- وقال في سمط النجوم العوالي : وأما أم كلثوم فتزوجها عمر بن الخطاب (ر) وكانت صغيرة دون البلوغ حال خطبتها روى إن عمر بن الخطاب (ر) جاء إلى علي (ر) وكرم وجهه في عدة من المهاجرين والأنصار يخطب إبنته أم كلثوم فقال : أما والله ما بي من توق إلى شهوة ولكني سمعت رسول الله يقول : كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي وصهري ، فأحببت أن أخذ بمصاهرة رسول الله ، فقال له علي (ر) : أنها صغيرة فقال : قد قبلت فزوجه بها فأرسلها علي (ر) ذات يوم إلى عمر (ر) بطقيفة ، فقالت له : يقول لك أبي إنظر إلى هذه القطيفة فلما أقبلت إلى عمر وأخبرته بما قال لها أبوها وأرته القطيفة قال عمر قولي لأبيك قد رأينا وقبلنا ثم أنه لمس ساقها فنهرته وأتت إلى أبيها غضبى وقالت : أرسلتني إلى شيخ مجنون لمس ساقي ، والله لولا أنه أمير المؤمنين لهشمت أنفه فقال لها : إنه زوجك فقد زوجتك إياه وأرسل لها عمر أربعين الفاً مهراً ، وبنى بها (ر) وقتل عنها بعد أن ولدت له زيداًً الأكبر ورقية ، فأما زيد الأكبر فعاش إلى أن إرتحل فرمى في حنين بحجر مات به : ( سمط النجوم العوالي ج:1 ص:532 ).
- وقال في تاريخ دمشق : وكان عمر بن الخطاب خطب أم كلثوم إلى علي بن أبي طالب فقال علي : أنها صغيرة فقال عمر : زوجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصد أحد فقال له علي : أنا أبعثها إليك فإن رضيت فقد زوجتكها فبعثها إليه ببرد وقال لها : قولي له هذا البرد الذي قلت لك فقالت : ذلك لعمر فقال : قولي له : قد رضيته رضي الله عنك ووضع يده على ساقها فكشفها ، فقالت له : أتفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء فقال : مهلاً يا بنية فإنه زوجك ( تاريخ مدينة دمشق ج:19 ص:483 ).
*
- وقال في الوافي بالوفيات : أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ولدت قبل وفاة النبي (ص) أمها فاطمة خطبها عمر بن الخطاب (ر) إلى علي (ر) فقال : إنها صغيرة فقال عمر زوجنيها يا أبا حسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد فقال علي : أنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها فبعث إليها ببرد وقال لها قولي له هذا البرد الذي قلت لك فقالت ذلك لعمر فقال : فقولي له : قد رضيت رضي الله عنك ووضع يده على ساقها فكشفها ، فقالت : أتفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثم خرجت فجاءت أباها وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء قال : يا بنية فإنه زوجك ( الوافي بالوفيات ج:24 ص:272 ).
*
- وقال في سير أعلام النبلاء : وروى عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده : أن عمر تزوجها فأصدقها أربعين الفاً قال أبو عمر بن عبد البر قال عمر لعلي : زوجنيها أبا حسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصد أحد قال : فإنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها يعتل بصغرها قال : فبعثها إليه ببرد وقال لها قولي له هذا البرد الذي قلت لك ، فقالت له ذلك فقال : قولي له : قد رضيت رضي الله عنك ووضع يده على ساقها فكشفها ، فقالت أتفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثم مضت إلى أبيها فأخبرته وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء قال : يا بنية إنه زوجك وروى نحوها إبن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن محمد بن علي مرسلاًً ( سير أعلام النبلاء ج:3 ص:501 ).
*
فهل هذه المواقف تتناسب مع إخلاقيات أي مسلم وأي عربي غيور فكيف إذا كان هذا الشخص هو علي بن أبي طالب سيد البيت الهاشمي فهل يعقل أن يرسل إبنته إلى بيت شخص أجنبي لكي يخل بها ويقبلها ويكشف ساقها ، وغير ذلك من التصرفاًت القبيحة التي لا تتناسب مع الكرامة على الإطلاق.
