مثبت وتعتبر من أهم المراكز الزراعية والتجارية والصناعية وحولها بساتين النخيل التي ت
بتاريخ : 23-09-2012 الساعة : 11:43 PM
وتعتبر من أهم المراكز الزراعية والتجارية والصناعية وحولها بساتين النخيل التي تقدر أشجارها بالملايين وأهم صناعات البصرة صناعة الحديد والصلب واستخراج البترول وتصفيته، وفيها الكثير من معامل الأسمدة وإنتاج الورق وتوضيب التمور وتعليبها وإنتاج الأنابيب الحديدية وصفائح الألمونيوم وسواها من الصناعات، فيها مطار داخلي وجامعة علمية والعديد من المدارس والمعاهد
كانت في الأصل منطقة ريفية سميت بالآرامية العراقية (بصرياثا أو بصريافا) ومعناها (منطقة الصرايف/ با صريفي) و(الصريفة) تعني بيت الطين العراقي وقد أصبحت مدينة عامرة بعد الفتح العربي الإسلامي
أسماء البصرة وسبب التسمية
كان للبصرة أسماء كثيرة سميت بها و ذكرت بأمهات الكتب
فمن ذلك كانت تدعى بالخريبة قبل الفتح الإسلامي (بسبب وجود مدينة قديمة خربة قريبة من الموقع)
وبعد بنائها سميت بأسماء كثيرة منها
أم العراق ، خزانة العرب ، عين الدنيا ، ذات الوشامين ، البصرة العظمى ، البصرة الزاهرة , ثغر العراق الباسم ، الفيحاء ، قبة العلم ،
كما تدعى الرعناء وذلك لتقلب الجو فيها أثناء اليوم الواحد وخاصة في فصل الربيع ،
وتجمع مع الكوفة بالمِصْرَين إذ أن كل من البصرة والكوفة كانتا تعتبران اعظم أمصار العالم الإسلامي بدون منازع (قبل بناء بغداد)
كما تجمع مع الكوفة أيضاً ويطلق عليهما العراقيين أو البصرتين
أما معنى أسمها الحالي فقيل فيه الكثير من الأخبار منها :
الأرض ذات الحجارة الصغيرة (فقد قال الأخفش في البصرة :حجارة رخوة إلى البياض ما هي وبها سميت البصرة)
وقال حمزة الاصفهاني إنها كلمة فارسية أصلها (بس راه) أو باصوراه أي الطرق المتشعبة
ورَدَّها يعقوب سركيس إلى الكلدانية وقال أنها تعني الاقنية أو باصرا (محل الأكواخ)
إن كلمة بصرة أو بصيرة كلمة أكدية مشتقه من كلمة باب
وكلمة (صيري) وتعني الصحراء إذ ترد هذه الكلمة في حوليات سنحاريب كأسم قبائل حاربها لأنها تحالفت مع الثائر الكلداني مردوخ بلادان
وسماهم (صابي صيري) أي سكان الصحراء فيكون اسمها (باب الصحراء)
وهو تفسير قريب جداً إلى موقعها الجغرافي
و قيل انها سميت بصرة لأنها كانت تقع على مرتفع من الأرض حتى كان من يقف في ذلك الموقع يستطيع أن يرى ما حوله
والله أعلم
تعد أول ولاية في العصر الإسلامي خارج حدود الجزيرة العربيه فقد أصدر الخليفه الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 635 م - 14هـ أوامره لإعلانها "ولاية" وعين عليها واليا وهو عتبة بن غزوان حيث كانت في بداية الأمر معسكراً للجنود وسكناً لعوائلهم ليسهل عليهم التوجه إلى الفتوحات ،
بدل من أن يضطروا للعودة إلى عوائلهم في المناطق البعيدة من شبه الجزيرة
تم بناؤها قبل الكوفة بحوالي ستة أشهر ثم بنيت الفسطاط بعد الكوفة
موقع البصرة القديمة كان في المنطقة التي بنيت فيها مدينة الزبير الحالية ، وتتسع إلى الشمال منها حيث تم العثور على بقايا لقصور قديمة من قصور البصرة تقع شمال مدينة الزبير .
وكان هنالك نهر يمتد من شط العرب إليها ، وقد دفن ذلك النهر ، كما حفر العرب عدة انهر تتصل بعضها ببعض لتروي المدينة وبساتينها من جميع جهاتها حتى أصبحت تلك الأنهار وما يحيط بها من قصور وبساتين تعتبر جنة الله على الأرض , بنيت في بداياتها من القصب و البردي و أجذاع النخيل المتوفرة في المنطقة لكن بعد حريق البصرة الكبير أمر الخليفة عمر بأن تمصر من جديد و تبنى باللبن (الطين)
لقد اشتهرت البصرة فيما بعد بقصورها الكبيرة و بساتينها الواسعة الجميلة التي كانت تضرب الأمثال بروعتها و جمالها
لقد تم هجر الموقع القديم قبل 300 سنة من الآن بسبب أنتشار الطاعون والجذام مما جعل السكان يتوقعون أنه موبوء لذلك تحولوا ألى مكان أتخذته القوات العثمانية معسكراً لهم و أنتشروا حول هذا الموقع
تاريخ الموقع قبل بناء المدينة
تظهر الحفريات وجود مدينة أثرية يعتقد بعض المؤرخين انه تم بناؤها في زمن نبوخذ نصر تدعى طريدون
وادعى آخرون إنها كانت مدينة آشورية
وقال آخرون بناها الأسكندر المقدوني لتكون انطلاقة لغزواته للهند حيث كان لهذه المدينة سد يحميها من ارتفاع منسوب مياه البحر فان صح هذا فان طريدون أو تريدون تكون جنوب مدينة الزبير قرب خور الزبير في الوقت الحاضر
بينما يعتقد الرحالة جسني إن موقع طريدون هو قرب جبل سنام الذي يبعد عن جنوب مدينة الزبير بحوالي 13 ميل فإذا كان ذلك صحيحاً فيجب أن يكون خور الزبير والذي هو امتداد للخليج العربي يمتد لجبل سنام أيام الدولة البابلية
وهنالك رواية أخرى تختلف قليلاً وتبدو اكثر توافقاً من حيث التسلسل التاريخي وذلك بعد أن فتح سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مدينة الحيرة وما حولها أمره الخليفة عمر رضي الله عنه أن يرسل عتبة بن غزوان إلى أرض الهند والمقصود بها منطقة البصرة حيث كانت الابلة (موقع البصرة الحديثة) تدعى بأرض الهند ويجعل للمسلمين هنالك معسكراً
فسار إليها عتبة في ثمانمائة رجل فلما افتتح الابلة أرسل للخليفة يخبره بان المسلمين بحاجة لمعسكر دائم هناك ووصف له موقع البصرة القديمة فاعجب به وتم سكن المدينة
كيف تم بناء البصرة
عندما اتخذ عتبة بن غزوان منطقة الخريبة معسكراً اخذ الخليفة يرسل العرب إلى البصره تباعاً لتسكنها ،
فلما كثروا هناك بنى فيها عتبة سبعة دساكر (مفردها دسكرة) وتعني القرية الكبيرة من اللبن (الطابوق أو الطوب الغير محروق)
ويبدو إن اكثر البيوت تم بنائها بالقصب أول الأمر ثم تحولوا إلى اللبن وذلك لسرعة احتراق القصب وكان ذلك سنة أربع عشرة للهجرة وذلك قبل بناء الكوفة بستة اشهر
وقد تم بناء المسجد ودار الإمارة ثم بعد ذلك قام ببناء السجن وحمام الأمراء حيث تم البناء بالقصب أول الأمر
وكان أول بيت بني فيها هو دار نافع بن الحارث ثم دار الصحابي معقل بن يسار المزني والذي أطلق اسمه على أحد أهم انهار البصرة فيما بعد وهو نهر معقل أو نهر المعقل كما يدعى اليوم
وقد أدرك العرب إن أرض البصرة تصلح لزراعة النخيل فاكثروا من زراعة النخيل فيها حتى اشتهرت فيما بعد بأنها أرض النخيل .
ولاة البصرة قديما
عتبة بن غزوان
أبو موسى الأشعري 17 هـ /639 م
عبد الله بن عامر 28هـ/650م
عثمان بن حنيف 36هـ/658م
زياد أبن أبي سفيان 661م
عبيدالله أبن زياد 667م
عبدالله أبن الحارث 684م
عمر إبن عبيد الله 685م
مصعب أبن الزبير 686م
الحجاج أبن يوسف الثقفي 691م
تقع البصرة على بعد 549 كم عن العاصمة بغداد ويوجد بها مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله والزبير والعالم المسلم الحسن البصري رضي الله عنهم جميعا ويعد مسجد البصرة أول مسجد بني في العراق وكان يتخذ مدرسة تدرس فيها العلوم الدينية مثل الفقه وتعقد فيه حلقات القضاة وقد نمت البصرة نمواً سريعاً ففيها مربد البصرة وهو السوق الذي تروي فيه عروض الشعر فقد قيل: العراق عين الدنيا والبصرة عين العراق والمربد عين البصرة
تعرضت لهجمات الخوارج واعتدى عليها الزنج وتعرضت للحرق والنهب والسلب حتى انتصر العرب عام 270 هـ ثم دخلها القرامطة وطردهم العرب سنة 289 هـ ثم دخلها المغول وخضعت للسيطرة الأجنبية ولما احتل السلطان سليمان القانوني بغداد عام 1034 م أبقى البصرة تحت حكم العرب وظلت بعيدة عن حكم الدولة المباشر مما أدى للطمع فيها وشن الغارات من قبل شاهات إيران
وكانت البصرة إحدى الولايات الإدارية الثلاث التي يضمها العراق وهي: بغداد والموصل والبصرة في عهد مدحت باشا (1869 – 1871 م) اخذ الناس يتوافدون إليها حتى احتلالها من قبل القوات البريطانية 1914 م
موقع البصرة على الخليج العربي جعلها مركزاً استراتيجياً ومحط أطماع الهجمات الأجنبية. وتعد المنفذ البحرى الوحيد للعراق ويوجد بها ميناءين وهما الفاو وأم قصر ويجتمع نهري الفرات ودجلة في القرنة حيث يسيرا بعدها إلى شط العرب الذي يمتد لمسافة 180 كم وبعدها يدخل مياه الخليج العربي
تبلغ مساحة البصرة 19070 كم مربع وتعد من المدن العراقية التي تضررت جراء الحرب الإيرانية المفروضة على العراق حيث قدرت نسبة الدمار بها بـ 60 % وقد أثرت الحرب على بيئة البصرة حيث دمرت 70 % من بساتينها ونخيلها.
مناخها دافئ شتاءاً لقربها من الخليج العربي أما صيفها فهو حار وكثير الرطوبة وتعد من المناطق التي تنمو بها كثير من الحيوانات المهاجرة وخاصة البط المهاجر
الموقع
تقع على بعد 549 كم من مدينة بغداد وهي على راس الخليج العربي ووصفت بأنها ثغر العراق وهي المنفذ الوحيد له للاتصال بالعالم الخارجي بحرا عبر ثلاثة خطوط ملاحية عالمية عن طريق ميناء أم قصر وميناء الفاو وترتبط جوا عبر مطارها الدولي الحديث عبر كل عواصم العالم، وترتبط بخمسة طرق برية منها أربعة للسيارات والخامس طريق للقطار السريع، وبطريقين نهريين بالعاصمة ومحافظات القطر عبر نهري دجلة والفرات
المناخ
يعد شتاء البصرة دافئاً لوقوعها على الخليج العربي لكثرة المسطحات المائية وقلة الغيوم. أما ربيعها فمن اجمل الفصول، معتدلة الحرارة لطيف النسيم، وصيفها مرتفع الحرارة كثير الرطوبة سماؤه صافية، رياحه هادئة، وخريفها معتدل وتكتظ السماء بالبط المهاجر، لذا أصبحت اهوارها منتجعا لهواة الصيد وقانصي الطيور
معالمها الدينية والتاريخية
منارة المسجد الجامع
- دار الأمارة
- مرقد الزبير
- مرقد طلحة بن عبيد الله
- مرقد الحسن البصري
- متحف الآثار القديمة والإسلامية.
- شجرة أدم : تقع على بعد 74 كم من مركز المدينة وفي مدينة القرنة التابعة لهذه المحافظة وهي سدرة يزورها السائحون من جميع أقطار العالم
- شمال غرب البصرة يوجد معلم شهير جدا يرمز لما تبقى من حقبة الاستعمار البريطاني للعراق خلال 1914-1921 انه نصب تذكاري للجنود البريطانيين الذين قتلوا في البصره ولم يعرف لهم مكان ايام التصدي للمستعمر البريطاني
اشهر شوارع البصرة
شارع دينار شارع مالك بن دينار.
شارع الوطن.
شارع أبو الاسود الدؤلي.
شارع الكورنيش.
شارع الطيران.
شارع الاستقلال.
شارع الكويت.
شارع الجزائر.
أنهارها
يوجد في البصرة حوالي 635 نهراً متصلة اتصالا مباشراً بشط العرب من جانبيه الشرقي والغربي وابرز هذه الأنهار :
- نهر الرباط / وينسب إلى رباط مالك بن دينار المتصوف البصري.
- نهر الخندق / حفر هذا النهر ليكون خندقاً ويرجع تاريخ حفره إلى عهد القائد العباسي الموفق سنه 270هـ.
- نهر العشار / لا يعرف متى تم حفر هذا النهر وربما حفره بعض أفراد العشائر والأعراب سنة 700 هـ كما تقول بعض المصادر وزرعوا النخل على حافتيه
- نهر الخورة / طوله 10 كم وله عدد من الفروع تمتد إلى يمينه وشماله، وهو من الأنهر الجميلة في البصرة-نهر السراجي/ سمي بالسراجي نسبة إلى رجل كان يعمل بصناعة السروج.
- هناك انهار أخرى في البصرة كنهر الابلة والداكير وابو فلوس وسيحان وبويب وأبو سلال وباب الهوى وشتوي والشيطانية وفجة العرب والمقام ... الخ
معالمها الحديثة
شارع الشهداء وميدان أم البروم (عبارة عن ساحة شعبية تزدحم بالباعة المتجولين وتحيطها الفنادق والمطاعم الشعبية وتقع في مركز المدينة)
- جامعة البصرة
- مكابس التمور
- ميناء أم قصر
- شناشيل البصرة : تكثر في المناطق القديمة وهي مساكن ذات طراز هندسي تأريخي بنيت بطريقة عمرانية تعتمد على إبراز واجهة الدور الثاني أو غرفة من غرفه إلى الهواء بشكل ناتيء ويبني هذا البروز بالخشب عادة
- جزيرة السندباد : تقع في منطقة المعقل شمالي البصرة وسط شط العرب وترتبط بجسر يدعى جسر خالد وتتضمن حدائق واسعة ومنشات سياحية