سماحة الشيخ الصغير يوضح ميزان المرجعية الدينية الرشيدة في انتخاب الأكفأ والأصلح في م
بتاريخ : 01-04-2013 الساعة : 11:10 PM
دعا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الى النظر بدقة الى تشخيص توجيهات المراجع العظام ادام الله ظلهم الوارف فقال في حديث نشر في صفحته الرسمية على الفيسبوك:
" الامام المفدى السيد السيستاني ( حفظه الله) يعطي لائحة عبر معتمديه ويقول: ان هذه اللائحة يجب ان تنظر كميزان لعملية الانتخابات فما هي هذه اللائحة?
الأول: مرشح جيد في قائمة غير جيدة غير صالح لماذا؟ لان غالبية القرارات تتخذ من قبل القائمة، وليس من قبل الشخص، وقليل جداً من الأشخاص من يحافظ على استقلاليته وسرعان ما ينتهي امره عمليا، ناهيك عن القرارات التي تتخذ من قبل الجماعات الكبيرة والقوائم الكبيرة لذلك فإن تعبير سماحة السيد بعدم انتخاب الانسان الجيد في القائمة غير الجيدة التي ابتليت بالفساد سابقا وابتليت بالترهل واللابالية واللصوصية سابقا وان هذا المرشح ليس هو الاكفأ والاصلح في معايير المرجعية، ليس بالنظر إلى الشخص وإنما بالنظر لموقعه في دائرة قرار فاسدة وغير جيدة،
الثاني: أن يكون المرشح غير جيد في قائمة جيدة، وهنا يكون النظر إلى إمكانية تأثير هذا الشخص في قرار القائمة الجيدة، وأنت غير مجبر على هذا المرشح حتى وأن قالت القائمة الجيدة انها تريد هذا، فعليك ان لا تقبل وفكر في وقفتك امام الله سبحانه وتعالى يوم غد.
والثالث: أن يكون المرشح غير جيد في قائمة غير جيدة وهذا لا يحتاج الى تفكير في وجوب الابتعاد عنه.
والرابع: وجوب ان نختار المرشح الجيد في القائمة الجيدة".
هذا، ولدى المرجع الديني الكبير اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي (دام ظله) تعبير لطيف في مسألة تشخيص القائمة الجيدة ممن سواها، حيث يقول ان القوائم التي ابتليت بمسؤولين فاسدين ولم يتم محاسبتهم او عزلهم او الحجر عليهم فهي قوائم غير جيدة، وهذه الطريقة هي الأفضل لتقييم القائمة غير الجيدة اي ان هذه القائمة لديهم مسؤولين ولديهم مسؤولية وابتلي هؤلاء بالفساد وسبق ان مكنت وتسلطت وبقي المسؤول الفاسد يعشعش على اموال الناس وبيوتهم ومصالحهم عند ذلك يجب اعتبارها قائمة غير جيدة لأنها لم تنهض بمسؤوليتها تجاه مواطنها وتجاه المال العام، وعندئذ يمكن بلورة الوعي بطبيعة تشخيص القائمة الجيدة.
وبطبيعة الحال فإن هذا لا يعني ان القائمة الفلانية إذا كانت جيدة فأن جميع الذين فيها هم اناس جيدون، وان من نعم الله ان المفوضية اعطت الحق في ترشيح شخصين من كل قائمة للمقعد الواحد، وهو امر سيتيح حرية أوسع للتخيير بين المرشحين.
على ذمة وكالة يراثا للانباء ...وذمة الشيخ في طرح رؤية المرجعية
طرح السيد السيستاني دام ظله أو المنسوب له جيـــــــد ولكن يصعب تطبيــــــقه على الأرض
لماذا ؟! لأن القوائم المطروحة والمعروفة مسبقا ًتحــــــــوي بمجموعها على نخب فاســـــدة أو
مقصرة ... ما جعل عندها الخبرة والامكانية المالية لدهــــــــاء الدعاية الانتخابية وكسب الاصوات
عن طريق رحلات مكوكية للقرى والأقضية والنواحي وتكويم الوعود والايدي الكريمة مع الحمولات
ورئساء الافخاذ والعشائر...
وبعضهم سينتخب على نظام ( ...الشين التعرفة احسن من الزين الماتعرفة ... ) ... هذا من الجــــهة
من جهة أخرى الجيد الذي لم يختبر بعد والذي لم يعجم عوده بعد هل سيصمد أما حيتان قديمة تعودت
واحترفت نظام التوافقات والاتفاقات والصفقات ؟
وهل به قدرة فرضا ًأن يقود البلاد بعد ذلك لأن الانتخابات المحلية سترسم بدورها لوحة جديدة ووجــــوه
جديدة تدخل في مضمار الانتخابات البرلمانية للعراق الاتحادي الفيدرالي ؛ الذي لايقنع فيه سياسي أو
حتى حزب ما أو كتلة ما بالمعارضة ...ولكم التقدير
الاخ مصحح المسار .
حياكم الله ..لاحرمنا الله من اطلالتكم ودخولكم وتعطيركم المنتدى ...
ان صح الطرح المنسوب لسماحة السيد المرجع الاعلى السستاني (دام ظله الوارف ) فهو يخاطب الناخب ..صحيح ان النتيجة قد تكون غير مؤثرة ...لكن هنا يدعو سماحة السيد لضبط الاختيار جيدا دون المؤثرات الخارجية والجانبية ...واذا احرزنا الكم الكثير في تطبيق فحوى الطرح المنسوب لسماحة السيد فربما حينها مما يولد تصحيحا لمسار العملية السياسية المتعرجة في العراق ..وكذا مما يصحح ويقوم الوضع العام والخاص للفرد والمجتمع العراقي ...لذا سماحة السيد (حفظه الله ) يؤكد على مصيرية الانتخابات بموقف الناخب ومدى استقلاليته وعدم تأثره بالميول والتوجهات الجانبية والخارجية من اي حزب او جهة او تيار ..ويؤكد على البحث على الشخص القادر القويم المؤثر ايجابيا على وسطه ومجتمعه ...وكذا يحرص سماحة السيد على التنبيه والحذر والتشديد على قيمة الناخب واهمية صوته وارادته ....
هذا ما اراه ...
ولكم التقدير