[د. حامد العطية]

رسالة تخيلية من ضحايا التفجيرات الإرهابية: انصرونا بقصاصة قماش!

د. حامد العطية

لو أسعفتهم حناجرهم ليهمسوا بكلمات أخيرة، أو استطاعت أصابعهم خط بعض كلمات بمداد دمائهم فبماذا كانوا سيوصون؟ لكنهم رحلوا على عجل، ولم يتركوا لنا سوى الحسرة والفجيعة، ولا سبيل لاستنطاق أرواحهم فلم يبق سوى الخيال، سألته قبل الفجر إن كان يحمل رسالة منهم فأجابني:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، [ قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً] في الناصرية باغتتنا المنية قبل كربلاء، فأكملنا المسير، حملاً على الأكف لا مشياً على الأقدام، وأخواننا العمال باليومية من بغداد، عادوا إلى بيوتهم، وجيوبهم ملأى بالدماء لا النقود، فقد تعطلوا ذلك اليوم، وكل يوم تلاه، تركوا وراءهم عيالاً ملهوفة، ولكنهم مطمئنون، لوعد الله، فإن تأخر عن نجدتهم الأخوان وأهملهم أصحاب السلطة والنفوذ، فالله لا ينسى عباده، وسيؤتيهم من فضله.

لا نريد منكم مراسم عزاء، ولا نتوقع منكم رسائل غضب أو مسيرات استنكار، وننهاكم عن الثار أو الاقتصاص من غير الجناة.

ليس لديكم ما تقدمونه لنا سوى الترحم علينا، ورحمة الله أوسع، فقد باء قاتلونا بذنوبنا، فأصبحت نفوسنا أنقى من الثلج، لكننا وإن كنا موتى قادرون على العطاء، ونريد أن نهبكم دماءنا، لتجعلوها درعاً لكم، يقيكم مصيرنا المؤلم.

احفظوا ذكرانا لعام واحد، أو ما تبقى من هذا العام، ثلاثمائة وستون يوماً فقط، وأنتم قادرون على الوفاء، فقد حفظتم ذكر الحسين عليه السلام ما يناهز ألفاً واربعمائة عام، أو ما يزيد على خمسين ألف يوم عزاء ولباس سواد، وكل ما نطلبه منكم ثلاثمائة وستون يوماً، تذكروننا فيها لا تخليداً لذكرانا وإنما لتقوا أنفسكم وأهليكم الإرهاب.

اذكرونا بشريط أسود، عشرون في خمسة سنتمترات، تلبسونه على أذرعكم، أينما حللتم، الشيعة أولاً، لأن الضحايا منهم وبقيتهم مستهدفون، ثم ادعوا الآخرين ليتضامنوا معكم، ويرتدوا الأشرطة السوداء، وانظروا ما هم فاعلين.

الشريط الأسود هو أيضاً المهلة الأولى لأصحاب السلطة والقرار، ليوفوا بعهودهم في القضاء المبرم على الإرهاب وتجفيف منابعه، فإن استمر الإرهاب بعد انقضاء أربعة شهور، يكون الوقت قد حان لارتداء شريط ثان بجانب الأول، أصفر اللون، للدلالة على اقتراب نفاذ صبركم، ولو انتهت المهلة الثانية وامدها أربعة شهور اخرى، اضيفوا شريطاً ثالثاً أحمر اللون، هو إنذار اخير لمن يهمه الأمر، فأما الوفاء بالعهد أو مغادرة حلبة السياسة إلى الأبد، والمقصود به كل السياسيين في الرئاسة والحكومة ومجلس النواب والمحافظات، وهو أيضاُ عهد منكم مع الله بعدم التصويت لأي منهم أو لأحزابهم في الانتخابات القادمة.

اليوم تتردد التصريحات المحذرة من حرب طائفية، ولو حدثت لا سمح الله فسيكون للعراق النصيب الأوفر من نتائجها الدامية والمدمرة، لذا ننصح كافة أخواننا العراقيين بالحذر من الفتنة القادمة، ورص صفوفهم ضد الإرهاب، والاتقاء من الفتنة والإرهاب ولو بقصاصة قماش.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

7 كانون الثاني 2012م

[الرجل الحر]

وفقكم الله يا دكتور حامد العطية في طرحك المتميز كالعادة ,,

مؤلم حقا منظر الدماء في الجسد الشيعي العراقي ,, والذي يزيد الالم هو التغاضي والتستر على المجرمين المعتاشين على القتل وسلب الارواح ,, تحت قائمة طويلة من الاعذار تبدأ بدرء الفتنة الطائفية ولا تنتهي بتفكيك البلد وتقسيمه ,,

سؤال يؤرقني دوما ,, اليس تقتيل شيعة العراق يوميا بهذا الشكل البشع الفريد من نوعه في الدنيا هو حرب طائفية يعلنها طرف موتور معتد غاصب على طرف مسالم حد الاستسلام ..؟؟؟ ..

هل يبقى دعاة الوحدة الوطنية من شيعة العراق ,, وانصار اللافتنة , , وناعقي اللافرقية في المذهبية ,, ينعقون بما ينعقون به فيما لو كان الضحايا من ابنائهم الصلبيين او اخوانهم لآبائهم وامهاتهم او كانوا ازواجهم واباءهم وامهاتهم ,, اتصور سوف يثور الاخوة والالم يعتصر قلوبهم ويتفجر على حناجرهم والسنتهم فيلعنون ولو مسمى الوحدة الوطنية الزائفة بكل المقاييس ,, حينها سوف تجد من بينهم من يفضل تمزيق العراق الى الف الف قطعة على ان تغتصب ابنته او اخته او زوجته وتقطع اثداؤها بمنجل ثم تقتل امام عينيه كما حدث مع عروس الدجيل التي لسوف تبقى ذكراها وصمة عار بجبين القتلة بل وفي جبين دعاة الوحدة الوطنية والمتسترين بالخوف من الفتنة الطائفية من شيعة العراق بكل طبقاتهم الاجتماعية ..

خالص الامتنان للدكتور العطية على هذا المقال الرائع

[فنون الليل]

اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم انصر شيعة العراق وارحم الشهداء
بحق محمد وال محمد
بارك الله بك

[س البغدادي]

والله يا اخي العطية
لقد تورم قلبي وانفطر فؤادي والله ان المصيبة لهي الاعظم علينا نحن الشيعة المستهدفون في هذا الوقت
وعزائنا اننا لاجل الحسين هم يقتلونا ويفجرونا ويذبحوننا
واننا لاجل عاشوراء
سنصبر ونعض على الجرح
لاجل الحسين
لاجل عاشوراء
ما مصيبتنا لهي لا تذكر تجاه مصيبة ابي الاحرار
لذا نحن صابرون لاجل الحسين
لاجل الحسين قتلونا
ولاجل الحسين نحن صابرون
ولا نقول طائفية
نقول حسينية

[الرجل الحر]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة س البغدادي [ مشاهدة المشاركة ]

والله يا اخي العطية لقد تورم قلبي وانفطر فؤادي والله ان المصيبة لهي الاعظم علينا نحن الشيعة المستهدفون في هذا الوقت وعزائنا اننا لاجل الحسين هم يقتلونا ويفجرونا ويذبحوننا واننا لاجل عاشوراء سنصبر ونعض على الجرح لاجل الحسين لاجل عاشوراء ما مصيبتنا لهي لا تذكر تجاه مصيبة ابي الاحرار لذا نحن صابرون لاجل الحسين لاجل الحسين قتلونا ولاجل الحسين نحن صابرون ولا نقول طائفية نقول حسينية

