العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

اليمني الاول
مــوقوف
رقم العضوية : 82629
الإنتساب : Apr 2016
المشاركات : 105
بمعدل : 0.03 يوميا

اليمني الاول غير متصل

 عرض البوم صور اليمني الاول

  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : اليمني الاول المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-06-2016 الساعة : 09:33 PM


الفصـــل الثــــامن

شُبــــهـات وردود

...................................


اعلم عزيزي القارئ ، أنّ البعض قد أثار العديد من الشّبهات حول آيــة الولايــة ، إلى درجة أنّ القوم اختلقوا شبهةً لكلّ كلمة من كلمات آية الولاية.

ونحن بفضل الله وتوفيقه ، قد أوضحنا المعنى المراد ، وأكَّدناه من كافّة الوجوه ، وفنّدنا تلك الشبهات ونسفناها في اليمّ نسفا.

ولكن لا بأس أن نستعرض تلك الشبهات أمام القارئ الكريم ، لعلّ في ذلك ما يزيد النّفع ويضاعف الفائدة.

هذا الكتاب دعوةٌ صادقة إلى الحقّ والفضيلة ، واللّحاق بسفينة محمّد المصطفى صلى الله عليه وآله وعليّ المرتضى عليه السلام ، اللّحاق بركب العلم والإيمان ، والتنوير والإنسانيّة.

الشبهة الأولى :

استخدام لفظ الجمع في الآية ، قال : " الّذين ءامنوا " ولم يقل " الّذي ءامن ".

نقول : الشواهد والأدلة الّتي أوردناها عند حديثنا حول معنى آية الولاية تفنّد هذه الشبهة تماماً. وسوف نضيف إلى ذلك أدلّةً أخرى :

* اللّسان العربي يطلق لفظ الجمع على المفرد تعظيماً له.
* سبب نزول آية الولاية.
* الدّليل العقلي .

أوّلا : إطلاق لفظ الجمع على المفرد للتعظيم

إنّ أهل اللّغة يعبّرون بلفظ الجمع على المفرد للتعظيم، ومن الشواهد الدّالة على ذلك :

ظ، - آية المباهلة ؛ قوله تعالى :

ï´؟ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ï´¾.

تذكر الروايات أنّ الأبناء إشارة إلى الحسنين ، والنّساء إشارة إلى الزهراء، والأنفس إشارة إلى أمير المؤمنين ؛ صلوات الله على محمد وآلِ محمد.

ففي هذه الآية الشريفة ، أطلق لفظ الأبناء والنّساء والأنفس ـ وهو حقيقة في العموم ـ على الحسنين وفاطمة وعليّ بالخصوص تعظيماً لشأنهم عليهم السلام.

ظ¢ - قال الشاعر :

ما ماتَ بعدَ ابنِ عفّانَ الّذي قُتِلوا
وبعدَ مروان للإسلامِ والحــرمِ

مثلُ ابن مروان والآجال لاقيــةٌ
بحتفها كلّ مَن يمشي على قَدَمِ
( الفرزدق - ديوانه ).

قال : ابن عفّان الّذي قُتِلوا، ولم يقل : الّذي قُتِلَ ، لأنّ الشاعر أراد تعظيم منزلة القتيل فاستخدمَ لفظ الجمع.

ظ£ - وثيقة تأريخية عربيّة حديثة، من وثائق ثـورة الـزعيم العربيّ الراحل جمال عبد النّاصر رحمه الله، وهي وثيقة تنازل المَلِك عن العرش.
معنونة بـِ ( أمر مَلَكِي رقم 65 لِسَنَة 1952م ) جاء فيها :

( نحن فاروق الأوّل ملِك مصر والسودان
لمّا كنّا نتطلّب الخير دائماً لأمّتنا ونبتغي سعادتها ورقيّها ، ولمّا كنّا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب الّتي تواجهها في هذه الظروف الدّقيقة ونزولاً على إرادة الشعب
قرّرنا النزول عن العرش لِوليّ عهدنا الأمير أحمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه.
صدر بقصر رأس التين في 4 ذي القعدة سنة 1371هـ (26 يوليو 1952م).
(ويكيبيديا - الموسوعة الحرة على شبكة الإنترنت ).

موضع الشاهد في الوثيقة هو استعمال لفظ الجمع للتعبير عن المفرد،
( نحن فاروق الأوّل ...، قرّرنا ... ، وليّ عهدنا ...... الخ )

استعملَ المَلِكُ لفظ الجمع تعظيماً لِنفسه ومقامه.

وهذا وأمثاله ، يدلّ بوضوح على أنّ استخدام ألفاظ الجمع للتعبير عن المفرد أمرٌ شائع الاستعمال في كلام العرب ، وهو من الكثرة بمكان ، حيث صار أسلوباً من أساليبهم وعُرفاً في خطابهم.

ومَن تتبّعَ أهل اللّغة ، وما نطقَتْ به ألسِنَتُهم بهذا الخصوص وجد ذلك أشهَر مِن أن يحتاج إلى الاستدلال عليه.

ثانياً : سبب نزول آية الولاية

ذكَرَ جلُّ المفسِّرين لهذه الآية ، أنّ المتصدِّق أثناء الركوع هو الإمام عليّ عليه السلام وحدَه، ولم يشاركه في ذلك أحدٌ من المؤمنين ، فكان هذا الفعل الصادر من الإمام سبباً لنزول الآيــــة.

قال أصحاب التفسير : إنّ آية الولاية نزلت في شأن الإمام علي ، واتفقت أقوالهم على المضمون التالي ـ وإن اختلفت ألفاظهم ـ أنّ الإمام عليّ بن أبي طالب كان يصلّي في المسجد، فدخلَ مسكينٌ يسأل صدَقة ، فلم يعطه أحدٌ شيئا ، وكان عليٌ عليه السلام راكعا، فأشار إلى السائل بإصبعه أن يُخرِجَ الخاتمَ ويأخذه صَدقة ، وفعلَ المسكينُ ذلك ؛
فنزلت الآية في شأنه وحده ، وصيغة الجمع لتعظيم مقامه عليه السلام.

ثالثاً : الدّليل العقلي

النّعت المذكور في الآية هو إيتاء الزكاة حال الركوع ، وهي حال متنقِّلة كما هو معلوم. ويستحيل عقلاً ، أن يقوم بهذا الفعل مجموعة من الأشخاص دفعةً واحدة في نفس الزمان والمكان.

يمكن أن يتقبّلَ العقلُ صدور النّعت المذكور من مجموعة أشخاص إذا حصلَ ذلك في أزمانٍ متفاوتة متباعدة ، لا في زمنٍ واحد.

فلو فرضنا جدلاً أنّ المتصدِّق أثناء الركوع كانوا ثلاثة من المؤمنين ، صدر منهم إيتاء الزكاة وهم راكعون ، في نفس الوقت والحال ؛
فيا تُرى أيّ واحدٍ من هؤلاء الثلاثة هو الخليفة الشرعي للرسول ؟!

فإن قال بعضُ الحمقى : يكون الثلاثة خلفاء.

نقول : لا يصح ، لأنّ كلّ واحدٍ منهم سيطلبُ الخلافة لنفسه ، ويقول إنّه الأَوْلى بالتصرف والأحقّ بالطاعة ؛ وعندها يقع التنازع والاشتراك ، وهذا ظاهر البطلان.
لأنّه يؤدّي إلى فقدان الفائدة الجليلة الّتي جاءت بها آية الولاية ، وتعطيل الحكم الشرعي الّذي أثبتَه النّصُّ القرآني الشريف ، وهو تعيين وليّ الأمر الأوّل خِلافةً عن رسول الله صلى الله عليه وآله؛ هذا من ناحية.

من ناحيةٍ أخرى ، الولاية لا تجتمع لأكثر من شخص في نفس الزمان والمكان.
فهل وجدتم في حياتكم ، أنّ هناك أكثر من رئيس يمارسون شؤون الحكم في أيّ بلدٍ من البلدان بنفس الوقت ونفس الفترة ؟!

إذاً لَمضى كلُّ حاكمٍ بأمره ونهيه، ولَفسدَ الأمرُ والحالُ ، واختلّ النّظام في شؤون البلاد والعباد ، وتحوّلت الولاية نقمةً وشرّا ، وذاك ما تأباه العقول السليمة والطباع المستقيمة.

وبناءً على ذلك ، يتضح أنّ المقصود في آية الولاية إنّما هو شخصٌ واحدٌ بعينه ، هو الخليفة الشرعي للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل ، وهو المؤتي الزكاة حال الركوع ، الإمام المبين عليٌّ الحكيم صلوات الله عليه.
والولاية في عصره منحصرةٌ فيه ، فهو وليّ المؤمنين دون غيره ، ولا يحقّ لأحد أن ينازعه أو يدّعي الولاية عليه ما دام في الحياة ، فإذا مات أو قتل عليه السلام فالولاية الشرعية تنتقل منه إلى غيره ، إلى أولي الأمر الآخرين الّذين أوجبَ اللهُ طاعتهم في آية الإطاعة ، واحداً بعد الآخر، كلّ في حياته وزمانه ، وفق الترتيب الّذي رتّبهم اللهُ فيه.

هذا هو المعنى المنسجم تماماً مع العقل ، ومع ما جاء به النّقل.



الشبهة الثانية :

التصدّق أثناء الركوع ، وهو حركة وإشارة والتفات ، يتنافى مع الخشوع ، ويخرج الإنسان عن السكينة ، وإنّ حالاً كهذه تعتبر منقصة بحق الإمام !.

نقول : الشبهة ساقطة ، وأوضح دليل على بطلانها ، نزول أمّ الكتاب في شأن الإمام تعظيماً له ، ومدحاً لصنيعه. هذا عَلِيّ خيرُ وليّ ، باب مدينة علم المصطفى ص.

التفات المُصلِّي إلى الأمور المادية يكون نقصاً ، أمّا إلى الأمور العبادية فهو كمال، وإعطاء الزكاة للمسكين عبادة مقرّبة إلى الله سبحانه وتعالى كالصلاة ، والإمام عليّ لم يخرج عن حال التقرّب إلى الله ، ولم ينصرف عن العبادة إلى عملٍ غير عباديّ، بل ضمّ الزكاة إلى الصلاة ، وكلاهما عبادة لوجه الله ، وقربة إلى الله ، ولقد قرّبَه الباري عزّ وجلّ وتقبّلَ منه الفرضينِ معاً ، وأنزل في حقّه الآية ، وأعطاه الولاية، وهذا دليلٌ على فضل الإمام وكمال عبادته صلوات الله عليه.

جمعَ الزكاةَ مع الصلاةِ أقامَها
واللهُ يرحم عبدَه الصّبّارا .

الشبهة الثالثة :

للرّكوع معانٍ أخرى غير الانحناء للصلاة ، فقد يأتي بمعنى الخضوع ، والخشوع والتذلل والتواضع ................ الخ .

نقول : الشّبهة في غاية السقــوط والبطلان ، لأنّ آيــة الولايــة أكّدت المعنى الحقيقي للركوع ، وهو التطأطؤ والانحناء المخصوص في الصلاة.
المعنى في الآية مؤكَّد مرتينِ ، والإتيان بالمعاني المجازية للركوع في الآية المحكمة، ليس إلّا مِن قبيل الترف الفكري.

أمّا ما يستدلّ به البعض من قول الشاعر :

لا تحقرنّ الفقيرَ علّك أن
تركع يوماً والدّهرُ قد رفَعَه.

ففي هذا البيت يتمّ العدول عن المعنى الحقيقي للركوع إلى المعنى المجازي لكي يستقيم المعنى ؛ وشتّان ما بين الركوع في هذا البيت والركوع في الآية الشريفة.

الركوع في البيت مجازٌ وتشبيه ، أمّا الركوع في الآية حقيقةٌ شرعية ، وحقيقة لغوية، وحمل الحقيقة على المجاز في الآية تعسّفٌ ظاهر ، يتنافى تماماً مع القواعد العلمية والأصولية.

الشبهة الرابعة :

أداة الحصر ( إنّما ) تستخدم في حال وقوع الاشتراك والمنازعة ، ومعلوم أنّه عند نزول آية الولاية لا اشتراكَ ولا منازعةَ في الإمامة.

نقول : هذه الشبهة ظاهرها الفطنة والذكاء، وباطنها الحماقة والغباء؛
الشبهة باطلة من وجوه :

ظ،- إنّ المتأمِّل إلى هذه الشبهة لَيعجب من قائلها ، فكأنّ القائل بهذه الشبهة يريد أن تنزل الآية بعد موت الرسول ص، وهذا جهلٌ وغفلة ، لأنّه بموت الرسول ص ينقطع الوحيُ التشريعي.

وعليــه ، فإنّ نزول الآية في حال حياة الرسول صلى الله عليه وآله يعتبر ضرورةً من الضرورات ، كونها أفادت إعلام المؤمنين من هو وليّ أمرهم بعد الرسول صلى الله عليه وآله.

وللعِلم ، إنّنا نؤمن بأنّ الرسول ميّتٌ ، راحِلٌ عن هذه الدّنيا ، ولاحِقٌ بالرفيق الأعلى ، وليس كما زعم البعض أنّ الرسول لم يَمُت.

آية الولايــة ، عرّفَت النّاسَ بالإمام الّذي وجبت له الطاعة في آية الإطاعة.

ظ¢ - إنّ الآية المباركة مُنزَلَة ممّن عنده الماضي والحاضر والمستقبل بمنزلةٍ سواء، ولا يُشترطُ في صحّةِ القصر وقوع التنازع في الحال ، بل يكفي علمه تعالى بأنّه يقع في المآل ، أي بعد موت الرسول ص ، وقد وقعَ ذلك مطابقاً لِعِلمه تعالى، فقال قومٌ الخليفة العبّاس بن عبد المطّلب ، وقال آخرون أبو بكر بن أبي قحافة ؛
وما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ؛
و قالوا ................ وقالوا ................

