و من أحب عليا أعطاه الله بكل عرق في بدنه حوراء و شفع في ثمانين من أهل بيته و له بكل شعرة في بدنه حوراء و مدينة في الجنة ألا و من أحب عليا بعث الله إليه ملك الموت كما يبعث إلى الأنبياء و دفع الله عنه هول منكر و نكير و بيض وجهه و كان مع حمزة سيد الشهداء ألا و من أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر و يأكل من طوبى أثبت الله في قلبه الحكمة و أجرى على لسانه الصواب و فتح الله عليه أبواب الرحمة ألا و من أحب عليا سمى في السماوات و الأرض أسير الله ألا و من أحب عليا ناداه ملك من تحت العرش يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها ألا و من أحب عليا جاء يوم القيامة و وجهه كالقمر ليلة البدر ألا و من أحب عليا وضع على رأسه تاج الملك و ألبس حلة الكرامة ألا و من أحب عليا جاز على الصراط كالبرق الخاطف ألا و من أحب عليا كتب له براءة من النار و جواز على الصراط و أمان من العذاب و لم ينشر له ديوان و لم ينصب له ميزان و قيل له ادخل الجنة بلا حساب ألا و من أحب عليا صافحته الملائكة و زارته الأنبياء و قضى الله له كل حاجة ألا و من أحب آل محمد أمن من الحساب و الميزان و الصراط ألا و من مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء ألا و من مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة قال أبو رجاء كان حماد بن زيد يفتخر بهذا و يقول هو الأمل . كما يطيب مولد الانسان ان كان محبا لآل بيت النبي , فيروي الصدوق رحمه الله عن أبي سعيد الخدري قال كنا جلوسا مع رسول الله ص إذ أقبل إليه رجل فقال يا رسول الله أخبرني عن قوله عز و جل لإبليس أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ فمن هو يا رسول الله الذي هو أعلى من الملائكة فقال رسول الله ص أنا و علي و فاطمة و الحسن و الحسين كنا في سرادق العرش نسبح الله و تسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز و جل آدم بألفي عام فلما خلق الله عز و جل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له و لم يأمرنا بالسجود فسجد الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى و لم يسجد فقال الله تبارك و تعالى أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ عنى من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش فنحن باب الله الذي يؤتى منه بنا يهتدي المهتدي فمن أحبنا أحبه الله و أسكنه جنته و من أبغضنا أبغضه الله و أسكنه ناره و لا يحبنا إلا من طاب مولده . وبوركت ارض تسكنها الشيعة , فيذكر الصدوق حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب قال حدثنا محمد بن حمران عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع قال خرجت أنا و أبي ذات يوم إلى المسجد فإذا هو بأناس من أصحابه بين القبر و المنبر قال فدنا منهم و سلم عليهم و قال إني و الله لأحب ريحكم و أرواحكم فأعينوا على ذلك بورع و اجتهاد و اعلموا أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع و الاجتهاد من ائتم منكم بقوم فليعمل بعملهم أنتم شيعة الله و أنتم أنصار الله و أنتم السابقون الأولون و السابقون الآخرون و السابقون في الدنيا إلى محبتنا و السابقون في الآخرة إلى الجنة ضمنت لكم الجنة بضمان الله عز و جل و ضمان النبي ص و أنتم الطيبون و نساؤكم الطيبات كل مؤمنة حوراء و كل مؤمن صديق بكم من مرة قال أمير المؤمنين ع لقنبر أبشروا و بشروا فو الله لقد مات رسول الله ص و هو ساخط على أمته إلا الشيعة ألا و إن لكل شيء شرفا و شرف الدين الشيعة ألا و إن لكل شيء سيدا و سيد المجالس مجالس الشيعة ألا و إن لكل شيء إماما و إمام الأرض أرض تسكنها الشيعة ألا و إن لكل شيء شهوة و إن شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها و الله لو لا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات و ما لهم في الآخرة من نصيب كل ناصب و إن