*
ولا أعرف لماذا تنازل الإمام علي (ع) عن أخلاقه وكرامته أترك الجواب لكم*، ولذلك*نجد العلامة سيط إبن الجوزي يحتج ويقول : وذكر جدي في كتاب المنتظم أن علياًً بعثها إلى عمر لينظرها وأن عمر كشف ساقها ولمسها بيده قلت وهذا قبيح والله لو كانت أمة لما فعل بها هذا ثم بإجماع المسلمين لا يجوز لمس الأجنبية فكيف ينسب عمر إلى هذا ، ( تذكرة الخواص للسبط إبن الجوزي 288 نقلاًً ) ، عن كتاب كشف البصر للسيد محمد لي الحلو.
*
وبهذا أكون قد إنتهيت من الإشكالات الموجهة لهذا الزواج فلو قمنا بعملية حسابية دقيقة لتم إسقاط كل تلك الأخبار فبعضها ضعيف وبعضها يقول : إنها صغيرة وبعضها يقول : إنها ماتت قبل الإمامين الحسن والحسين ، وبعضها يقول : إن الإمام علي : ما عنده أخلاق وووو ، وفي النهاية أقول بان هذه الأخبار لم تروفي الكتب المعتمدة مثل الصحاح وغيرها ، وأترك للقاري الكريم لكي يحكم على هذه القصة.
*
*
المخالف : ماهو الدافع لعمر من الزواج بأم كلثوم بنت الإمام علي (ع) ؟.
*
الموالي : إسمعوا أجوبة القوم على لسان عمر بنفسه :
*
- وفي هذه السنة خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت علي وأمها فاطمة بنت رسول الله ، فقال علي : أنها صغيرة فقال : إني لم أرد حيث ذهبت لكني سمعت رسول الله يقول : كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي وصهري فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله : ( تاريخ اليعقوبي ج:2 ص:149 ).
*
- وقال في سمط النجوم : وأما أم كلثوم فتزوجها عمر بن الخطاب (ر) وكانت صغيرة دون البلوغ حال خطبتها روى إن عمر بن الخطاب (ر) جاء إلى علي (ر) وكرم وجهه في عدة من المهاجرين ، والأنصار يخطب إبنته أم كلثوم فقال : أما والله ما بي من توق إلى شهوة ولكني سمعت رسول الله يقول : كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي وصهري فأحببت أن أخذ بمصاهرة رسول الله : ( سمط النجوم العوالي ج:1 ص:532 ).
*
- وقال في المنتظم : وكان يجلس فيه المهاجرون الأولون فجلس إليهم فقال لهم : رقيوني ، فقالوا : لماذا يا أمير المؤمنين قال : تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب سمعت رسول الله (ص) يقول : كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي وصهري فكان لي به السبب والنسب وأردت أن أجمع إليه الصهر فرقأوه (ر) ( المنتظم ج:4 ص:238 ).
*
- وقال في تاريخ دمشق : فجاء عمر بن الخطاب إلى مجلس المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيه المهاجرون الأولون فجلس إليهم فقال : زفئوني فقالوا : بماذا يا أمير المؤمنين ، قال : تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب سمعت رسول الله (ص) يقول : كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي وصهري فكان لي به النسب والسبب ، وأردت أن أجمع إليه الصهر فزفوه ( تاريخ مدينة دمشق ج:19 ص:483 ).
*
- وقال في الإصابة : أن عمر خطب أم كلثوم إلى علي ، فقال : إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال : زوجنيها فوالله ما على ظهر الأرض رجل أرصد من كرامتها ما أرصد قال : قد فعلت فجاء عمر إلى المهاجرين فقال : رفئوني فرفئوه فقالوا : بمن تزوجت قال بنت علي : أن النبي (ص) قال : كل نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي ، وكنت قد صاهرت فأحببت هذا أيضاًً ومن طريق عطاء الخراساني أن عمر أمهرها أربعين الفاً وأخرج بسند صحيح : أن بن عمر صلى علي أم كلثوم وأبنها زيد فجعله مما يليه وكبر أربعاًً ، وساق بسند آخر أن سعيد بن العاص هو الذي صلى عليهما ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:8 ص:294 ).
*
أكتفي بهذه النقولات وقد مر الكثير منها ، فتبين بأن هدف عمر من الزواج هو النسب ونيل الشرف بمصاهرة النبي (ص) وليس عنده رغبة للنساء ولكن !.
*
*
المخالف : لماذا هذه التعجبات ولماذا تقول ولكن هل من أمر جديد أيضاًً ؟.
*
الموالي : نعم.
*
*
المخالف : وما هو ؟.
*
الموالي : بمراجعتي للتاريخ وجدت أن عمر لم يتقدم من نفسه لطلب الزواج من أم كلثوم بنت علي (ع) ، وإنما بمشورة من عائشة وعمرو بن العاص لكي يبعدوه عن أم كلثوم بنت أبي بكر واليكم الآن هذه الأقوال لتعرفوا بأن عمر لم يخطب من عند نفسه وإنما خطب بطلب من غيره.
*
- وقال في البداية والنهاية قال المدائني : وكان قد خطب أم كلثوم إبنة أبي بكر الصديق وهى صغيرة وأرسل فيها عائشة فقالت أم كلثوم : لا حاجة لي فيه فقالت عائشة أترغبين عن أمير المؤمنين قالت : نعم إنه خشن العيش فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فصده عنها ودله على أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ومن فاطمة بنت رسول الله (ص)* وقال : تعلق منها بسبب من رسول الله (ص) فخطبها من علي فزوجه إياها فأصدقها عمر (ر) أربعين الفاً فولدت له زيداًً ورقية ( البداية والنهاية ج:7 ص:139 ).
*
- قال الطبري في تاريخه : وخطب أم كلثوم بنت أبي بكر وهي صغيرة وأرسل فيها إلى عائشة فقالت : الأمر إليك فقالت أم كلثوم لا حاجة لي فيه فقالت لها عائشة ترغبين عن أمير المؤمنين قالت : نعم إنه خشن العيش شديداًًً على النساء فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فأخبرته فقال : أكفيك فأتى عمر فقال : يا أمير المؤمنين بلغني خبر أعيذك بالله منه قال : وما هو قال : خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر قال : نعم أفرغبت بي عنها أم رغبت بها عني قال : لا واحدة ولكنها حدثة نشأت تحت كنف أم المؤمنين في لين ورفق وفيك غلظة ونحن نهابك وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك فكيف بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها كنت قد خلفت أبابكر في ولده بغير ما يحق عليك ، قال : فكيف بعائشة وقد كلمتها قال : أنا لك بها وأدلك على خير منها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب تعلق منها بنسب من رسول الله ( تاريخ الطبري ج:2 ص:564 ).
*
- وقال في الكامل في التاريخ : وخطب أم كلثوم إبنة أبي بكر الصديق إلى عائشة فقالت أم كلثوم : لا حاجة لي فيه إنه خشن العيش شديداًًً على النساء فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فقال : أنا أكفيك فأتى عمر فقال : بلغني خبر أعيذك بالله منه قال : ما هو قال : خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر قال : نعم أفرغبت بي عنها أم رغبت بها عني قال : ولا واحدة ولكنها حدثة نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورفق وفيك غلظة ونحن نهابك وما نقدر أن نرك ، عن خلق من أخلاقك فكيف بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها كنت قد خلفت أبابكر في ولده بغير ما يحق عليك وقال : فكيف بعائشة وقد كلمتها قال : أنا لك بها وأدلك على خير منها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب تعلق منها بنسب من رسول الله ( الكامل في التاريخ ج:2 ص: 450وص451 ).