وقال عزّ وجلّ إنّما الخليفة عليٌ الحكيم.

الخِلافة ثابتةٌ للأمير، منفيةٌ عمّا عداه.

فعليٌّ عليه السلام في آية الولاية هو وليّ العهد في حال وجود رسول الله ص، نظراً لامتناع اجتماع ولاية أكثر من واحد في نفس الزمان ، والرسول هو وليّ الأمر في حال حياته ، فهو أَوْلَى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإن مات أو قتل صلى الله عليه وآله انتقلت الولايــة إلى أمير المؤمنين ، وصار هو الخليفة الشرعي مصداقاً لآيِ الذِّكْر الحكيم ، وسُنّة خاتم النّبيين صلى الله عليه وآله.

ونِعمَ وليُّ الأمرِ بعدَ وليِّه
ومُنتجعُ التقوى ونعمَ المؤدّبُ.

ظ£ - من المناسب في هذا المقام أن نذكُرَ بعضاً من معاني هذا الحرف العبقري ( إنّما ).
الحرف في الآية أفاد التوكيد، والقصر، قصر صفة على موصوف، وهو قصرُ قَلبٍ ، وتعيينٍ ، وإفراد :

âک† قصر قلب : بالنّسبة للمخاطَبِ الّذي يعتقد بأنّ الولاية ، خِلافةً عن رسول الله ص، ليست واجبة ، أو أنّها مسألة هامشية لا شأنَ للدّين الإسلامي بها ؛ فالآية تغيِّر مُعتقَدَه رأساً على عقب ، وتقول له :
الولايـــة واجبة شرعاً في حال حياة الرسول وبعد مماته ص، ولا دينَ بدون ولايــــــــة.

âک† قصر تعيين : بالنّسبة للمخاطب الّذي يكون شاكّا ، فالآية تعمل على تخليصه من هذا الشكّ ، وتُحدِّد له مَن ينبغي أن يُقصَر عليه حُكمُ الولاية خِلافةً عن رسول الله، وهو المؤمن المؤتي الزكاة حال الركوع ؛ الولاية ثابتة له منفية عمّن عداه.

âک† قصر إفراد : بالنّسبة للمخاطب الّذي يعتقد الاشتراك والاستغراق، فالآية قصرَت حكمَ الولاية خِلافةً عن الرسول ص على فردٍ واحد دون غيره، وهو أمير المؤمنين عليٌّ الحكيم ع، وليّ الأمر رقم 1 بعد الرسول ص بلا فصل.

âک† الحرف ( إنّما ) في آية الولاية، ليس دالّاً على القصر والتوكيد فقط، بل أفاد أمراً آخر، هو التعريض ؛ التعريض بكلّ مَن لم يتولَّ عليّاً ع.

والآية الشريفة بصراحة ، فضحَت أقواماً، وجمعاً غفيراً من أهل القبلة؛ انحرفوا عن إمام الخير والهُدى ، واتّبعوا كلَّ ناعِق ، وظنّوا أنّهم ينتمون إلى أمّة القرآن وشريعة سيّد الأنام صلى الله عليه وآله ؛ هيهات هيهات تلك أمانيهم.

صدق اللهُ عزّ وجلّ : { إنّما وليّكم الله ورسوله والّذين ءامنوا الّذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون }.

وبلَّغَ رسولُه الأمين ص : { مَن كنتُ مَولاه فهذا عليٌّ مولاه }.

وقال ص : { مَن أطاعني فقد أطاعَ الله ، ومَن عصاني فقد عصى الله، ومَن أطاعَ عليّاً فقد أطاعني ، ومَن عصى عليّاً فقد عصاني }.
(المستدرك على الصحيحين - الحاكم النيسابوري ).

وقال ص : { كلّ أمّتي يدخلون الجنّة إلّا مَن أبى ؛ قالوا : ومَن يأبى يا رسول الله ؟ قال : مَن أطاعني دخلَ الجنّة ، ومَن عصاني فقد أبى }.
(صحيح البخاري ).

هذه الأحاديث الشريفة متّفِقة تماماً مع ما جاء في القرآن الكريم؛

طاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وطاعة أولي الأمر المعصومين عليهم السلام واحدةٌ، والطّاعة والإيمان أمران متلازمان إذا فُقِد أحدهما فُقِد الآخر، فلا جنّة بدون إيمان ، ولا إيمان بدون طاعة الرسول والأئمّة المعصومين ؛
فاستيقظوا من رقادكم أيّها الغافلون قبل يوم الحسرة والنّدامة ، و لات حين مندم.