تعبد و اجتهد منسوب إلى هذه الآية عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً من دعا لكم مخالفا فأجابه دعائه لكم و من طلب منكم إلى الله تبارك و تعالى اسمه حاجة فله مائة و من دعا دعوة فله مائة و من عمل حسنة فلا يحصى تضاعفا و من أساء سيئة فمحمد رسول الله ص حجته على تبعتها و الله إن صائمكم ليرفع في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالفوز حتى يفطر و إن حاجكم و معتمركم لخاصة الله عز و جل و إنكم جميعا لأهل دعوة الله و أهل ولايته لا خوف عليكم و لا حزن كلكم في الجنة فتنافسوا الصالحات و الله ما أحد أقرب من عرش الله عز و جل بعدنا من شيعتنا ما أحسن صنع الله إليهم لو لا أن تفشلوا و يشمت به عدوكم و يعظم الناس ذلك لسلمت عليكم الملائكة قبيلا قال أمير المؤمنين يخرج أهل ولايتنا من قبورهم يخاف الناس و هم لا يخافون و يحزن الناس و هم لا يحزنون و قد حدثني محمد بن الحسن بن الوليد رحمه الله بهذا الحديث عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع مثله إلا أن حديثه لم يكن بهذا الطول و في هذه زيادة ليست في ذلك و المعاني متقاربة . فليس على ملة ابراهيم وهو سيد التوحيد الا الشيعة فانظر ما هو حال أهل الخلاف , فيروي الصدوق عن أبي ذر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله ص قد ضرب
كتف علي بن أبي طالب ع بيده و قال يا علي من أحبنا فهو العربي و من أبغضنا فهو العلج فشيعتنا أهل البيوتات و المعادن و الشرف و من كان مولده صحيحا و ما على ملة إبراهيم ع إلا نحن و شيعتنا و سائر الناس منها براء إن الله و ملائكته يهدمون سيئات شيعتنا كما يهدم القدوم البنيان . فمن دان بولاية أعداء أهل البيت عليهم السلام وكذلك من رضي بأفعالهم وقدم لهم الأعذار والتنازلات فبشره بعذاب أليم ان شاء الله , يروي الصدوق عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص قال الله عز و جل لأعذبن كل رعية في الإسلام دانت بولاية إمام جائر ظالم ليس من الله و إن كانت الرعية في أعمالها بارة تقية و لأعفون عن كل رعية في الإسلام دانت بولاية إمام عادل من الله و إن كانت الرعية في أعمالها ظالمة سيئة . فاحذر ثم احذر من الذين يقدمون التنازلات وان كان يلبس لباس رجال الدين فانهم شر خلق الله واليك هذه الرواية التي أتمنى أن تقرأها بتمعن حتى تعرف خطرهم , فيروي الصدوق عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص يا علي إن الله وهبك حب المساكين و المستضعفين في الأرض فرضيت بهم إخوانا و رضوا بك إماما فطوبى لمن أحبك و صدق عليك و ويل لمن أبغضك و كذب عليك يا علي أنت العالم بهذه الأمة من أحبك فاز و من أبغضك هلك يا علي أنا المدينة و أنت بابها و هل تؤتى المدينة إلا من بابها يا علي أهل مودتك كل أواب حفيظ و كل ذي طمر لو أقسم على الله لبر قسمه يا علي إخوانك كل طاهر و زكي ]طاو و ذاك [مجتهد يحب فيك و يبغض فيك محتقر عند الخلق عظيم المنزلة عند الله يا علي محبوك جيران الله في دار الفردوس لا يتأسفون على ما خلفوا من الدنيا يا علي أنا ولي لمن واليت و أنا عدو لمن عاديت يا علي من أحبك فقد أحبني و من أبغضك فقد أبغضني يا علي إخوانك الذبل الشفاة تعرف الرهبانية في وجوههم يا علي إخوانك يفرحون في ثلاثة مواطن عند خروج أنفسهم و أنا أشاهدهم و أنت و عند المساءلة في قبورهم و عند العرض و عند الصراط إذا سئل سائر الخلق عن إيمانهم فلم يجيبوا يا علي حربك حربي و سلمك سلمي و حربي حرب الله من سالمك فقد سالم الله عز و جل يا علي بشر إخوانك بأن الله قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائدا و رضوا بك وليا يا علي أنت أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين يا علي شيعتك المبهجون و لو لا أنك و شيعتك ما قام لله دين و لو لا من في الأرض لما أنزلت السماء قطرها يا علي لك كنز في الجنة و أنت ذو قرنيها شيعتك تعرف بحزب الله يا علي أنت و شيعتك القائمون بالقسط و خيرة الله من خلقه يا علي أنا أول من ينفض التراب من رأسه و أنت معي ثم سائر الخلق يا علي أنت و شيعتك على الحوض تسقون من أحببتم و تمنعون من كرهتم و أنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش يفزع الناس و لا تفزعون و يحزن الناس و لا تحزنون فيكم نزلت هذه الآية إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ يا علي أنت و شيعتك تطلبون في الموقف و أنتم في الجنان تتنعمون يا علي إن الملائكة و الخزان يشتاقون إليكم و إن حملة العرش و الملائكة المقربون ليخصونكم بالدعاء و يسألون الله بمحبتكم و يفرحون لمن قدم عليهم منهم كما يفرحون الأهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة يا علي شيعتك الذين يخافون الله في السر و ينصحونه في العلانية يا علي شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات لأنهم يلقون الله و ما عليهم ذنب يا علي إن أعمال شيعتك تعرض علي كل يوم جمعه فأفرح بصالح ما يبلغني من أعمالهم و أستغفر لسيئاتهم يا علي ذكرك في التوراة و ذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير و كذلك في الإنجيل ليتعاظمون إليا و ما يعرفون شيعته و إنما يعرفونهم لما يجدونهم في كتبهم... يا علي إن أصحابك ذكرهم في السماء أعظم من ذكر أهل الأرض لهم الخير فليفرحوا بذلك و ليزدادوا اجتهادا يا علي أرواح شيعتك تصعد إلى السماء في رقادهم فتنظر الملائكة إليها كنظر الهلال شوقا إليهم لما يرون منزلتهم عند الله عز و جل يا علي قل لأصحابك العارفين بك يتنزهون عن الأعمال التي يقرفها عدوهم فما من يوم و لا ليلة إلا و رحمة من الله تغشاهم فليجتنبوا الدنس يا علي اشتد غضب الله على من قلاهم و برئ منك و منهم و استبدل بك و بهم و مال إلى عدوك و تركك و شيعتك و اختار الضلال و نصب الحرب لك و لشيعتك و أبغضنا أهل البيت و أبغض من والاك و نصرك و اختارك و بذل مهجته و ماله فينا يا علي أقرئهم مني السلام من لم أر و لم يرني و أعلمهم أنهم إخواني الذين أشتاق إليهم فليلقوا علمي إلى من يبلغ القرون من بعدي و ليتمسكوا بحبل الله و ليعتصموا به و ليجتهدوا في العمل فإنا لا نخرجهم من هدى إلى ضلالة و أخبرهم أن الله عنهم راض و أنه يباهي بهم ملائكته و ينظر إليهم في كل جمعة برحمته و يأمر الملائكة أن يستغفروا لهم يا علي لا ترغب عن نصره قوم يبلغهم و يسمعون أني أحبك فحبوك بحبي إياك و دانوا الله عز و جل بذلك و أعطوك صفو المودة من قلوبهم و اختاروك على الآباء و الإخوة و الأولاد و سلكوا طريقك و قد حملوا على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا و بذلوا المهج فينا مع الأذى و سوء القلب و معاشرته مع مضاضته ذلك فكن بهم رحيما و اقنع بهم فإن الله اختارهم بعلمه لنا من بين الخلق و خلقهم من طينتنا و استودعهم سرنا و ألزم قلوبهم معرفة حقنا و شرح صدورهم و جعلهم متمسكين بحبلنا لا يؤثرون علينا من خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم و ميل الشيطان ]السلطان [بالمكاره عليهم و اليألف كذا أيديهم الله و سلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به و الناس في غمرة الضلالة متحيرون في الأهواء عموا عن الحجة و ما جاء من عند الله فهم يمسون و يصبحون في سخط الله و شيعتك على منهاج الحق و الاستقامة لا يستأنسون إلى من خالفهم ليست الدنيا منهم و ليسوا منها أولئك مصابيح الدجى أولئك مصابيح الدجى أولئك مصابيح الدجى . فاجعل همك أن تحارب من مال الى أهل الخلاف بتقديم تنازلات لتحقيق مصالحه الشخصية كأتباع فضلة الشيطان لعنهم الله جميعا وأتباع سامري القطيف سيء الصفار , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ونسألكم الدعاء
بقلم
خادم مكسورة الضلع صلوات الله وسلامه عليها
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 3/7/2011 http://tanwerq8.blogspot.com/