طيب لماذا استمر النيل من أمير المؤمنين علي سلام الله عليه و الطعن فيه الى ما بعد ذلك بعشرات السنين ؟!
ويروى عن ابن عائشة أن الحجاج دعا بفقهاء البصرة وفقهاء الكوفة فدخلنا عليه، ودخل الحسن البصري رحمه الله آخر من دخل، فقال الحجاج مرحباً بأبي سعيد إلي إلي، ثم دعا بكرس فوضع إلى جنب سريره فقعد عليه؛ فجعل الحجاج يذاكرنا ويسألنا إذ ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنال منه ونلنا منهمقاربة له وفرقاً من شره؛ والحسن ساكت عاض على إبهامه؛ فقال: يا أبا سعيد مالي أراك ساكتاً? قال: ما عسيت أن أقول? قال: أخبرني برأيك في أبي تراب، قال: سمعت الله جل ذكره يقول: "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم" فعلي ممن هدى الله من أهل الإيمان، فأقول: ابن عم النبي عليه السلام وختنه على ابنته وأحب الناس إليه وصاحب سوابق مباركات سبقت له من الله لن تستطيع أنت ولا أحد من الناس أن يحظرها عليه ولا يحول بينه وبينها. وأقول: إن كانت لعلي هناة فالله حسبه والله ما أجد فيه قولاً أعدل من هذا. فبسروجه الحجاج وتغير وقام عن السرير مغضباً فدخل بيتاً خلفه وخرجنا. قال عامر الشعبي: فأخذت بيد الحسن فقلت: يا أبا سعيد أغضبت الأمير وأوغرت صدره، فقال: إليك عني يا عامر، يقول الناس عامر الشعبي عالم أهل الكوفة. أتيت شيطاناً من شياطين الإنس تكلمه بهواه وتقاربه في رأيه ويحك يا عامر الشعبي عالم أهل الكوفة. أتيت شيطاناً من شياطين الإنس تكلمه بهواه وتقاربه في رأيه ويحك يا عامر هلا اتقيت إن سئلت فصدقت، أو سكت فسلمت? قال عامر: يا أبا سعيد قد قلتها وأنا أعلم ما فيها، قال الحسن: فذاك أعظم من الحجة عليك وأشد في التبعة.
إحياء علوم الدين/كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر/الباب الرابع
ألم يقرأ أو يسمع هؤلاء حديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ؟!
و لماذا عائشة تركت من تولى كبره يدخل عليها ؟!
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
وقد اختلف أهل التأويـل فـي الـمعنىّ بقوله: { وَالَّذِي تَوَلَّـى كِبْرَهُ مِنْهُمْ }... الآية، فقال بعضهم: هو حسان بن ثابت.
حدثنا ابن الـمثنى، قال: ثنا مـحمد بن أبـي عديّ، عن شعبة، عن سلـيـمان، عن أبـي الضحى، عن مسروق، قال: دخـل حسان بن ثابت علـى عائشة، فشبَّب بأبـيات له، فقال:
وَتُصْبِح غَرْثَى مِنْ لُـحُومِ الغَوَافِلِ
فقالت عائشة: أما إنك لست كذلك فقلت: تدعين هذا الرجل يدخـل علـيك وقد أنزل الله فـيه: وَالَّذِي تَوَلَّـى كِبْرَهُ... الآية؟
فقالت: وأيّ عذاب أشدّ من العمى وقالت: إنه كان يدفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
طيب هذا و نال ما يستحق من شديد العذاب لأنه تولى كبره و شاع عن عائشة أنها فاحشة و أنزل الله عليه البلاء
فلماذا استمرت تحادثه و تجالسه و لم تتبرأ منه و تطعن به كما فعلت و أشياعها من أهل النفاق كما يقولون أهل السنة من الطعن في أمير المؤمنين علي عليه السلام و التبرؤ منه
رغم أنه لم ينزل فيه تقريع ولا أذى و لا بلاء كما نزل بغيره ؟!
فماذا نقول غير أننا تعودنا دائما من علماء أهل السنة تسخيف كل ما يتعلق بأمير المؤمنين علي عليه السلام !!!