الحقيقة اخي المحترم لي وقفة حول مفاصل موضوعك باذنه تعالى لو سمحت لي الظروف اكثر اكون حاضر للمشاركة بالتحليل واستشراف الاحتمالات الممكنة وغيرالممكنة والفصل بين ماهو طوبائي في طرحك ومجانب للصواب وماهو واقعي حين نقرء الحدث الاستراتيجي .لكن اخي رضا بما ان حضرتك كاتب واحترم كتاباتك المختزلة تلاحظ ان الدول الكبرى تنظر الى التحديات التي تمثلها الجمهورية الاسلامية بطرائق مختلفة بمعنى انها تسعى الى تحقيق اهداف متباينة تعرف جنابك من هنا تختلف منهجيتها في المواجه ويختلف هنا التحليل المنظاري وبطريقة مبسطة نقول ان هناك اختلاف بين الدول الترويكاالاوربية .وبين روسيا والصين المدعومتين بدول عدم الانحياز هذا الاختلاف يعجل فرص المواجه العسكرية ضيقة جدامع اهمية العامل الاقتصادي النفطي واعتبارة جزء اساسي في الاحتراب والضغط السياسي .غلق المضيق ليس الهدف بحد ذاتة ومضرة دول الجوار العميلة ليس المبتغى وليس الا جانب من تعددية اساليب المواجه وحصر المنطقة جغرافيا وفرض ارادة سياسسة على دول الخليج لتوقف عمالتها ودعمها الاقتصادي المفضوح والعلني للامريكا واسرائيل وتقوم بتعطيل القواعد العسكرية الامريكية فيها وتجميد نشاطها المحتمل ضد ايران وتجفف اوردة اساسية تنطلق من دول الخليج لدعم الاقتصاد الصهيوني ..اذن الهدف اسرائيل وامريكا بالدرجة الاولى .. مما ينتهي بتوسيع المواجه لتشمل دولة صهيون القيطة نحن وانتم تعلمون جيدا ان الخطة الامريكية الصهيونية مبنية على اساس اشعال حرب في منطقة الشرق الاوسط تديرها الولايات المتحدة وتدعمها لوجستيا وسياسيا وتنطلق من الخليج العربي وبنفط الخليج الذي ينعش اسرائيل الان الان بعذ غلق المضيق وتوقف الدعم الخليجي للغرب سينتهي بلا شكل او يضعف الوجود الغربي والدعم الاسرائيلي ..
اما ماتفضلتم بخطط الطوارىءفانها ستكون مكلفة جدا وباهضة على اقتصاد الخليج وترهق الوضع الاجتماعي المرفه خاصة في الأمن الغذائي والسلع ترتفع معهاأسعار المواد الغذائية الى مستويات خطيرة خاصة في الدول التي تعتمد بشكل كلي علىالصادرات ولا توجد فيها زراعة وانتاج محلي مما سيؤدي إلى تحليق التضخم إلى مستويات غير مسبوقةستلقي بأعباء إضافية على المواطنين والسواح والوافدين لا يمكن تحملهامع الاخذ بعامل الزمن الطويل إن حجم الخسائر سيكون قطعا مرتبط بطول النزاع ومدة بقاء المضيق مغلقاوهذا امر لايجب اهمالة فلن تسمح ايران بالانهزام من سيطرتها على المضيق وسوف توجة بلا شك ضربات محورية وتحويلة للاسرائيل فكلما طال التوتر تعاظم حجم الخسائر وتفاقمت الأزمات ولا يمكن لأحد أن يتنبأبالنتائج حينها لانها ستكون وفق المتغيرات والتطورات الاستراتيجية كذلك اخي
أنإيران الاسلام دولة الان تختلف تماما عن فترة الثمانينات ومؤكد انها لن تجد صعوبة في استهداف (آبار النفط الاسرائيلية)في منطقة الخليج في حال استخدمت بدائل عن مضيق هرمز لذلك فإن إيجاد قنوات تصدير أخرى عبر البحر الأحمر مثلا لن تكون ذاتجدوى ولن تنفع احد الا بتوسيع رقاع المواجه صاروخيا...
نتمنى ان لايصل الامر الى هذا الوضع لان الكل سوف يتضرر بلا استثناء وتشتعل المنطقة بمجاعة واحتراب سيصل بلاشك الى بوابات تل ابيب
العرض الشجري