العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.89 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 10:43 AM


آية الله شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره )
( 1358 هـ - 1424هـ )






ولادته :
ولد السيد الحكيم في الخامس والعشرين من شهر جمادى الأولى ، في عام ( 1358 هـ ـ 1939 م ) ، في مدينة النجف الأشرف ، ووالده هو آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم .

نَسَبه :
آل الحكيم من الأُسر العلوية ، التي يعود نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، وهي من العوائل العلمية .

وقد برز منها علماء عُرِف منهم في أوائل القرن الرابع عشر الهجري العالم الأخلاقي السيد مهدي الحكيم ، والد الإمام السيد محسن الحكيم .

نشأته :
نشأ في أحضان والده ، حيث التُّقى والورع والجهاد ، وفي مثل هذا الجو العابق بسيرة الصالحين كانت نشأته ، فكان خير خلفٍ لِخير سَلَف .

دراسته وأساتذته :
تلقَّى علومه الأولية في كتاتيب مدينة النجف الأشرف ، ثم دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية ، حيث أنهى فيها الصف الرابع .

ونشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكرة ، فبدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشر من عمره ، وكان ذلك سنة ( 1370 هـ ) .

حيث درس عند كبار أساتذة الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف .

نذكر منهم ما يلي :
1 - آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم .
2 - آية الله السيد محمد حسين الحكيم .
3 - آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم أخوه الأكبر .
4 - آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي .
5 - آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر .

مكانته العلمية :
عُرِف منذ سِنٍّ مبكر بنبوغه العلمي ، وقدرته الذهنية والفكرية العالية ، فَحظِي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية ، كما نال في أوائل شبابه من آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله ، وعلوم القرآن ، وذلك في عام ( 1383 هـ ) .

تدريسه وطُلاَّبه :
وبعد أن نال سماحته مرتبة عالية في العلم بفروعه وفنونه المختلفة ، مارس التدريس لطلاب السطوح العالية في الفقه والأصول ، وكانت له حلقة للدرس في مسجد الهندي بمدينة النجف الأشرف .

وعُرف بقوة الدليل ، وعمق الاستدلال ، ودِقَّة البحث والنظر ، فتخرَّج على يديه علماء انتشروا في مختلف أنحاء العالم الإسلامي .

نذكر منهم ما يلي :
1 - شقيقه الشهيد آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم .
2 - حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد باقر المهري .
3 - حجة الإسلام والمسلمين الشيخ علي الكوراني .
4 - الشهيد حجة الإسلام والمسلمين السيد عباس الموسوي .
5 - حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أسد الله الحرشي .
6 - حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عدنان زلغوط .
7 - حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن النوري .
8 - حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي .
9 - حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسن شحاده .
10 - حجة الإسلام والمسلمين الشيخ هاني الثامر .

ومع ذيوع صيته العلمي ، ومن أجل تحقيق نقلة نوعية في العمل الاجتماعي والثقافي لعلماء الدين في انفتاح الحوزة على الجامعة من ناحية ، وتربية النخبة من المثقفين بالثقافة الدينية الأصيلة والحديثة ، فقد وافق المرجع السيد محمد باقر الصدر على انتخابه عام ( 1964 م ) ، ليكون أستاذاً في كلية أصول الدين في علوم القرآن ، والشريعة ، والفقه المقارن .

وقد استمرَّ في ذلك النشاط حتى عام ( 1395هـ ـ 1975 م ) ، حيث كان عمره الشريف حين شرع بالتدريس خمسة وعشرون عاماً .

وعلى صعيد التدريس في إيران ، فقد مارس تدريس البحث الخارج على مستوى الاجتهاد بشكل محدود ، بسبب انشغاله بقيادة الجهاد السياسي ، كما قام بتدريس التفسير لِعِدَّة سنوات ، من خلال منهج التفسير الموضوعي .

مؤلفاته :
نذكر منها ما يلي :
1 - علوم القرآن .
2 - الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق .
3 - الهدف من نزول القرآن .
4 - أهل البيت ( عليهم السلام ) ودورهم في الدفاع عن الإسلام .
5 - دور الفرد في النظرية الاقتصادية الإسلامية .
6 - حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية .
7 - النظرية الإسلامية في العلاقات الاجتماعية .
8 - منهج التزكية في القرآن .
9 - المستشرقون وشُبهاتهم حول القرآن .
10 - الظاهرة الطاغوتية في القرآن .

