تحذير رسول الله لحذيفة : لا تتبع دعاة الفتنة إلى النار يفضح موقف عائشة و معاوية!
بتاريخ : 03-02-2014 الساعة : 06:51 PM
بسمه تعالى
قال تعالى : { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) }
حَذَّرَ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حذيفة بن اليمان من الفتن و أخبره بأن الدعاة لها يدعون على أبواب جهنم .. و حَذَّرَ من اتباعهم في فتنته و الاشتراك معهم فيها ..
صحيح ابن حبان - الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها - الجزء 13 الصفحة 299
5963 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا شيبان بن أبي شيبة قال : حدثنا سليمان بن المغيرة قال : حدثنا حميد بن هلال قال : حدثنا نصر بن عاصم الليثي قال : أتينا اليشكري في رهط من بني ليث فقال : ممن القوم ؟ فقلنا : بنو ليث فسألناه وسألنا وقالوا : إنا أتيناك نسألك عن حديث حذيفة فقال : أقبلنا مع أبي موسى قافلين من بعض مغازيه قال : وغلت الدواب بالكوفة قال : فاستأذنت أنا وصاحبي أبا موسى فأذن لنا فقدمنا الكوفة باكرا من النهار فقلت لصاحبي : إني داخل المسجد فإذا قامت السوق خرجت إليك فدخلت المسجد فإذا أنا بحلقة كأنما قطعت رؤوسهم يستمعون إلى حديث رجل قال : فجئت فقمت عليهم فجاء رجل فقام إلى جنبي فقلت للرجل : من هذا ؟ فقال : أبصري أنت ؟ قلت : نعم قال : قد عرفت أنك لو كنت كوفيا لم تسأل عن هذا هذا حذيفة بن اليمان فدنوت منه فسمعته يقول : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر وعرفت أن الخير لم يسبقني فقلت : يا رسول الله هل بعد هذا الخير من شر ؟ فقال : ( يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ) يقولها لي ثلاث مرات قال : قلت : يا رسول الله هل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : ( فتنة وشر ) قال : قلت : يا رسول الله هل بعد هذا الشر خير ؟ قال : ( هدنة على دخن ) قال : قلت : يا رسول الله هدنة على دخن ما هي ؟ قال : ( لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه ) قال : قلت : يا رسول الله هل بعد هذا الخير شر ؟ قال : ( يا حذيفة تعلم كناب الله واتبع ما فيه ) ثلاث مرات قلت : يا رسول الله هل بعد هذا الخير شر ؟ قال : ( فتنة عمياء صماء [ عليها ] دعاة على أبواب النار فإن مت يا حذيفة وأنت عاض على جذر خشبة يابسة خير من أن تتبع أحدا منهم )
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح
ذكر البيان بأن على المرء عند وقوع الفتن السمع و الطاعة لمن ولي عليه ما لم يأمره بمعصية . انتهى
___________________
و نجد ما ذُكِرَ بالبيان أصلاً لا مناص منه في :
صحيح مسلم - كتاب الإمارة - نزل يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي
3417 - ص 1466 - 1835 حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا ابن عيينة عن أبي الزناد بهذا الإسناد ولم يذكر ومن يعص الأمير فقد عصاني .
-----------------------
صحيح البخاري - كتاب الأحكام - باب قول الله تعالى و أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
- ص 2611 - بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الأحكام باب قول الله تعالى و أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
6718 حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني .
انتهى
~~~~~~~~~~~~~~
السمع و الطاعة حتى لو كان لحبشي رأسه زبيبة ...
صحيح البخاري - أَبْوَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَالْإِمَامَةِ - لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة
جيد جداً .. علمنا الآن من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أنه ستقع فتن عظمى عمياء صماء الدعاة لها يدعون على أبواب النار و قد حذر حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه منها
و علمنا أيضاً من رسول الله أن على المرء أن يسمع و يطيع لولي أمره و من أطاع ولي رسول الله فهو يطيع الرسول نفسه و من عصاه فقد عصى الرسول .. حتى لو كان هذا الولي حبشي رأسه كالزبيبة ..
الآن لنذهب لحديث رسول الله في قتل عمار بن ياسر رضوان الله عليه ..
و بلا أدنى شك أن الفئة الباغية هي معاوية و زمرته ..
إذا نستخلص من كل ما سبق أن كل فتنة حدثت كان الدعاة إليها هم دعاة إلى النار و حَذَّرَ رسول الله من اتباع أحدهم كما سبق بكلامه لحذيفة ..
مما يعني أن ما حدث من فتن تجر صاحبها للنار
فعليه
عائشة + معاوية و كل من ساندهم و لم يتوب هم دعاة إلى النار و هم في نار جهنم و بئس المصير
فهم لم يأتمروا بأمر وليهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام الواجب الطاعة و الذي طاعته طاعة الله و رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ...
بل قاتلوه و جيشوا الجيوش ضده و أعلنوا عليه الحرب .. حتى دحرهم الله تعالى و كان النصر لأمير المؤمنين صلوات ربي و سلامه عليه فرجعوا خائبين يبكون حتى يبتل خمارهم من الغيظ ( عائشة ) ..
فلا يأتي أحد و يقول اجتهدوا و أخطأوا و لهم أجر و هم بالجنة بعد اليوم ..
كربلائية حسينية