ظ¤ - الدّلالات المعنوية للقصر الموجود في أمّ الكتاب يمكِّنُ المؤمنين من وضع التعريف المناسب للحزب ؛

الحزب : أمّةٌ من النّاس ، يتّفقون في الفكر والدِّين والعقيدة، يأتمّون بإمام ، مُحِقَّاً كان أو مُبطِلاً، فيقتدون بهَديِه ، ويسلكون منهجه.
والحزب نوعان :

* حزب الشيطان لعنه الله.
* وحزب الرحمن : النّجباء ، وهم حزب الله عزّ وجلّ.

حزب الله شرعاً : أمّةٌ من النّاس ، يتفقون في الفكر والدّين والعقيدة، يجمعهم ميثاق الطّاعة الشرعيّة ، والإيمان بالولاية ، والتمسّك بأهل بيت العصمة والطهارة ، لم يتّخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ، قد امتنّ اللهُ عليهم بالفضل والرحمة والهداية ، وعقَدَ بينهم حبل الأُلْفة، يتنقَّلون في ظِلِّها ، ويأوون إلى كنَفِها بنعمةٍ لا يعرف أحدٌ من المخلوقين لها قيمة ؛
هم الّذين قال الله عز وجل فيهم :

ï´؟ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾.

الشبهة الخامسة :

سياق الآيات يدلّ على المحبّة والنّصرة ، ومعنى " الوليّ " هو المُحِب والنّاصر.

نقــــول :
âک† معنى الوليّ في الآية هو الأَوْلى .
âک† السياق غير دال على معنى النّاصر والمحِب.
âک† السياق لا يكافئ الأدلّة.

ظ، ـ معنى الوليّ هو الأَوْلَى

لقد أثبتنا بالدّليل العلمي والشرعي، عند حديثنا حول معنى آية الولاية ، أنّ "وليّ" في الآية الشريفة بمعنى مفعول ، أي مَولى ، لا بمعنى فاعل ؛ والوليّ والمولى بمعنى واحد ؛
المعنى الحقيقي للوليّ والمَولى هو الأوْلَى ، وقد بسطنا القول هنالك، ولا حاجةَ بنا إلى إعادته هاهنا ، وبإمكان القارئ أن يراجع الفصل السابع إن أراد.

فانظر إلى إلهك الّذي ظَلتَ عليه عاكفا لنُحرّقنّه ثمّ لننسفنّه في اليمّ نسفا ،
إنّمــا وليّـــكم الله ورسولــه وعـليٌّ الحكيــم فلا تذهبنّ بكم الأباطيل.

ظ¢ ـ السياق دالٌّ على ولاية الأمر

ظ،- غير ممتنع ، لا شرعاً ولا لغةً ولا عقلاً ، أن يكون المعنى المراد في الآيات السبع (51- 57) هو ولاية الأمر ، لأنّ :
* الاتّخاذ والتولِّي ألفاظٌ لها معنىً دال على القصد إلى الشيء ، والعزم عليه والتمسك به، والملازمة له واتباعه ، والمتأمِّل لِما نطق به القرآن من ذِكر الاتخاذ يجده متضمّناً لهذا المعنى ، وقد قال تعالى :
ï´؟ وَلَن تَرْضَىظ° عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىظ°حَتَّىظ° تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ï´¾.

وليست الولاية إلا التمسّك بالمولى واتّباعه.

* الخطاب القرآني بـ " يا أيّها الّذين ءامنوا " لا يعني أنّ المخاطَبين كلّهم أجمعين مؤمنون حقيقةً ، بل منهم مؤمنون وأكثرهم فاسقون ، و مَن يعتقد أنّهم جميعاً مؤمنون حقّ الإيمان فعليه بالدّليل.

* قوله تعالى : " إن كنتم مؤمنين " في ذيل الآية 57، قرينة توضح بجلاء أنّ المعنى المراد في الآيات هو ولاية الأمر ، لأنّ الإيمان والتقوى ، والكفر والارتداد عن الدّين قضايا مرتبطة ارتباطاً وثيقا بمسألة الولاء والطاعة، الطّاعة لله وللرسول وأولي الأمر من المؤمنين.

فلا إيمانَ للمخاطَبين إلّا بطاعة الوليّ الشرعي، عليٌّ الحكيم ، مالم فإنّ أولياءهم الطاغوت.

ظ¢ - السياق الّذي ينبغي أن يؤخذ في الحسبان هو الوصل الموجود بين آية الولاية، والآية الّتي تليها ؛ قوله تعالى :

ï´؟ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ï´¾.

