دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي في نيويورك أمس الجمعة القوات البحرية لحلف شمال الاطلسي الى الانسحاب من الخليج، معتبراً أنها تشكل تهديداً للأمن.
ورداً على سؤال عن مدى إحتمال إندلاع نزاع في الخليج، قال نجاد إن"اي اجراء من شأنه تجنب المواجهات والنزاعات المحتملة مرحب به ولا اعتقد ان من الضروري الوصول الى مواجهة".
وأضاف"لكنني أعتقد أن الحل الافضل لهذه المشكلة على الامد الطويل هو أن تنسحب القوات الاجنبية من الخليج الفارسي"، مؤكدا أنه "لا حاجة لوجود قوات الاطلسي في الخليج الفارسي"،وقال نجاد إن"دول المنطقة بامكانها ضمان أمنها بنفسها".
وأضاف "قد يدعي البعض أن أمن الطاقة سيكون في خطر لكن دول المنطقة استطاعت لعقود تحمل مسؤولية هذا الامن".
وتابع الرئيس الايراني "أستطيع ان اقول لكم اليوم بشكل حازم جدا أنه إذا غادر الحلف الاطلسي (القوات الاميركية والبريطانية) الخليج الفارسي وبحر عمان، فان ايران ستضمن طريق تجارة الطاقة في المنطقة وامن المنطقة بشكل عام".
من جهة أخرى، دافع نجاد عن الانفصاليين الاوروبيين من ويلز (بريطانيا) الى منطقة الباسك الاسبانية معتبرا أن الامم المتحدة تجاهلت مطالبهم،وقال إن"هذه الدول اظهرت انها عاجزة عن ادارة الازمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية".
وإنتقد نجاد مجلس الامن الدولي الذي دعم استقلال جنوب السودان والتزم الصمت حيال نضال الانفصاليين في بعض دول اوروبا الغربية.
وإذ تطرق الى الاحتياطات النفطية في جنوب السودان،إعتبر الرئيس الايراني أن الحكومات الغربية"دعمت بسهولة وفي شكل جدي الاستفتاء الذي هدف الى تقسيم الشعب السوداني، بحجة ان الامر يتعلق هنا بحق الشعوب".
ورأى الرئيس الإيراني أن"اطار الامم المتحدة لم يعد قادرا على حل قضايا العالم ويجب إعادة بنائه ويجب ان يفتح باب المشاركة لكل واحد بحقوق متساوية وبدون استثناء وبحقوق متاسوية في الاحترام المتبادل"،وتابع"عندها فقط يمكننا ان نرى العالم جميل فعلا".
وأكد نجاد أن"ادارة شؤون العالم تحتاج الى إصلاح ويجب ان يحل مسؤولون يتسمون بالشفافية محل المسؤولين الحاليين".
وجاء المؤتمر الصحافي للرئيس الايراني غداة خطاب أمام الجمعية العامة للامم المتحدة قاطعته الدول الغربية التي أنسحب ممثلوها من القاعة خلال كلمته.
وعززت السفن الاميركية والاوروبية وجودها خلال الاعوام الاخيرة في الخليج حيث تملك الولايات المتحدة قاعدة بحرية في البحرين وتتمركز قيادتها للمنطقة الوسطى في قطر،كما أقامت فرنسا قاعدة لها في ابوظبي على بعد حوالى 250 كلم من السواحل الايرانية.