حاشا للحسين ان يكون قد قتل مستسلما ,, ان الحسين مخلد ثائراً .. وقد قتل مقاتلاً .. بل لم يشهد تأريخ الحروب اشجع منه مقدماً ولا اشد منه ساعداً ولا امضى منه جناناً ,, وهو الذي حمل على معسكر الكفر كله وقد تكاملوا ثلاثين الفاً والرماح مشتبكة امام صدره المقدس حتى ان الخيل لوشاءت ان تسير عليها لسارت ,, فيهزم ميمنة الجيش حتى يجمعها بالميسرة ,,
قتل الحسين مقاتلاً مغوارا بطلاً جباراً ملأ وادي الطف بجثث القتلى ودروعا ممزقة و سيوفا مقطعة و رماحا متكسرة ,, قبل ان يقتل والسيف بيده ,, كفر والله كفر و الله كفر و الله من قال ان الحسين قتل مستسلما خانعا خاضعا بحجة درء الفتنة .. لو كان الحسين مستسلما كما تزعمون لبقي في مدينة جده يأتيه عطاؤه من دمشق درءا للفتنة .. فلا تلبسوا سيد الثائرين وبطل الحروب في كل العصور ثوبا لم يرتديه ابدا .. الا ساء ما يصفون وتعالى الحسين عما تنحلون علواً كبيراً

[الملك_ميسان]

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.

السلام عليكم د.حامد العطية .ورحمة الله وبركاته.

ناديت لو أسمعت حياً فلا حياة لمن تنادي..؟! يادكتور..؟
أنا أفهم من أي خلفية نتطلق وأعرف كم أنت نبيل تحاول مكافحة الظلام بمداد حبر قلمك وهذا هو سلاحك الذي لاتملك غيره..! وكانك ياسيدي تحاول أن تصلح هذا العالم بأعواد..!
صدقني أفهم غيرتك وافهم صدقك وأتفهم شجاعتك في طرح لمواضيع يعارضها بعض الأخوة ويقابلها بالرفض والتعدي على شخصك في بعض اللأحيان..لكن لاضير ...فالناس (ترمي الشجرة المثمرة) لا (الشجرة اليابسة)...!

حقيقة أمرنا سيدي أن أعداء هذا الدين والمذهب وضعونا بين أمرين ....لاثالث لهما..
أما أن تقتلوا وتذبحوا وتسكتوا حتى يصل بكم الأمر للعجز وتطالبونا بإنقاذكم...!
أو أن تحملوا السلاح وتستبيحوا الديار وتأخذوا البرئ بجريرة الظالم ..!
لاخيار ثالث لكم...ولا حلول متوفرة لديكم....أنت تعرف يادكتور أن من أتى مع المحتل ما هم إلا موضفين في
(النظام العالمي الجديد ) الذي صنعهم ووضعهم في مواضعهم..........
للأسف الناس هي من وضع هذا الطوق حول أعناقهم..
فهذه كلها نتائجة لما بنيت عليه (العملية السياسية) وبسبب تلك المقدمة الخاطئة نحصد نتائجها الخسيسة..
والنتائج هو إرهاب الأبرياء وذبحهم..............!
وما أسهل أن تستهدف الأبرياء..خصوصاً أولئك الذي يتعرضون لجرعات التخدير جرعة بعد جرعة ويزقون بها
من خلال الأعلام والسياسيين الذين هم أس المشكلة وأساس الأرهاب...
لانهم يعرفون من ورائه ويعرفون ماهي مصادره ويعرفون من أين منابعه...
لكنهم مستفيدون منه..ويقومون بإستغلاله وإستغلال الدماء...
لايوجد حل لنا ..سيدي حتى لو حملنا السلاح واستبحنا الساح....
صدقني سأتيك جنود يأجوج ومأجوج وستفتح أبواب الجهاد على الشيعية لكي تصبح أبادتهم شريعية ...!ومبررة.
لاأرضى بالتسليم ولكني لاأرضى ايضاً بالتهور...
إنما المشكلة حقيقة هي في السياسيين لانهم ليسوا مخلصين ولايحرصون على دم العراقيين
لانهم مأمورين ويتحركون بأجندات رسمت لهم ..لان من يخالفها منهم ..سيكون هو الهدف..!
لذا ترى عوائلهم آمنة منعمة..وهم حاطين بالمدججين بالسلاح....يعتقدون أنهم ضمنوا سلامتهم..
لذا لاضير في التضيحة بأعداد قليلة من أجل تحقيق (المشروع الأكبر) التي تتحقق بإطاره المشروع العام الذي يراد
له أن يكون على حساب دماء الأبرياء....لانه لايكون مشروع ولايسمى مشروع إلا بسفك هذه الدماء من أجل
سيدهم الذي يعبدوه......................! بقي شيء كيف لنا أن نتخلص من هؤلاء ............أقصد السياسيين.
حقيقة الخلاص لايخلوا من المجازفة....لكنه مطلوب فنحن نقتل ودمائنا تسفك كل ساعة ...
إذا فالنأخذ بزمام الأمور...ولتكن ثورة حسينية شيعية خالصة شعبية على السياسيين بدون أستثناء...
واقتلاعهم وطردهم من المحافظات والمناطق والتحضير لحكم أنفسنا بأنفسنا بعيداً عن تأثير "سفارة الأحتلال الأرهابي الماسوني ومهندسي الأرهاب فيها" وأدواتهم في الحكومة والبرلمان والأحزاب...وإستئصالهم
وهذا لن يكون ولن يأتي إلا بالوعي والتوعية وفضح هؤلاء ونشر حقيقة أرتباطاتهم..حتى ترتفع الغشاوة من على
أعين البعض..عندها نقول بأننا إستعدنا قوتنا وأن زمام المبادرة بأيدينا وساعتها ستقف كل الهجمات والأرهاب
لانهم سيعرفون أن الضربة التي ستأتي من الشعب نفسه الذي لايسيطر عليه السياسيين وأعلامهم المزيف المضلل
قد إنتفض.....لذا أقول هو حلم.. ولاحياة يا دكتور لمن تنادي...؟؟؟؟

عذراً على الأطالة تقبل مداخلتي براحبة صدر...خالص تحياتي ودعواتي.

[س البغدادي]

اخي الرجل الحر
لقد\ ذهبت بعيدا جدا في نقد ما عقبته على مخطوطة العطية
ارجو ان تقرا جيدا
فكما تطالع التاريخ فالتاريخ نفسه نطالعه
الوريقات نفسها
تذكر ان قبل مصيبة ابي عبد الله الحسين هناك مصيبة اخيه ومن قبله مصيبة ابيه امير المؤمنين وما هي وصاياهم بعد الغدر بهم
طالعها جيدا
اخي ثورة الحسين وعاشوراء لم تاتي للثائر لدم ابي محمد الحسن ولا للطلب بدم امير المؤمنين
بل كانت ثورة ضد الانحراف والفساد والجور والظلم
ثورة كانت لاجل الاصلاح في امة جدي
اليس كذلك يا اخي الرجل الحر
اخي العزيز الذي اريد قوله نحن لاجل الحسين سنصبر
وهم لاننا ننتمي للحسين
فهم يقتلونا ويفجروننا
ثم يا اخي لقد فقدنا الغالي والنفيس بسبب الطائفية المقيتة التي ارادها التكفيريون
فلم ننساق لهم وهو مبتغاهم
لاوالله

[الرجل الحر]

[quote=س البغدادي;1638899]اخي الرجل الحر
لقد\ ذهبت بعيدا جدا في نقد ما عقبته على مخطوطة العطية
ارجو ان تقرا جيدا

سوف اعمل بما رجوتني واقرا جيداً في المرة القادمة تحياتي لك