حسب دفاع الناصبي عن ابن ابي قحافة ان له شيطان يعتريه جعل الشيطان ذو سلطان على فعل و قول النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم
[ ص: 267 ] الثاني : أن الشيطان الذي يعتريه قد فسر بأنه يعرض لابن آدم عند الغضب ، فخاف عند الغضب أن يعتدي على أحد من الرعية ; فأمرهم بمجانبته عند الغضب .
الثالث : أن يقال : الغضب يعتري بني آدم كلهم ، حتى قال سيد ولد آدم : " اللهم إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر ، وإني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه ن ، م ، س : لن تخلفه . : أيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة [ ص: 268 ] وقربة تقربه إليك يوم القيامة " أخرجاه في الصحيحين عن أبي هريرة الحديث مع اختلاف في الألفاظ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في البخاري 8 \ 77 ( كتاب الدعوات ، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة ) مسلم 4 \ 2008 - 2009 ( كتاب البر والصلة والآداب ، باب من لعنه النبي - صلى الله عليه وسلم - أو سبه أو دعا عليه . . . إلخ ) وجاء حديث مقارب في معناه ولفظه لحديث أبي هريرة عن سلمان - رضي الله عنهما - في سنن أبي داود 4 \ 298 ( كتاب السنة ، باب في النهي عن سب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم ) . وجاء حديث أبي هريرة مختصرا في المسند ( ط . المعارف الأرقام : 7309 ، 8184 ، كما جاء حديث سلمان في المسند ( ط . الحلبي ) 5 \ 437 . .
وأخرجه مسلم عن عائشة قال : دخل رجلان على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأغضباه ; فسبهما ولعنهما ، فلما خرجا قلت : يا رسول الله من ن : لمن ، م : ألمن أصاب من الخير ما أصاب هذان [ الرجلان ] الرجلان : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . . قال : " وما ذاك ؟ " قلت : لعنتهما وسببتهما . قال : " أوما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ . قلت : إنما أنا بشر فأي المسلمين سببته أو لعنته ن ، م : لعنته أو سببته . فاجعله له زكاة وأجرا الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - في مسلم 4 \ 2007 ( كتاب البر والصلة والآداب ، باب من لعنه النبي - صلى الله عليه وسلم - . . إلخ ) . وجاء حديث آخر عن عائشة مقارب في المعنى واللفظ في : المسند ( ط . الحلبي ) 6 \ 52 . " ، وفي رواية أنس : " إني اشترطت على ربي ، فقلت : إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر ، وأغضب كما يغضب البشر ، فأيما أحد دعوت عليه من [ ص: 269 ] أمتي بدعوة ليس م : وليس لها بأهل أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة " الحديث عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - في مسلم 4 \ 2009 - 2010 ( كتاب البر والصلة والآداب ، باب من لعنه النبي - صلى الله عليه وسلم - . . إلخ ) .
و أيضا من نفس الصفحة الشياطين سلطت على الأنبياء و لكن يرتفع كل من ابوبكر و عمر الى درجة الأنبياء !
وأيضا فموسى رسول كريم ، وقد أخبر الله عن ن ، م ، س : من غضبه بما ذكره في كتابه ذكر الله - تبارك وتعالى - غضب موسى - عليه الصلاة والسلام - في أكثر من موضع ، مثل قوله تعالى : ( ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح . . ) الآية [ سورة الأعراف : 154 ] ، وقوله : ( فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا . . ) [ سورة طه 86 ] . .
فإذا كان مثل هذا لا يقدح في الرسالة ، فكيف يقدح في الإمامة ؟ ! مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شبه أبا بكر بإبراهيم وعيسى في لينه وحلمه ، وشبه عمر بنوح وموسى في شدته في الله . فإذا كانت هذه الشدة لا تنافي الإمامة ، فكيف تنافيها شدة أبي بكر ؟ !
و في فقرة أخرى لا بد من انتقاص الوصي و لعنة الله على الناصبي
قيل : ومن عصى أبا بكر وأغضبه كان أحق بذلك ، لكن أبا بكر ترك ما يستحقه ، إن كان علي يستحق ذلك ، وإلا فيمتنع أن يقال : من عصى [ ص: 270 ] عليا وأغضبه جاز أنه يقاتله ، ومن عصى أبا بكر لم يجز له تأديبه ; فدل على أن ما فعله أبو بكر أكمل س ، ب : أكبر . من الذي فعله علي
.
التعديل الأخير تم بواسطة أحزان الشيعة ; 26-05-2012 الساعة 11:17 PM.