[عبدالله الجزائري]

بعد الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية على الجيش قبل الإعلان من خلال الاتصالات بقادة الجيش وبعد إعلان الجيش من خلال المواقف والأصداء الأمريكية والأوربية المتخبطة ومنها التلويح بإعادة النظر بالمعونة المقدمة للجيش المصري , إلا أن الجيش قد حسب بدقة ان التصعيد خيار مطروح لدى الإخوان والتيارات المتأسلمة وبدعم أمريكي وأوربي وتركي من اجل إيجاد حرب أهلية وفوضى من اجل الالتفاف على إعلان الجيش وتفاديه وتغيير خريطته , ولكن الجيش اعد لهذا السيناريو وإلا أي تراجع في موقف الجيش وإعلانه من اجل الرجوع او تعديل الإعلان يعني هزيمة وكسر لهيبته في الداخل والخارج .

فكل هذا التصعيد من الإخوان لحصد الكثير من المكاسب يرافقه حصد عديد من الارواح البريئة والمغرر بهم من قبل الإخوان والحصول على ما يشابه حق الفيتو في تشكيل الحكومة لتحسين الوضع السياسي وإرجاع ماء الوجه امام انصارهم في الداخل والخارج .

الجيش سيحسم امره ويمضي الى ما عزم عليه مع مواجهات قاسية ولكن سيفضي الى تثبيت مكاسب الثورة ومكانة الجيش وهيبته من اجل مواجهة مرتقبة مع الجهاديين والارهابيين واستنزاف قدرات الجيش المصري على غرار المشهد السوري ضمن الخطط الامريكية البديلة الاقل ارباحا من وجود مرسي والاخوان في الحكم