نشاطاته الثقافية :
في إيران ، وإلى جانب نشاطاته السياسية ، فقد أولى سماحته للقضايا الثقافية الإسلامية اهتماماً كبيراً ، فكان له دور كبير في إنشاء عدَّ مؤسسات ومراكز .

نذكر منها ما يلي :

1 - المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، حيث كان يحتلّ موقع رئيس المجلس الأعلى لهذا المجمع .

2 - المجمع العالمي لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، حيث كان يحتلّ موقع نائب رئيس المجلس الأعلى لهذا المجمع .

3 - مركز دراسات تاريخ العراق الحديث ، ومقرّه في مدينة قم المقدسة .

4 - مؤسسة دار الحكمة .

5 - مدرسة دار الحكمة .

6 - مركزاً للنشر .

7 - مركزاً للبحوث والدراسات .

8 - مكتبة علمية تخصيصية .

حركته السياسية :
وعلى الصعيد السياسي ، فقد دخل منذ البداية في دائرة الاهتمام بإيجاد التنظيم السياسي الإسلامي ، الذي يكفل إيجاد القدرة على التحرك السياسي المدروس في أوساط الشعب العراقي .

وبهدف ردم الهوَّة بين الحوزة العلمية والشرائح الاجتماعية المثقفة ، حيث كان هناك شعور بالحاجة لتنظيم إسلامي يتبنى النظرية الإسلامية الأصيلة ، المأخوذة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ومرتبط بالحوزة العلمية وهمومها ومشاريعها من ناحية .

ولمواجهة التنظيمات غير الإسلامية التي أسست على أسس الحضارة الغربية أو الشرقية من ناحية أخرى ، وضرورة مدِّ الجسور إلى الأوساط المثقفة بالثقافة الحديثة من خِرِّيجي الجامعات ، والموظفين ، والطلبة ، والمعلِّمين ، وغيرهم .

وكذلك التحولات السياسية المهمة في المنطقة عموماً ، وفي العراق خصوصاً بعد سقوط الملكية وقيام النظام الجمهوري .

وهي الأسباب التي تشكل خلفية اتخاذ قرار تأسيس التنظيم الإسلامي سنة ( 1958 م ) ، الذي شارك فيه السيد الحكيم مع آخرين من العلماء الكبار كآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر .

استمرَّ مشاركاً في مرحلة التأسيس ، وكان يقوم فيها بدور فكري وثقافي بشكل عام ، وتنظيمي بشكل محدود لمدة سنتين ، إلا أن ظروفاً موضوعية أملت عليه وعلى الشهيدين الإمام الصدر ، والعلاَّمة السيد محمد مهدي الحكيم ، أن يتركوا العمل داخل الإطار الحزبي ، حيث كان ذلك عام ( 1380 هـ ) ، وأن يتخصَّص للعمل الجماهيري بقيادة المرجعية الدينية .

وعلى الرغم من تركه العمل الحزبي ، إلاَّ أنه بقي على علاقته بالعمل السياسي المنظم على مستوى الرعاية ، والإسناد والتوجيه من خلال جهاز مرجعية والده الإمام الحكيم ، وبعد ذلك بشكل مستقل ، أو من خلال الموقع القيادي العام للنهوض الإسلامي ، الذي كان يمارسه السيد الشهيد الصدر .

وكان سماحته قد مارس في حياة والده الإمام الحكيم دوراً مشهوداً في دعم وإسناد الحركة الإسلامية بكلِّ فصائلها ، وقد اتَّصف السيد الحكيم في نشاطه السياسي بالإقدام والشجاعة ، والجرأة والتدبير .

وفي تلك الظروف التي لم يتجاوز فيها السيد الحكيم العشرين من عمره ، كان يخرج من البيت متأخراً وأحياناً في منتصف الليل ، حيث يتوقع في كل لحظة أن يقع عليه اعتداء من قبل أعدائه أو مناوئيه ، لكنه كان يواجه كل تلك الأخطار بجرأة وإقدام .

وقد قدَّر الإمام الشهيد الصدر للسيد الحكيم تلك المواقف الشجاعة الرائدة ، وترجم ذلك التقدير من خلال وصفه بأنه ( العضد المُفدَّى ) ، كما ورد في مقدَّمة كتابه ( اقتصادُنا ) .

جهاده خارج العراق :
منذ اللحظات الأولى التي تمكَّن فيها السيد الحكيم الخروج من العراق ، في تموز عام ( 1980 م ) ، توجَّه نحو تنظيم المواجهة ضد نظام صدام المجرم ، وتعبئة كل الطاقات العراقية الموجودة داخل العراق وخارجه ، من أجل دفعها لتحمّل مسؤولياتها في مواجهة هذا النظام الجائر .

وبعد مخاضاتٍ صعبة ، أسفر النشاط المتواصل ، والجهود الكبيرة للسيد الحكيم عن انبثاق المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ، في أواخر عام ( 1402 هـ ـ 1982 م ) ، وانتُخِب سماحته ناطقاً رسمياً له .

حيث أُوكِلت له مهمة إدارة الحركة السياسية للمجلس على الصعيد الميداني ، والإعلامي ، وتمثيله .

ومنذ عام ( 1986 م ) أصبح سماحته رئيساً لهذا المجلس ، حتى حين استشهاده .

عودته إلى العراق :
بعد سقوط النظام الصدامي في العراق بتاريخ 9 / 4 / 2003 م ، عاد السيد الحكيم إلى مسقط رأسه مدينة النجف الأشرف ، بعد أن قضى أكثر من عقدين في بلاد الهجرة إيران ، ليواصل من هناك مسيرة الجهاد السياسي التي اختطَّها لنفسه منذ أيام شبابه .

وفي طريق عودته إلى مدينة النجف الأشرف قامت الجماهير العراقية المؤمنة من أهالي مدن البصرة ، والعمارة ، والديوانية ، والنجف الأشرف ، وكربلاء المقدسة ، وباقي المُدن الأخرى باستقباله استقبالاً مهيباً ، حيث هرع الجميع إلى الشوارع ، ابتهاجاً بعودة قائدهم من أرض الهجرة والجهاد .

ومنذ أن استقرَّ آية الله السيد الحكيم في مدينة النجف الأشرف ، أرض العلم والتضحية والفداء ، شرع بإقامة صلاة الجمعة العبادية السياسية ، في صحن الإمام علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، موضِّحاً من خلالها مواقفه السياسية ، وتصوُّراته المستقبلية لمستقبل العراق .

شهادته :
تعرَّض السيد الحكيم ( قدس سره ) خلال عمره الشريف إلى أكثر من سبع محاولات اغتيال من قبل أزلام النظام الصدامي البائد .

كان منها اثنان عندما كان في العراق قبل هجرته إلى إيران ، والباقيات كانت خارج العراق أيام قيادته للجهاد السياسي ضد نظام البعث العميل في العراق .

وفي الواحد من شهر رجب ، من سنة ( 1424 هـ ) ، وبعد إقامته لمراسم صلاة الجمعة الرابعة عشر ، في صحن جدِّه الإمام علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وفي طريق عودته إلى داره ، تعرَّض ( قدس سره ) إلى عمل جبان .

حيث انفجرت سيارة مفخَّخة تحمل ( 700 ) كيلو غرام من المتفجرات ، بالقرب من الصحن العلوي الشريف ، حيث أدَّت إلى انفجار عظيم .

فاستشهد ( قدس سره ) ، ولم يبقَ من جسمه إلا قطعة أو قطعتان ، حيث تقطَّع جسده الشريف .

واستشهد كذلك عدد من مرافقيه ، وعشرات من المصلِّين وزوَّار المرقد الشريف .

وبهذه الخاتمة السعيدة يكون السيد الحكيم ( قدس سره ) ، قد طوى من عمره الشريف مدَّة ثلاثة عقود في مواجهة النظام البعثي البائد ، من أجل خلاص العراق ، وفق دولة تعتمد على مبادئ الحق والخير .


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:42 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية