[رضا البطاوى]

دول الخليج مثل قطر لديها فوائض مالية أعلنت أنها تستخدمها فى البنى التحتية للبلاد وفى الاستثمار فى الخارج وحكاية الاستثمار فى الخارج من قبل حكام هذه البلاد هدفه الأول عندهم هو أن يجدوا اموالا فيما لو حدث انقلاب فى الحكم ويستخدموا هذه الأموال فى العودة للحكم أو صرفها مع اسرهم إذا لم يعودوا للحكم مرة أخرى والهدف الثانى هو ارضاء الغرب بوضع تلك الأرصدة فى بنوكه أو استخدامها فى مشروعات استثمارية .
ما لا يعرفه المغفلون فى تلك الدول أن هذه الأموال من الممكن تجميدها والاستيلاء عليها إذا لم يرض عنهم أسيادهم فى عواصم الدول الغربية وهناك تجارب سابقة أضاعت مئات المليارات فى ثمانينات القرن العشرين حيث تم رفع سعر الفضة ونتيجة البورصات المجنونة دخل العرب اللعبة ظنا منهم أنهم سيربحون وفى البداية بعد أن اشتروا كميات رهيبة تم رفع السعر قليلا وفجأة وبدون مقدمات نزلت اسعار الفضة إلى الحضيض وخسر العرب مئات المليارات فى عملية واحدة ضحك الغرب عليهم بها فما دفعه الغرب فى براميل النفط استرده بلعبة ماكرة وهكذا خسر المغفلون .
الغريب أن دول الخليج لا تستثمر تلك الأموال إلا فى دول الغرب وأما فى بلادنا المنكوبة بهم وبغيرهم فلا يستثمرون سوى الفتات فى أفريقيا وآسيا.
هؤلاء الحكام لو كانوا يريدون خيرا لناسهم ولو قليلا لاستثمروا تلك المليارات فى دول المسلمين ولكنهم ما زالوا غير آمنين على كراسيهم ومن ثم فطمعهم سوى يجلب عليهم الخسارة وما يظنونه مكسب سينقلب مستقبلا خسارة

[عابر سبيل سني]

هذا من ذاك و حكام الخليج ليسوا عرب و ليسوا مغفلين

بل هم يحسبون انفسهم من نفس عملة الاستعمار الذين اسسوا لهم و دعموهم

وهم سيخسرون عروشهم لو يخالفون اوامر اسيادهم الماسون الصهاينة و الامريكان في اي قرار سياسي كان داخلي او على السياسة الخارجية و يضحون باكثر من ميزانية دولهم رشوة لهم في صفقات اسلحة او ما شابه ليعتاشوا على ما تبقى
و ما يزيد يدفع رشاوي لاصحاب الفتن من لحى و اصحاب اقلام محسوبة على الاعلام و من يدير سياستهم من الماجورين

و النتيجة ان اغلبية شعوبهم تعيش على الفتات و الفقر المدقع


هذه ليست غباء بل حسابات محسوبة لمن يبيع عقيدته و دينه و ضميره و وجدانه للشيطان في سبيل المال و النفوذ و ثم ضرب شرع الله بالحائط او اتخاذه امطية في سبيل مسلكهم الشيطاني

اليس هذا هو الكفر بعينه ؟؟

و الرد عليهم هو في هذه السورة الكريمة

قل يا ايها الكافرون
لا اعبد ما تعبدون

تحياتي و لا تنخدع بمثل هؤلاء و لا بمن يتبعهم