والفائدة الأعظم من هذه الروايات , لأولي الألباب
هي في قوله تعالى في سورة آل عمران الآية 7: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ , وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ﴾ وبما أن الوقف عند " إِلاَّ اللّهُ" في كل القراءات إجباريّ , فالواو في الراسخون وَاوُ التغيير ... فكان المعنى الصحيح " الصريح" للآية : وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ , وَ " وأمّا " الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ " من التنزيل والتأويل " مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ...
وبما ان التأويل لا يعلمه إلا الله عز وجل كما صرحت الآية قد يتوهم واهم أن لا وجود لهذا العلم ...
فاعلم أن النبي صلوات الله عليه وآآله يعلم التأويل من لدنه عز وجل , فكان { علَيهِ ينزلُ القرآنُ ، وَهوَ يعلمُ تأويلَهُ } الراوي: محمد الباقر بن علي بن الحسين المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1905 خلاصة حكم المحدث: صحيح
قد يقولنّ أحدهم : اما التنزيل فهاهو كتاب بين أيدي المسلمين , وأمّا التاويل فلا يعلمه أحد ولم يعد معلوما بعد وفاته صلوات الله عليه وآله وسلم . بحيث ما يعلمه إلا الله عز وجل ومن علَيهِ ينزلُ القرآنُ ، وَهوَ يعلمُ تأويلَهُ , صلوات الله عليه وآآله وسلم ..
فالجواب:
تلك الروايات الصحيحة التي أوردتها الأخت كربلائية حسينية بارك الله بها وجزاها خير الجزاء. { إن منكم من يقاتل على تأويل القرن كما قاتلت على تنزيله .
فاستشرف لها القوم و فيهم أبو بكر و عمر رضي الله عنهما .
قال أبو بكر : أنا هو قال : لا .
قال عمر : أنا هو قال : لا .
و لكن خاصف النعل عليا
فاتيناه فبشرناه فلم يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم } .
{ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ }
وهم : لا , ثم لا .
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فإذا رأيتَ الذين يتَّبِعون ما تَشابَه منه، فأولئك الذين سَمَّى اللهُ، فاحذَروهم ) .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4547 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .