منذُ زمنْ بعيد وأنا أرددّ ..
بِأن ( الكلمة كالسهمْ حين تنطلق لاتعودْ .. )
كنتُ أجزمْ بقوة إختراقها للروح ْ ...
بالنزف الذي يمكنْ أن تخلفه وراء إنغراسها في عمق الصدر..
بسوء الظن الذي يدفعها إلى هدفها المنشود ..
بالجرح الذي سيكونْ ..
والذي لنْ يجبره أي شئ عابر ..
كنتُ أخافْ منْ تلك السهامْ ..
أخاف منها ...
من حرارتها .. ومن السمْ المدهون بِها ..
أخاف أن أطلق سهامي فأقتلْ برئ نقي ..
أو أن أُرمـى بها وأصبح ضحية لاحول لها ولاقوة .. !
فـ أحذر أن تكون قاتلْ ..
ولتكنْ مقتولْ .. فأجرك عند الله أعظمْ ..
همسة من أنثى مقتولة ..
ليس هُناكْ أعظمْ من القتلْ..
بِـ سهم الكلمة الظالمة .. !