فنحن نشاهد حرف العطف "الواو" بين الآيتين ، وهذا يدلّ على وجود جهة جامعة تربط بين الآيتينِ ، تتمثل بما يلي :

âک† الاتحاد التام بين الآيتين ، فهما عبارة عن جُمَل خبريّة لفظاً إنشائية في المعنى، وتمّ العطف بينهما بقصد التشريك في الحكم والمعنى.

âک† التشريك بينهما في المعنى الشرعي واللّغوي ، بين وليّ ويتولّ ، فإنّه يُقال : تولّاه، أي اتّخذه وليّاً، والمعنى الحقيقي للوليّ هو الأوْلى، والمعاني الأخرى مجازية.

âک† التشريك بين الآيتين في المعنى البلاغي الدّال على التشريف من جهة، والتعريض من جهة أخرى ؛ إذ المعنى :
ومَن يتولّ اللهَ ورسولَه والّذين ءامنوا فهم حزب الله وحزب الله هم الغالبون.
فالطّائعون لأمر الله ورسوله وعليّ الحكيم هم حزب الله عزّ وجلّ ، وهذا تشريف وتعظيمٌ لشيعةِ حيدر الكرار، كرّمَ اللهُ وجوهَ شيعة عليّ عليه السلام.
âک† التعريض بالمخالفين لأمر الله ورسوله وعليّ الحكيم ، وأنّ مَن يتولّ غيرَ المذكورين في آية الولاية فهو مِن حزب الشيطان.

فريقاً هدى وفريقا حقّت عليه الضلالة.

وبناءً على ذلك، تتضح فوائد الوصل بين الآيتينِ، حيث إنّ العطف قد أفاد ما يلي :

* وحدة السياق بين الآيتين ، وغير مستبعَد نزولهما معاً في زمن واحد.

* الاشتراك بين الآيتين في المعنى الشرعي واللّغوي الدّال على ولاية الأمر.

* الاشتراك بين الآيتينِ في المعنى البلاغي الدّال على المدح والتعظيم.

* الاشتراك بين الآيتين في المعنى البلاغي الدّال على التعريض بالمخالِفين.

* التكامل المعنوي بين الآيتينِ وبين آية الإطاعة.

قال جلّ شأنه : ï´؟ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ï´؟ظ¢ï´¾
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ï´¾.

وقال تعالى :

ï´؟ مَّا كَانَ اللَّـهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىظ° مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىظ° يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَـظ°كِنَّ اللَّـهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ï´¾.

ظ£ ـ السياق لا يكافئ الأدلّة

لقد ثبت بالدّليل العلمي تفسير الوليّ بما ذكرناه ، فلا وزن للسياق في حال تعارضه مع الأدلّة ، ومعلوم أنّ الأمّة الإسلامية قاطبةً متفقون على ترجيح الأدلّة على السياق، فإذا حصل التعارض بينهما ، تركوا مدلول السياق واستسلموا لحكم الدّليل ، والسبب في ذلك عدم الوثوق حينئذٍ بنزول الآية في ذلك السياق ، إذ لم يكن ترتيب الكتاب العزيز في الجمع موافقاً لترتيبه في النُّزول.

وفي التنزيل كثير من الآيات الواردة على خلاف ما يعطيه سياقها ، كآية التطهير المنتظمة في سياق الآيات المتعلِّقة بنساء النّبيّ ، مع ثبوت النّصّ على اختصاصها بالخمسة أهل الكساء، روحي لهم الفداء ، الرسول المصطفى ، وعليّ المرتضى، وفاطمة الزهراء ، والحسنين صلوات الله عليهم.

وكذلك آية إكمال الدّين وإتمام النّعمة المنتظمة في سياق المحرَّم من المأكولات الحيوانية ، مع أنّ كتب التفسير وأخبار السِّير تفيد أنّها نزلت بعد انتهاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من خطبة الوداع يوم الغدير المبارك.

وبالجملة ، فإنّ حمل معنى الآية على ما يخالف سياقها غير مخلّ بالإعجاز ولا مضِر بالبلاغة إذا قامت عليه الأدلّة الصحيحة.

وممّا يؤسف له أنّ البعض وقعَ في شِراك التقليد الأعمى ، والعصبية الجهلاء، فصارت حالهم مصداقاً لقول الشاعر :

قَـد تـنـكِرُ العــينُ ضَـوءَ الشّمسِ مِـن رَمـــَدٍ
وينــكِرُ الفَـــمُ طَعمَ المـاءِ مـِن سَقـــَمِ .

أيّهـــا النّاس، خــذوها من كتاب الله :

ï´؟ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ï´¾

ï´؟ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ï´¾

ï´؟ وَإِنَّـــــــــــــــهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ï´¾.

ï´؟ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ï´¾ .

وخــذوها من رسول الله صلى الله عليه وآله :

{ مَن كنتُ مَولاه فهذا عليٌّ مَولاه }.

{ إنّي مُخَلِّفٌ فيكم الثِّقْلَينِ ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضِلّوا ، كتاب الله
وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتى يرِدا عليّ الحوض }.

إنّه لَحقٌّ مثلما أنّكم تنطقون ، فبأيّ حديث بعده تؤمنون.

َقولٌ فصلٌ ، قولُ رسولٍ كريم ، رسولُ الله ، وما هو بقول عبدالله بن سبأ اليهودي ، ولا من صنيع الفكر الرافضي، فلا تهرفوا بما لا تعرفون.

والّذي نفس محمد وعليّ عليهما السلام بيدِه ، إنّ أكثر الحقّ فيما تنكرون، فلا تكونوا في التَّـيْـهِ ذَهّابيـن وعن الصراط ناكبيـن.

{ إنّ الله جعَلَ الطّاعةَ غنيمةَ الأكياس عِند تفريط الفَجَرَة }.

فاسمَعُــوا وأَطِيعــوا تُؤمِنُـوا وتَسْعَــدوا، ذالك خَيــرٌ وأحسنُ تأويــــلا.

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
..........................................

هنا نحط الرحال إيذانا بانتهاء الحكاية.
واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.

من مواضيع : اليمني الاول 0 ما معنى قوله تعالى : { أكاد أخفيها }
0 فحوصات تهم المرأة الحامل
0 فصائل الدم
0 { بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ...... }.
0 هل الإمامة أصل من أصول الدّين؟؟

اليمني الاول
مــوقوف
رقم العضوية : 82629
الإنتساب : Apr 2016
المشاركات : 105
بمعدل : 0.03 يوميا

اليمني الاول غير متصل

 عرض البوم صور اليمني الاول

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : اليمني الاول المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-06-2016 الساعة : 11:44 PM


عالي شموخك يا يمن

عالي فوق السحب يا يمن السعيد
عالي فوق الشهب من العهد البعيد

عالي شموخك بين الشعوب
غالي و إسمك نبض القلوب


يا رمز المحبة والمجد العريق
يا نبع الأصالة والحب العميق
تأريخك مشاعل تتوهج بريق

أمجادك تنادي أمجادك تنادي
عادت من جديد يا يمن السعيد.

من مواضيع : اليمني الاول 0 ما معنى قوله تعالى : { أكاد أخفيها }
0 فحوصات تهم المرأة الحامل
0 فصائل الدم
0 { بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ...... }.
0 هل الإمامة أصل من أصول الدّين؟؟

اليمني الاول
مــوقوف
رقم العضوية : 82629
الإنتساب : Apr 2016
المشاركات : 105
بمعدل : 0.03 يوميا

اليمني الاول غير متصل

 عرض البوم صور اليمني الاول

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : اليمني الاول المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-06-2016 الساعة : 03:15 AM


تعازينا القلبية الحارة للمخالفين بجميع مذاهبهم وفرقهم المزيفة والمنحرفة.

جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وتمت كلمة ربك صدقا وعدلاً، وبذلكَ فليفـرحِ المؤمنـون.

من مواضيع : اليمني الاول 0 ما معنى قوله تعالى : { أكاد أخفيها }
0 فحوصات تهم المرأة الحامل
0 فصائل الدم
0 { بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ...... }.
0 هل الإمامة أصل من أصول الدّين؟؟

اليمني الاول
مــوقوف
رقم العضوية : 82629
الإنتساب : Apr 2016
المشاركات : 105
بمعدل : 0.03 يوميا

اليمني الاول غير متصل

 عرض البوم صور اليمني الاول

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : اليمني الاول المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-07-2016 الساعة : 02:02 AM


إخواني وأحبتي أعضاء منتدى أنا شيعي العالمية خواتم مباركة، ونسأل الله أن يتقبل أعمالنا في هذا الشهر الفضيل.
هناك، يا أحبائي، الكثير من الكتب التي تتناول علوم اللسان العربي، وتقوم بشرح وتوضيح تلك العلوم، وقد كان لي تجربة مع تلك الكتب، حيث إني خضت رحلة شاقة وممتعة في نفس الوقت.

بقيت زمنا أسأل نفسي، لماذا ندرس علم النحو والصرف، في معظم المراحل الدراسية، وندرس علوم البلاغة؟

هل كل ذلك من أجل التسلية و قضاء الوقت في فناء المدارس والجامعات، ثم تنتهي المسألة بالاختبارات والحصول على الشهادة؟؟
أم أن هناك مجالا تطبيقيا لكل ما درسناه من معارف لغوية؟

هل هناك فائدة ترجى من وراء دراسة تلك العلوم ونحن نجهل تلك الفائدة؟؟!

كنت أطرح على نفسي مثل هذه التساؤلات لأن وزارة التربية والتعليم، والمدرس الذي يعلمني تلك المواد الدراسية لم يخبروني لماذا على الإنسان أن يتعلم أصول وقواعد اللغة العربية!.

وبقيت زمنا أسمع الكثيرين يتحدثون عن الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم، وكان أملي أن أجد أحدا يعطيني مثالا واحدا على الأقل يوضح لنا فيه مواضع الإعجاز والتفوق القرآني على ما عداه من الكلام، ولكنني، للأسف، لم أجد.

فقررت في نهاية المطاف أن أخوض الغمار، وأمخر عباب بحر اللسان العربي لعلي أكتشف شيئا من أسراره!.

وكنت كلما اكتشفت سرا من الأسرار أقوم بتطبيقه على آي الذكر الحكيم، فوجدت عجبا.

لقد أدركت حقا ويقينا معنى قوله تعالى : { لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا }.

ومن خلال تجربتي فإنني أقدم للأعضاء فائدة جميلة، ونصيحة غالية :

كتب علوم اللغة يا إخوتي كثيييرة، وقد يتوه المرء في ركامها ويتعقد من كثرة الكلام الموجود فيها، فيكره اللغة العربية وكل ما يتصل بها من معارف !.

واختصارا للجهد والوقت، وتجنبا للتعقيد وكراهية اللغة العربية الخالدة فإنني أنصح إخواني بكتابين عظيمين جليلين، يوضحان علوم البلاغة بطريقة سهلة ورائعة، وفيهما الخير والكفاية.

الكتاب الأول : جواهر البلاغة لأحمد الهاشمي.
الكتاب الآخر : دلائل الإعجاز للعلامة عبدالقاهر الجرجاني.

وكتاب الجرجاني هذا يتحدث عن علم المعاني، وهذا الكتاب يعتبر بحق كنزا من كنوز التراث العربي، وسفرا جليلاً من أسفار اللسان العربي المبين.

وأنصح أن يدرس هذا الكتاب في الحوزات العلمية، والمعاهد والجامعات.
.........................

ولا أنسى أن أقول لكم : لقد تعلمت من رحلتي الشيقة والممتعة في رحاب اللغة العربية شيئا لا أبخل به عليكم!

لقد تعلمت أن اللغة مفتاح المعرفة؛ مفتاح كل المعارف دون استثناء، من طب وفلك وهندسة و لغة و ...... الخ.

فلا غرابة إذن أن نجد معجزة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم إعجازا لغويا بلاغيا.

من مواضيع : اليمني الاول 0 ما معنى قوله تعالى : { أكاد أخفيها }
0 فحوصات تهم المرأة الحامل
0 فصائل الدم
0 { بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ...... }.
0 هل الإمامة أصل من أصول الدّين؟؟

اليمني الاول
مــوقوف
رقم العضوية : 82629
الإنتساب : Apr 2016
المشاركات : 105
بمعدل : 0.03 يوميا

اليمني الاول غير متصل

 عرض البوم صور اليمني الاول

  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : اليمني الاول المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-07-2016 الساعة : 05:00 AM


أفقنا على فجر يوم صبي
فيا ضحوات المنى إطربي

أتدرين يا شمس ماذا جرى ؟
سلبنا الدجى فجرنا المختبي !

وكان النعاس على مقلتيك
يوشوش كالطائر الأزغب

أتدرين أنا سبقنا الربيع
نبشّر بالموسم الطيب ؟

وماذا ؟ : سؤال على حاجبيك
تزنبق في همسك المذهب !

وجئنا حشودا تطير الدروب
بأفواج ميلادنا الأنجب

غربت زمانا غروب النهار
وعدت يقود الضحى موكبي

أضأنا المدى قبل أن تستشف
رؤى الفجر أخيلة الكوكب

فولّى زمان كعرض البغي
وأشرق عهد كقلب النبّي

طلعنا ندلّي الضحى ذات يوم
ونهتف : يا شمس لا تغربي.

ونهتف يا شمس لا تغربي.

من مواضيع : اليمني الاول 0 ما معنى قوله تعالى : { أكاد أخفيها }
0 فحوصات تهم المرأة الحامل
0 فصائل الدم
0 { بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ...... }.
0 هل الإمامة أصل من أصول الدّين؟؟
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:13 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية