أحسنتم و رغم ما ذكرتم فابن الخطاب عند القوم شريك الله في التنزيل و التشريع
و لكن أتعجب قول ابن الجوزي و هو يستنكر قول الخطابي
15 اختلف العلماء في الذي أراد أن يكتب لهم على وجهين أحدهما أنه أراد أن ينص على الخليفة بعده والثاني أن يكتب كتابا في الأحكام يرتفع معه الخلاف والأول أظهر 15 وقوله حسبكم كتاب الله أي يكفيكم قال الخطابي إنما ذهب عمر إلى أنه لو نص بما يزيل الخلاف لبطلت فضيلة العلماء وعدم الاجتهاد قلت وهذا غلط من الخطابي لوجهين أحدهما أن مضمونه أن رأي عمر أجود من رأي رسول الله {
(1/497)
الكتاب : كشف المشكل من حديث الصحيحين
النمؤلف / أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي،