بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف..
عظم الله اجوركم بمصاب سيد الشهداء...
سنورد في موضوعنا قضية جمع القران كما جاء في كتبهم انهم جمعوه من العسب والرقاع وصدور
الرجال ونستعرض التناقض والتخبط الذي اوقعوا انفسهم فيه ..
جاءت بعض الاحاديث عندهم أنّهم تصدّوا لجمع القرآن من العسب والرقاع واللخاف ومن صدور الرجال
الباقين بعد حرب اليمامة، لكن بشرط أن يشهد شاهدان على أنّ ما يذكره قرآن
صحيح البخاري . باب جمع القرآن ج 6 ص 98 .
روى زيد بن ثابت . قال : " أرسل إلي أبو بكر ، مقتل أهل يمامة ، فإذا عمر بن الخطاب عنده ، قال أبو بكر : إن عمر أتاني . فقال : إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن ، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب
كثير من
القرآن ، وإني أرى أن تأمر بجمع القران . قلت لعمر : كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ قال عمر : هذا والله خير ، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر . قال زيد : قال أبو بكر : إنك
رجل شاب
عاقل لا نتهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه . فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني من جمع القران قلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله
صلى الله عليه وسلم؟
قال : هو والله خير ، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري ، للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر ، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب ، واللخاف ، وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة
الانصاري ، لم
أجدها مع أحد غيره : " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم 9 : 128 . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم : 129 " . حتى خاتمة
براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ، ثم عند عمر حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر "
من المتسالم عليه بين المسلمين عدم عصمة الأصحاب بل فيهم من ثبت فسقه ونفاقه
,
والعادة تقضي بعدم التمكّن من الإحاطة بجميع ما هم بصدده في هذه الحالة، بل لا أقل من احتمال عدم إمكان إقامة الشاهدين على بعض ما يدّعى سماعه من النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، بل قد وقع ذلك بالنسبة إلى
بعضهم كعمر في آية الرجم، حيث ذكروا:«أنّ عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنّه كان وحده».
لكن العجيب من زيد ردّ عمر لكونه وحده وقبول ما جاء به أبو خزيمة الأنصاري وحده، فلماذا ردّ عمر وقبل أبا خزيمة؟ وهل كان لأبي خزيمة شأن فوق شأن عمر؟ وهو من الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشّرة بالجنّة عندهم؟!
التعديل الأخير تم بواسطة الجزائرية ; 26-11-2012 الساعة 07:38 PM.