من أين أبدأ وقد ملّ من صبريَ الصبر .. وسئمت منّي الروح والجسد كلمات العزاء والمواساة .. والأذن ترانيم التنديد والشجب .. لذا سأقول وبصدق في ما أعتقد بأنّ في العراق اليوم قوم أشدّ كفرا وخسة ولؤما .. من الصهاينة الأنجاس وإن وضعوا على رؤوسهم عمائم النفاق والبهتان ، وعلى ذقونهم شعيرات الحقد والحسد .. بل هم أئمة الكفر الذين أمرنا الله بقتالهم كان في سامراء بالأمس القريب ولأكثر من مرّة الحقد الدفين يعصف بالطّين والحجارة من على مقامي العسكريين "ع" ، وظنّ السفهاء يومها بذلك النيل من الشيعة . أو بخطّ الولاية الزّاهر بالإيثار والتفني والعطاء الخصب ...؟ ولكن خاب ظنّهم ، وبطُل سعيهم ، لأنّ أئمتنا "ع" هم ملئ قلوبنا والوجدان .. واليوم وعند أعتاب الشعلة والكاظميّة المقدّسة أطاحوا بالأنفس الزكيّة ، وأسالوا الدماء الحسينة ، وما سعيكم يا أحفاد هند وسميّة ، وأذناب الوهابية الفاجرة إلاّ خُلُقٌ ديّ وعَرَضٌ مردي ..ألم يكفكم دجلا وبهتانا .. وأنتم تتهمون مرّة التكفيريين ومرّة أخرى البعثيين وتارة الإحتلال .. وكأنّما نزل أصحاب هذه المناكير من سماء ، أو جيء بهم على بساط الريح في ليلة ليلاء ..؟
المسألة وأنا على يقين وكلّ من إبتغى الحقيقة علم ، بأن من أهل العراق ملاعين أنجاس باعوا أنفسهم وضمائرهم وأعادوا ضغائن أسلافهم وكانوا الأداة بأيدي أهل الفسق والفجور .. في ما حاكته يد الغدر والخيانة .. ومن الواضح بأن كلّ أعمالهم الإجرامية التي إستهدفت وتستهدف وستستهدف المراقد المقدّسة ، أو مجالس العزاء – وآخرها كان بالأمس في بعقوبة - .. لا يقوم بها إلاّ مجموعة تعدّ بالعشرات ، ويستغرق التحضير لها ساعات ، والعتاد والعدّة يتطلبُ حملها عدّة سيارات أوشاحنات .. ولا بدّ لها من مواقع وأماكن آمنة ومضايف داخل البيت العراقي من أصحاب العداء لأهل الولاء وأئمتهم "ع" .. ؟ هل هذا كلّه قد خفي على أهل سامراء ، وبغداد وبعقوبة والحلّة وو..؟ في كلّ مرّة ولكن بئس السجيّة الغلول ، ولعن الله من يخون العهد ويقطع الإل ..
ونقول كما قالت عقيلة بني هاشم – سلام الله عليها ..": كدّ كيدك ... فوالله لن تمحوا ذكرنا ..:" .
وأقــــــــــــول لمن يعتقد بأن وبمثل هذه الأفعال الخسيس ، والجرائم المنكرة .. ": لن تستطيع بعد اليوم أن تعيد إعوجاج حجر الزواية بعد إنتصابه ، أو إسقاط الراية بعد إرتفاعها .. فقد أصبحت كلّها بعين الله تعالى ، ولطف من صاحب الأمانة والقائم بأمر الله واليوم الموعود - عجّل الله فرجه الشريف - وآخر دعوانا ألا لعنة الله على الظالمين .
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مرتضى عليّ ; 19-06-2012 الساعة 05:00 PM.
الأخ الفاضل والكريم
أبو على مرتضى
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى بمحكم كتابه المبين - بسم الله الرحمن الرحيم
[ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ]
لا تستغرب أخي العزيز ولا تحزن
فهي ضريبة نؤديها نحن أخوتك الشيعة بالعراق جيلاً بعد جيل ..
خصوصاً بعدما سقط صنم البعث وإتحاد أيتامه من بقايا فلول حزبه مع النواصب والتكفيريين الذين هم بحكم المواطنه يتغلغلون بيننا وبجوارنا في المناطق والدوائر والاسواق ولا يمكن فرزهم بأي حالٍ من الأحوال !!
وعليه لا تظن بأن الأمر سيتوقف عند هذا الحد فما هو قادم أقسى وأشد ..
ولكننا أعددنا لهم ما إستطعنا من قوة وإيمان ولن نتراجع عن ولاية أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب وأبنائة الجج الميامين حتى وإن قتلوا منا الملايين ..
فكلما إشتد ظلم الظالمين وإجرام المعتدين نزداد قناعة بمذهبنا ويقيناً بأمرنا وبصيرة بما نحن عليه من الحق ولذلك ترى لسان حالنا يردد ويقول " لو قطّعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفاً سيدي يا حسين " تنطقها الضمائر والعقول قبل الألسن .. فتخرج الملايين بأتجاه أضرحة أهل البيت سلام الله عليهم ومزاراتهم لا يثنيهم الموت ولا البطش ولا التهديد .. وإننا على موعد قريب إن شاء الله بزيارة مليونية يوم 15 من شعبان القادم حيث نجدد بها البيعة والولاء لإمام العصر والزمان عجل الله فرجه ..
وثق أيها الموالي ستكون لك مني دعوات خاصة هناك إن وُفّقتُ لذلك وجعلني الله من الأحياء .. حين تهتف حناجر الملايين بين أبا الفضل العباس وأخيه الحسين عليهما السلام ..
ثم إن هذه المصائب التي تُصب على أتباع أهل البيت ولا زالت في العراق في وقتنا الحاضر هي إمتداد لتلك المصائب التي صُبت على سا داتنا أئمة أهل البيت عليهم السلام قبل أكثر من ألف ونيف سنة !!
فأين نحن من ساداتنا أرواحنا لقائمهم الفداء ..
نسأل الله أن يتقبل منّا تلك القرابين ويجمعنا وإياهم في الجنات التي أعدها لعباده المخلصين ..
دمت بخير أخي العزيز ببركة الولاء لمحمد وآله الطيبين الطاهرين