|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35050
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 313
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
وحدة أم إعلان حرب؟؟
بتاريخ : 20-05-2012 الساعة : 11:39 PM
الذي يقبل بهذا التبعثر العربي وانهيار غطاء الأمن القومي العربي، ويقبل أن تكون بلداننا مسرحا للآخرين ينفذون على أرضنا مشاريعهم الاستكبارية، ولا يفرحه خبر التوحيد والتكامل والتعاون بين أقطار وطننا العربي وعالمنا الإسلامي.. إن هذا ليس منا.
ولكن ما الذي يجري في الخليج العربي الآن؟.. هل هي وحدة أم محاولة استرجاع أدوار؟، لقد سمعنا عن مشروع توحيد لدول مجلس التعاون الخليجي على أن تكون المقدمة متمثلة في مشرع توحيد السعودية والبحرين.. فما هي الظروف التي دفعت إلى هذه الخطوات.. فبعد ثلاثين سنة من تأسيسه يبدو على مجلس التعاون الخليجي التآكل وأعراض الشيخوخة المبكرة، هذا وقد تراخت يد نفوذ السعودية عن المجلس، بفعل الارتباطات المباشرة بين دوله والقوى الخارجية.. ومن هنا تصبح السعودية غير قادرة على القيام بدورها الإقليمي؟؟ والدور الإقليمي الأبرز الذي يأخذ مشروعيته من القرار الأمريكي اليوم هو التصدي لإيران..فكان لابد أن يتم ذلك تحت غطاء من الشعارات المقبولة، كما كان شعار الحرب على الروس في أفغانستان؟؟ وأن المستفيد الوحيد هو الاستراتيجية الأمريكية.
لقد واجهت فكرة توحيد الخليج اعتراضات مباشرة من سلطنة عمان والإمارات والكويت، هذه الدول التي رفضت أن تكون الرياض مقرا للبنك المركزي الخليجي، وخشيت من أن تبتلع في إطار السعودية.
من الواضح أن نفوذ المملكة السعودية يجد تراجعا على صعيد مجلس التعاون الخليجي، كما تمت الإشارة من قبل وعلى الصعيد العربي أيضا، هذا وقد فشلت في تسويق مبادرتها لحل القضية الفلسطينية، ولم تجدها نفعا علاقاتها المتينة مع الأمريكان، وقيامها بتمويل كل الحروب الأمريكية ضد إيران والعراق وأفغانستان وليبيا وسوريا.. ومن الواضح أن الدفع نحو الوحدة مع البحرين يأتي في ظل الشعور بالخطر القادم على مملكة البحرين والحراك الشعبي المتصاعد الذي يهدد النظام السياسي، ويهدد بتمدده الجار السعودي ..إلا أن مشروع الوحدة أجج التناقض البحريني الداخلي، وصعّد من حدة التظاهر، حيث اصطفت المعارضة ضد فكرة الوحدة مع السعودية قبل استشارة الشعب وقواه السياسية، والموقف نفسه اتخذته عمان والإمارات والكويت الذين شككوا في البنود الأمنية له.. ومن المهم هنا القول أن شعب البحرين عربي وقرر مصيره أن يبقى كذلك عندما عرض عليه الاستفتاء، فلا داعي من التخوّف بانزياحه نحو إيران..إن فشل الدعوة السعودية يعتبر إضافة جديدة لإخفاقات المملكة السياسية، ذلك لأن هناك طريق واحد لاستجماع القوة إنه طريق حشد الطاقات العديدة نحو القدس، وهذا هو العنوان الجامع للعرب والمسلمين.
|
|
|
|
|