العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.89 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 11:10 AM


آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي ( قدس سره )
( 1309 هـ ، 1394 هـ )






اسمه ونسبه :
الشيخ حسين بن علي بن حسين بن حمود بن حسن الحلّي النجفي ، وينتمي إلى أسرة عربية أصيلة ، وهي عشيرة ( الطفيل ) ، التي تقطن الأرياف الجنوبية من قضاء الهندية بالعراق .

ولادته ونشأته :
ولد الشيخ حسين الحلي في مدينة النجف الأشرف سنة ( 1309 هـ ) من أبوين كريمين ، ونشأ تحت رعاية والده الشيخ علي ، الذي كان من علماء النجف البارزين .

دراسته :
درس على والده مبادئ القراءة والكتابة ، ثم بدأ يحضر الدراسات الأدبية ، والفقهية ، والأصولية ، على مجموعة من أساتذة الحوزة لسنين طوال ، حتى نبغ نبوغاً باهراً ، وتميَّز بين أقرانه ، بالغاً المراتب العليا في العلم .

أساتذته :
تتلمذ الشيخ حسين على مشاهير الأساتذة في حوزة النجف الأشرف ، نذكر هنا أبرزهم :

1 - آية الله العظمى الشيخ النائيني .

2 - آية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي .

3 - آية الله العظمى السيد أبو الحسن الاصفهاني .

تدريسه :
لازم الشيخ حسين الحلي التدريس منذ كان يواصل دراسته ، وكان يلقي درسه في مرحلة السطح العالي ، وكان يحضر درسه ثُلَّة من الطلبة المشتغلين بالتحصيل من المنبع الأصيل .

فكانوا يستفيدون من علمه الغزير ، ويستقون من معين فضله الكبير .

وكان له طريقة فنية في التدريس قلَّ نظيرها ، وهي أنه عندما يشرع في البحث يتناول المسألة الفقهية أو الأصولية ، فيقلِّب فيها وجوه النظر ، ويبين أقوال العلماء المؤيدين والمفنِّدين .

ثم يناقش بعض الأقوال التي تستحق المناقشة على ضوء الأدلة والقواعد العلمية .

وكان من طريقته في البحث أنه لا يذكر رأيه الصريح في المسألة المبحوث عنها ، وعندما ينتهي من إلقاء بحثه يجتمع طلابه حوله ، فيسألونه عن رأيه في المسألة ، فكان يجيبهم بقوله : هذا عملكم .

مكانته العلمية :
كان من نوابغ عصره ، ومن الذين تميّزوا بالتحقيق والتدقيق ، وكان ذا إطلاع واسع بالعلوم الدينية ، وكان فقيهاً متبحراً ، له إحاطة واسعة بالفروع الفقهية ، وأصولي محقق له نظريات وتأسيسات راقية .

وهو من المتضلِّعين في التاريخ واللغة والأدب .

ويقول الشيخ جعفر محبوبة عن طاقاته العلمية : ( كان من رجال العلم البارزين ومن أهل الفضل السابقين ، مرغوب في التدريس .

إلتفَّ حوله ثُلَّة من طلاب العلم الساهرين على تحصيل ما يستفيدون من علمه ، ويستقون من معين فضله ) .

وكان الإمام الحكيم ( قدس سره ) يعتمد عليه كثيراً في تنقيح ، وتحقيق ، وتهذيب ، كتابه ( مستمسك العروة الوثقى ) ، وخاصة في طبعته الثانية التى بلغت ( 13 ) مجلَّداً .

طلابه :
تتلمذ على يديه الكثير من العلماء ، نذكر منهم :

1 – آية الله العظمى السيد علي السيستاني .

2 - آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم .

3 – آية الله العظمى الشيخ علي الغروي .

4 – آية الله الشيخ جعفر السبحاني .

5 – آية الله السيد عز الدين بحر العلوم .

6 – آية الله السيد محمد تقي الحكيم .

7 – آية الله السيد سعيد الحكيم .

8 – آية الله الشيخ علي زين الدين .

9 – آية الله الشيخ حسن الجواهري .

10 – آية الله السيد عبد الرزاق المقرم .

أقوال العلماء فيه :
1 - قال فيه العلاّمة الطهراني : وقد عرف بالتحقيق ، والتبحّر ، والتقى ، والعِفَّة ، وشرف النفس ، وحُسن الأخلاق ، وكثرة التواضع .

كما إنه من الذين يخدمون العلم للعلم ، ولم يطلب الرياسة ، ولم يتهالك في سبيل الدنيا ، وهو من أجل ذلك محبوب مقدَّر بين الجميع .

2 - وقال الشيخ محمد علي اليعقوبي : فهو اليوم مِمَّن يشار إليه بالبَنان ، ويُعدّ في الطبقة العليا بين أهل العلم ، وذوي الفضيلة .

3 - وقال تلميذه الشيخ حسن سعيد في حقّه : كان مداراً للبحث والتحقيق ، ومحطّاً لأنظار أهل الفضل ، يؤمونه للارتواء من مناهل علومه ، لما عُرِف به من غزارة العلم ، وعمق التجربة ، وسعة الأفق ، ووفرة الاطِّلاع .

وقد تخرَّج على يديه جيل من أهل العلم ، هم الطليعة اليوم ، في جامعة النجف .

4 - وعبَّر عنه السيد محمد كلانتر في مقدمة كتاب اللمعة الدمشقية بقوله : شيخنا العلامة الكبير ، جهبذة العلم ، أستاذ الفقاهة والأصول آية الله الشيخ حسين الحلي .

ثم قال : تحرّر من زبارج هذه الحياة وزخارفها ، فكانت الحقيقة ضالته ، فوجدها وألفها ، وأعرض عن غيرها .

سيرته وأخلاقه :
لإجل أن نعطي صورة واضحة المعالم عن أحوال الشيخ حسين الحلي ، نذكر نماذج من سيرته وأخلاقه :

أولاً : الإنسان حيث يضع نفسه :
كان ( قدس سره ) يستشهد دائماً بهذه المقولة التربوية النافعة ، وهي : الإنسان حيث يضع نفسه .

فكل إنسان يمكن أن يضع نفسه في الموضع الذي يريده ، فكما يمكنه أن يكون صادقاً ، يمكنه أن يكون كاذباً ، وكما يمكنه أن يكون مُحبّاً للخير له وللآخرين ، يمكنه أن يكون محبّاً للشر ، وإلخ .

ثانياً : التواضع :
كان ( قدس سره ) متواضعاً إلى أبعد الحدود ، وبسيطاً بكل معنى البساطة ، فقد كان متواضعاً في مسكنه ، وملبسه ، ومأكله ، ومشيته ، فكان يملك بيت متواضع يسكن فيه هو وعائلته .

وكان ( رحمه الله ) لا يحب المظاهر بكافة أشكالها ، لذلك تجده لا يعتني بمظهره ، ولا يهتم بقيافته .

ثالثاً : الزهد :
كان ( رحمه الله ) زاهداً بكل معنى الزهد ، وكريماً رغم إمكانياته المحدودة ، فكان لا يجد للمال قيمة ، إلا أن يواسي به الفقراء والمساكين والمحتاجين .

وكان مصداقاً لقوله تعالى :

( وَيُؤْثِرُوْنَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) الحشر : 9 .

رابعاً : الورع :
كان مثالاً يحتدى به في الزهد والصلاح ، وأسوة طيبة في الهداية والاقتداء ، وكان من شدة ورعه وإحتياطه أنه لم يتصدَّ للزعامة الدينية التي كانت تتوجّه إليه ، فكان يتهرَّب منها ، وكم من مرة دفعها عن نفسه ويثني طرفه عنها .

خامساً : تعلقه بالأدب :
كان ( رحمه الله ) أديباً ممتازاً ، وقد مارس الأدب في شبابه برهة من الزمن ، وربما تعاطى الشعر بين أقرانه ، وكانت النجف في عهد شبابه كسوق عكاظ ، فيها العشرات من النوادي الأدبية ، يحضرها أعلام الأدب وكبار الشعراء .

وكان الشيخ الحلي يحضر تلك المجالس ، ويتخذها وسيلة لترويض الروح ، وللتعبيرعن خواطره وخوالجه .

سادساً : جهاده ضد الإستعمار:
عندما قامت قوات الإحتلال البريطاني بإحتلال مدينة البصرة في العراق إبان الحرب العالمية الأولى ، وأخذت تهدّد أمن وإستقلال العراق ، كان الشيخ الحلي من المُنْضَمِّين إلى جموع المجاهدين المتوجهين إلى ميادين الجهاد والقتال ضد العدو .

وقد ذكرت بعض المصادر أنه في تاريخ الرابع من شهر صفر عام ( 1333 هـ ) ، توجّه الشيخ إلى البصرة عن طريق بغداد ، وكان معه الكثير من علماء الدين وطلبة العلم .

مؤلفاته :
ترك لنا الشيخ ( قدس سره ) آثاراً علميّة قيّمة ، لكنها - مع الأسف - لا تزال مخطوطة ، وإليكم بعضاً منها :

1 - تقريرات بحث أستاذه الميرزا النائيني في الفقه والأصول .

2 - تقريرات بحث أستاذه الأغا ضياء الدين العراقي في الفقه والأصول .

3 - تعليقة على كتاب المكاسب .

4 - تعليقة على كتاب أجود التقريرات .

5 - تعليقة على كتاب فوائد الأصول .

6 - رسالة في أخذ الأجرة على الواجبات .

7 - رسالة في إلحاق ولد الشبه بالزواج الدائم .

8 - رسالة في حكم بيع جلد الضّب .

9 - الأوضاع اللفظية وأقسامها .

10 - شرح لكتاب كفاية الأصول .

وفاته :
لبَّى الشيخ حسين الحلي ( قدس سره ) نداء ربه في الرابع من شهر شوال ، سنة ( 1394 هـ ) ، بعد حياة قضاها في البحث والتدريس والتأليف ، مضافاً إلى ما عاناه من شظف العيش ، وقساوة الحياة .

وعندما إنتشر نبأ وفاته ( قدس سره ) هبَّ الناس لتشيعه ، فشيِّع تشييعاً مهيباً ، من جميع طبقات وشرائح المجتمع .

ثم حمل إلى مثواه الأخير ، ودفن في مقبرة أستاذه الميرزا النائيني في الصحن الحيدري الشريف ، في النجف الأشرف .


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:17 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية