العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.35 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-01-2018 الساعة : 08:37 PM


من هم أهل سنة النبي’وأهل جماعة الإسلام

سمى معاوية السنة التي قتل فيها أمير المؤمنين×واضطر الإمام الحسن× للتنازل له عن الحكم (عام الجماعة) ، وبذلك أضافوا الى إسم أهل السنة: أهل الجماعة. فأهل الجماعة الذي أطلقه معاوية لم يكن بمعنى جماعة الإسلام، بل بمعنى اجتماعهم على خلافته !
قال ابن كثير في تفسيره:4/567: (فإن معاوية بن أبي سفيان استقل بالملك حين سلم إليه الحسن بن علي الإمرة سنة أربعين ، واجتمعت البيعة لمعاوية وسمي ذلك عام الجماعة ، ثم استمروا فيها متتابعين بالشام وغيرها ، لم تخرج عنهم إلا مدة دولة عبد الله بن الزبير في الحرمين) .
وفي مسند ابن راهويه:4/21: (توفيت حفصة أم المؤمنين سنة إحدى وأربعين، عام الجماعة ) .

وفي مقدمة ابن الصلاح ص178: ( أفضلهم على الإطلاق أبو بكر ثم عمر. ثم إن جمهور السلف على تقديم عثمان على علي . وقدَّم أهل الكوفة من أهل السنة علياً على عثمان ، وبه قال منهم سفيان الثوري أولاً ، ثم رجع الى تقديم عثمان ، روى ذلك عنه وعنهم الخطابي . وممن نقل عنه من أهل الحديث تقديم عليٍّ على عثمان محمد بن إسحاق بن خزيمة . وتقديم عثمان هو الذي استقرت عليه مذاهب أصحاب الحديث ، وأهل السنة). انتهى.

فأهل السنة كما في هذا النص غير أصحاب الحديث النبوي ، وهم أهل سنة عمر الذين يفضلون عثمان على علي×!
قال الشيخ أبورية في كتابه شيخ المضيرة أبوهريرة الدوسي ص309إننا لا نعرف شيئاً إسمه (أهل السنة) ولاشيئاً آخر يقابلها من سائر الفرق ، أو المذاهب التي استحدثت بين المسلمين لتعريفهم ، وبخاصة فإن وصف أهل السنة هذا لم يكن معروفاً قبل معاوية بن أبي سفيان ، وقد استحدثوه في عهده في العام الذي وصفوه بأنه (عام الجماعة) نفاقاً للسياسة لعنها الله ، وما كان إلا عام الفرقة) .

وفي الطرائف للسيد ابن طاووس ص205: (وجه تسميتهم بأهل السنة والجماعة: ومن ذلك ما ذكره الشيخ العسكري في كتاب الزواجر وهو من علماء السنة قال: إن معاوية سمى العام عام السنة . ومن ذلك ماذكر ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد قال: لما صالح الحسن معاوية سمى ذلك العام عام الجماعة ).

وروى في كنز العمال:8/439، عن ابن عساكر ، وصححه: (عن ربيعة بن قسيط أنه كان مع عمرو بن العاص عام الجماعة وهم راجعون ، فمُطروا دماً عبيطاً قال ربيعة: فلقد رأيتني أنصب الإناء فيمتلي دماً عبيطاً ! فظن الناس أنها هي دماء الناس بعضهم في بعضهم ، فقام عمرو بن العاص فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال: يا أيها الناس أصلحوا ما بينكم وبين الله تعالى ، ولايضركم لو اصطدم هذا الجبلان ).
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج:11/44: روى أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدايني في كتابه (الأحداث): كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته ، فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون علياً ويبرؤون ويقعون فيه وفي أهل بيته ، وكان أشد كل الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة !
وكتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق ألا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة! وكتب إليهم: أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان محبيه وأهل ولايته ، والذين يروون فضائله ومناقبه ، فأدنوا مجالسهم وقربوهم وأكرموهم واكتبوا لي بكل ما يروي كل رجل منهم واسمه واسم أبيه وعشيرته ، ففعلوا ذلك حتى أكثروا في فضائل عثمان ومناقبه ، لما كان يبعث إليهم معاوية من الصلات والكساء والحباء والقطائع !
ثم كتب إلى عماله: إن الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وفي كل وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين ، ولا تتركوا خبراً يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإن هذا أحبُّ إليَّ وأقرُّ لعيني وأدحضُ لحجة أبي تراب وشيعته ، وأشد إليهم من مناقب عثمان وفضله.

فقرئت كتبه على الناس ، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها ، وجدَّ الناس في رواية ما يجري هذا المجرى ، حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر ، وألقيَ إلى معلمي الكتاتيب فعلموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع ، حتى رووه وتعلموه كما يتعلمون القرآن ، وحتى علموه بناتهم ونسائهم وخدمهم وحشمهم ، فلبثوا بذلك ما شاء الله .

ثم كتب إلى عماله نسخة واحدة إلى جميع البلدان: أنظروا من قامت عليه البينة أنه يحب علياً وأهل بيته فامحوه من الديوان ، وأسقطوا عطاءه ورزقه !

وشفع ذلك بنسخة أخرى: من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكلوا به واهدموا داره !! فلم يكن البلاء أشد ولا أكثر منه بالعراق ولا سيما بالكوفة ، حتى أن الرجل من شيعة علي ليأتيه من يثق به فيدخل بيته فيلقي إليه سره ، ويخاف من خادمه ومملوكه ولايحدثه ، حتى يأخذ عليه الإيمان الغليظة ليكتمن عليه !
فظهر حديثٌ كثيرٌ موضوعٌ وبهتانٌ منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة ، وكان أعظم الناس في ذلك القراء المراءون والمستضعفون الذين يظهرون الخشوع والنسك ، فيفتعلون الأحاديث ليخظوا بذلك عند ولاتهم ، ويقربوا مجالسهم ويصيبوا بها الأموال والضياع والمنازل !
حتى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلى أيدي الديانين الذين لايتسحلون الكذب والبهتان ، فقبلوها ورووها وهم يظنون أنها حق ، ولو علموا أنها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها .
فلم يزل الأمر كذلك حتى مات الحسن بن علي ، فازداد البلاء والفتنة ، فلم يبق أحد من هذا القبيل إلا وهو خائف على دمه ، أو طريد في الأرض !
ثم تفاقم الأمر بعد قتل الحسين ووليَ عبد الملك بن مروان ، فاشتد على الشيعة وولَّى عليهم الحجاج بن يوسف .
وقد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه وهو من أكابر المحدثين وأعلامهم في تأريخه ما يناسب هذا الخبر وقال: إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية ، تقرباً إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم ) . انتهى.
( راجع النصائح الكافية لمن يتولى معاوية: 97 ـ 99 والبحار 44: 123والنص والإجتهاد: 368 ).
وفي العقد الفريد لابن عبد ربه:4/349: (لما قدم أبو الأسود الدؤلي على معاوية عام الجماعة قال له معاوية: بلغني يا أبا الأسود أن علي بن أبي طالب أراد أن يجعلك أحد الحكمين ، فما كنت تحكم به ؟
قال: لوجعلني أحدهما لجمعت ألفاً من المهاجرين وأبناء المهاجرين ، وألفاً من الأنصار وأبناء الأنصار ، ثم ناشدتهم الله: المهاجرون وأبناء المهاجرين أولى بهذا الأمر أم الطلقاء؟!قال له معاوية: لله أبوك أيَّ حَكَمٍ كنتَ تكون لو حكمت ) !!










جماعة الإسلام أهل الحق وإن قلوا

ومن الواضح أن معاوية لم يكن من أهل سنة النبي’فإنما أهلها من اتبعها وإن قلوا ، ولم يكن من جماعة الإسلام ، لأنهم أهل الحق وإن قلوا ، وقد روى تحديد جماعة المسلمين أهل البيت^عن النبي’وأعرض عنها مخالفوهم !
ففي أمالي الصدوق ص413: (قال رسول الله’: من فارق جماعة المسلمين فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ، قيل: يا رسول الله وما جماعة المسلمين؟ قال: جماعة أهل الحق وإن قلوا ) .

وفي المحاسن للبرقى:1/220: عن الإمام الصادق عن آبائه^:قال: (سئل رسول الله’عن جماعة أمته، فقال: جماعة أمتي أهل الحق وإن قلوا ). وفي رواية أخرى: من كان على الحق وإن كانوا عشرة ) .

وفي الخصال للصدوق ص 584: (الجماعة أهل الحق وإن قلوا ، وقد روي عن النبي’أنه قال: المؤمن وحده حجة ، والمؤمن وحده جماعة ).

وفي كتاب سليم بن قيس ص484: (سأل ابن الكوَّا علياً×عن السنة والبدعة وعن الجماعة والفرقة، فقال×: يا ابن الكوا حفظت المسألة فافهم الجواب: السنة والله سنة محمد’والبدعة ما فارقها . والجماعة والله مجامعة أهل الحق وإن قلوا ، والفرقة مجامعة أهل الباطل وإن كثروا ).
وفي كنز العمال:16/183: عن كتاب وكيع ، من حديث طويلعن يحيى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه قال: كان علي يخطب فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين ! أخبرني من أهل الجماعة ، ومن أهل الفرقة ، ومن أهل السنة ، ومن أهل البدعة ؟
فقال: ويحك ، أما إذ سألتني فافهم عني ، ولا عليك أن لا تسأل عنها أحداً بعدي: فأما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا ، وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله فأما أهل الفرقة فالمخالفون لي ومن اتبعني وإن كثروا .
وأما أهل السنة فالمتمسكون بما سنه الله لهم ورسوله’وإن قلوا وإن قلوا . وأما أهل البدعة فالمخالفون لأمر الله ولكتابه ورسوله ، العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا . وقد مضى منهم الفوج الأول وبقيت أفواج ، وعلى الله قصمها واستئصالها عن جديد الأرض .
فقام إليه عمار فقال: ياأمير المؤمنين ، إن الناس يذكرون الفئ ويزعمون أن من قاتلنا فهو وماله وأهله فئٌ لنا وولده . فقام رجل من بكر بن وائل يدعى عباد بن قيس وكان ذا عارضة ولسان شديد فقال: يا أمير المؤمنين والله ما قسمتَ بالسوية ، ولا عدلتَ في الرعية !
فقال علي×:ولمَ ويحك؟ قال: لأنك قسمت ما في العسكر ، وتركت الأموال والنساء والذرية . فقال عباد: جئنا نطلب غنائمنا ، فجاءنا بالتُّرَّهات !
فقال له علي×: إن كنت كاذباً فلا أماتك الله حتى تدرك غلام ثقيف !
فقال رجل من القوم: ومن غلام ثقيف يا أمير المؤمنين؟ فقال×: رجل لا يدع لله حرمة إلا انتهكها .
قال: فيموت أو يقتل؟ قال×: بلي يقصمه قاصم الجبارين قتلةً بموت فاحش يحترق منه دبره ، لكثرة ما يجري من بطنه . (يقصد الحجاج الثقفي ، وهكذا مات ! )
يا أخا بكر ! أنت امرؤ ضعيف الرأي ، أما علمت أنا لا نأخذ الصغير بذنب الكبير ! وأن الأموال كانت لهم قبل الفرقة وتزوجوا على رَشدة ، وولدوا على الفطرة، وإنما لكم ما حوى عسكرهم، وما كان في دورهم فهو ميراث لذريتهم، فإن عدا علينا أحد منهم أخذناه بذنبه ، وإن كفَ عنا لم تحمل عليه ذنب غيره .
يا أخا بكر ! لقد حكمتُ فيهم بحكم رسول الله’في أهل مكة ، قسم ما حوى العسكر ولم يعرض لما سوى ذلك ، وإنما اتبعت أثره حذوَ النعل بالنعل .
يا أخا بكر ! أما علمت أن دار الحرب يحل ما فيها ، وأن دار الهجرة يحرم ما فيها إلا بحق ، فمهلاً مهلاً رحمكم الله ! فإن أنتم لم تصدقوني ، وأكثرتم عليَّ ـ ـ وذلك أنه تكلم في هذا غير واحد ـ فأيكم يأخذ أمه عائشة بسهمه ؟!
قالوا أيُّنا يا أمير المؤمنين؟! بل أصبت وأخطأنا ، وعلمت وجهلنا ، ونحن نستغفر الله! وتنادى الناس من كل جانب: أصبت يا أمير المؤمنين ! أصاب الله بك الرشاد والسداد !
فقام عمار فقال: يا أيها الناس ! إنكم والله إن اتبعتموه وأطعتموه لم يضل بكم عن منهاج نبيكم قيد شعرة ، وكيف يكون ذلك وقد استودعه رسول الله المنايا والوصايا وفصل الخطاب ، على منهاج هارون بن عمران ، إذ قال له رسول الله ’: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي، فضلاً خصه الله به إكراماً منه لنبيه ، حيث أعطاه الله ما لم يعطه أحداً من خلقه .
ثم قال علي×: أنظروا رحمكم الله ما تؤمرون به فامضوا له ، فإن العالم أعلم بما يأتي من الجاهل الخسيس الأخس ، فإني حاملكم إن شاء الله تعالى إن أطعتموني على سبيل الجنة ، وإن كان ذا مشقة شديدة ومرارة عتيدة ، وإن الدنيا حلوة الحلاوة لمن اغتر بها ، ومن بعدها الشقوة والندامة عما قليل ، ثم إني مخبركم أن خيلاً من بني إسرائيل أمرهم نبيهم أن لايشربوا من النهر ، فلجُّوا في ترك أمره فشربوا منه إلا قليلاً منهم ، فكونوا رحمكم الله من أولئك الذين أطاعوا نبيهم ، ولم يعصوا ربهم .
وأما عائشة فأدركها رأي النساء ، وشئ كان في نفسها عليَّ يغلي في جوفها كالمرجل ، ولو دُعيت لتنال من غيري ما أتت إليَّ لم تفعل ! ولها بعد ذلك حرمتها الأولى، والحساب على الله ، يعفو عمن يشاء ويعذب عمن يشاء .
فرضي بذلك أصحابه وسلموا لأمره بعد اختلاط شديد فقالوا: يا أمير المؤمنين حكمت والله فينا بحكم الله إنا جهلنا ومع جلهلنا لم نأت ما يكره أمير المؤمنين) .


الأسئلة

1 ـ روى ابن سعد في الطبقات:3/342 ، عن عبد الرحمن بن أبزى عن عمر قال: هذا الأمر في أهل بدر ما بقي منهم أحد ، ثم في أهل أحد ما بقي منهم أحد ، وفي كذا وكذا ، وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ، ولالمسلمة الفتح شئ ) . انتهى.

ورواه في تاريخ دمشق:59/145 ، وفي أسد الغابة:4/387 ، والإصابة :4/70 . فقد حكم عمر أنه لانصيب للطلقاء في الخلافة ، فكيف صار حكم معاوية شرعياً عندكم ؟!

2 ـ صحح الشيخ الألباني الحديث النبوي الذي رواه ابن عساكر:18/160: (أول من يغير سنتي رجل من بني أمية ). وقال: ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة ، وجعله وراثة ، والله أعلم ) (الصحيحة:4/329 ـ 330). فكيف تصححون هذا الحديث وتقولون إن معاوية كان على سنة رسول الله’؟!

3 ـ صحح الألباني حديث أن الخلافة ثلاثون سنة ، في صحيحته: 1/742 ، وقال رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي والحاكم . وهذا من دلائل صدق نبوة النبي(ص)فإن أبا بكر تولى عام 11 هـ، وتنازل عنها الحسن بن علي عام 41 هـ . وهي ثلاثون عاماً كاملة ).انتهى . وقد رويتم أن ما بعد الخلافة ملكٌ عضوضٌ يعضُّ المسلمين ، فكيف تسمون معاوية خليفة رسول الله’؟!

4 ـ هل يشترط في أهل السنة أن يكونوا كثرة؟ وفي جماعة الإسلام أن يكونوا جمهوراً واسعاً أو أكثرية ، وما هو الدليل الشرعي على ذلك ؟!

5 ـ من هم جماعة الإسلام الذين أمرنا النبي’أن نكون معهم ، ونهانا عن مفارقتهم ؟! وهل يعقل أن يكون جماعة أمة النبي’بدون أهل بيته ، وقد قال ’فيهم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ؟!

6 ـ ما هي الأحكام الشرعية المتعلقة بالكثرة وسواد الأمة الإسلامية عندكم؟!








أقدم نص ورد فيه إسم (أهل السنة والجماعة)

لم أجد أثراً في مصادر المسلمين لإسم (أهل السنة والجماعة) ، لا في زمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي× ، إلا حديثاً نبوياً وردت فيه هذه التسمية وصفاً لشيعة علي والعترة الطاهرة^ ، رواه الثعلبي المتوفى427 هـ في تفسيره قال: (عن الإمام محمد بن أسلم الطوسي ، عن يعلى بن عبيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله (ص): من مات على حب آل محمد مات شهيداً .
ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له .
ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً .
ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان .
ألا ومن مات على حب آل محمد بشَّره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير.
ألا ومن مات على حب آل محمد يزفُّ إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها .
ألا ومن مات على حب آل محمد فتح الله له بابين من الجنة .
ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره ملائكة الرحمة .
ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة .

ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيسٌ من رحمة الله تعالى . ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً .
ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ). انتهى.

ونقله عن الثعلبي كثيرون من علماء السنة ، كالزمخشري في الكشاف:3/82 ، 339 الطبعة الثانية، والقرطبي في تفسيره:16/23 والفخر الرزي في تفسيره: 27/165، والمقريزي في فضل آل البيت /128 ،وابن الفوطي في الحوادث الجامعة ص153، والحموي في فرائد السمطين ص49 ، وابن حجر في الصواعق ص109 أوله ، والحضرمي في رشفة الصادي ص45 ، والقندوزي في ينابيع المودة 2/332 و:3/139، والشبلنجي في نورالأبصار ص104، والحنفي في أرجح المطالب ص320 ، واللكنهوي في مرآة المؤمنين ص5 .

ورواه من علمائنا محمد بن أحمد القمي المتوفى412 ، في كتابه مائة منقبة ص67 ، وهو المنقبة السابعة والثلاثون ، بسنده عن عبدالله بن عمر ، برواية أطول من رواية الثعلبي ، ومحمد بن علي الطبري المتوفى525 هـ ، في كتابه بشارة المصطفى ص305 .
ونقله العديد من علمائنا عن الثعلبي والزمخشري ، كالسيد ابن طاووس في الطرائف ص159 ، عن الثعلبي ، وفي سعد السعود ص141عن الزمخشري ، والعلامة الحلي في الرسالة السعدية ص22 ، والمجلسي في البحار:23/233، عن الثعلبي ، وفي:27/111 عن الكشاف والثعلبي ، وفي:65/137 عن جامع البيان . وفي إحقاق الحق:9/486، عن مخطوطة تفسير الثعلبي .

فيكون هذا الحديث أقدم نص ورد فيه تعبير أهل (السنة والجماعة) ، وتكون تسميتهم مأخوذة منه . ولم نجد حديثاً غيره فيه هذا الإسم إلا حديثاً مكذوباً ذكره ابن عدي في الكامل في الضعفاء(5/329) عن النبي’أنه قالطوبى لأهل السنة والجماعة من أهل القرآن والذكر ). وقال ابن عدي: هذا حديث منكر بهذا الإسناد ). انتهى.
وقال الذهبي في ميزان الإعتدال:2/641: عبد الغفور ، أبو الصباح الواسطي ، عن أبي هاشم الرماني وغيره . قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ . وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث . وقال البخاري: تركوه . وقال ابن عدي: عبد الغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطي . ضعيف منكر الحديث....
محمد بن عمرو بن حنان ، حدثنا بقية ، حدثنا عبدا لغفور الأنصاري ، عن عبد العزيز الشامي ، عن أبيه ، عن النبي(ص) قال: طوبى لأهل السنة والجماعة ، من أهل القرآن والذكر ). انتهى.

وقد انتقد قدماء علمائنا تسمية من خالف أهل البيت^أنفسهم بأهل السنة والجماعة ، فقال الفضل بن شاذان الأزدي المتوفى260هـ في( الإيضاح)ص503: (ومن جهة أخرى تروون عن المرجئة ويروون عنكم ، وتروون عن القدرية ويروون عنكم ، وتروون عن الجهمية ويروون عنكم ، فتقبلون منهم بعض أقاويلهم وتردون عليهم بعضها ، فلا الحق أنتم منه على ثقة ، ولا الباطل أنتم منه على يقين ، وأنتم عند أنفسكم أهل السنة والجماعة ، فهذه صفتكم التى تعرفونها من أنفسكم وتنطق بها عليكم ألسنتكم ! فالحمد لله الذي بصرنا ما جهلتم ، وعرفنا ما جحدتم ). انتهى .

وقال القاضي النعمان المغربي المتوفى363 ، في شرح الأخبار:1/367: (والذي تعلق العامة به من قولهم إنهم أهل السنة والجماعة ، وإن النبي’ذكر السنة والجماعة وفضلهما ، فالسنة سنة رسول الله’لايتهيأ لأحد أن يقول إنها سنة غيره . والجماعة الذين عناهم رسول الله’بالفضل هم المجتمعون على القوام بكتاب الله جل ذكره وسنة رسوله’فأما من قال في دين الله والحلال والحرام والقضايا والأحكام برأيه وبقياسه واستحسانه ، وبغير ذلك مما هو من ذات نفسه ، فليس من أهل السنة ولا من الجماعة التي أثنى عليها رسول الله’).

وقال أبو الفتح الكراجكي المتوفى449 هـ ، في(التعجب من أغلاط العامة)ص65:
(ومن العجب أن يكون كل مجتهد مصيباً إلا الشيعة ، فإنهم في اجتهادهم على خطأ وبدعة ! وكل من أفتى في الإسلام بفتوى ، سواء قام إليها أم رجع الى غيرها ، فهو من فقهاء الأمة ، وفتواه معدوة في خلاف أهل الملة ، وأقواله مسموعة ، وهو من أهل السنة والجماعة . إلا الأئمة من أهل بيت النبوة^فإن الباقر والصادق وآبائهما والأئمة من ذريتهما صلوات الله عليهم أجمعين ، ليسوا عندهم من الفقهاء ، ولايعدون أقوالهم خلافاً ، ولا يصدقون لهم قولاً ، ولا يصوبون لهم فعلاً ، وليسوا من أهل السنة والجماعة ، ومن اتبعهم واقتدى بهم فهو من أهل البدعة ! وهذا من التجريد في العدواة الى الغاية !! ) .



الأسئلة

1 ـ هل عندكم نص ورد فيه استعمال تعبير (أهل السنة والجماعة ) إسماً كالعلم أقدم من هذا النص؟ وما دام هذا أقدم نص لهذا الإسم فكل الإستعمالات المتأخرة عنه تكون مأخوذة منه ، أو تحريفاً له ! ما رأيكم ؟!

2 ـ لما ذا لاتقبلون تعريف النبي’لأهل السنة والجماعة بأنهم أتباع أهل بيته الطاهرين^بقوله: (ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة). وقد بيَّنَ بذلك من هم أهل السنة وأهل البدعة والفرقة ؟!








موقف أهل البيت ^من تغييب السنة

وقف علي وأئمة العترة النبوية^وشيعتهم ضد سياسة منع الحديث ، وكان علي×وأهل بيته يحدِّثون المسلمين ، ويأمرون من يطيعهم بذلك .
روى في كنز العمال:10/262: (عن علي(ع) قال: قال رسول الله(ص):أكتبوا هذا العلم فإنكم تنتفعون به أما في دنياكم وأما في آخرتكم ، وإن العلم لايضيِّع صاحبه).

وروى ابن شهرآشوب في الإحتجاج:1/42 ، من حديث: (ثم قال رسول الله’: يا معشر المسلمين واليهود: أكتبوا بما سمعتم ، فقالوا: يا رسول الله قد سمعنا ووعينا ولا ننسى . فقال رسول الله’: الكتابة أذكر لكم ).

وفي الكافي:1/41: (قال رسول الله’: تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا ، فإن الحديث جلاء للقلوب ، إن القلوب لتَرِينُ كما يرينُ السيف ، وجلاؤها الحديث ) .

وفي الكافي:1/52عن أبي بصير قال: سمعت أباعبدالله(الإمام الصادق×) يقول: أكتبوا ، فإنكم لاتحفظون حتى تكتبوا...وعن عبيد بن زرارة قال قال أبو عبدالله×: إحتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها ) .

وفي الكافي:1/57عن سماعة بن مهران ، عن أبي الحسن موسى(الإمام الكاظم ×) قال قلت:أصلحك الله أنا نجتمع فنتذاكر ما عندنا ، فلا يرِدُ علينا شئ إلا وعندنا فيه شئ مُسَطَّر ، وذلك مما أنعم الله به علينا بكم ، ثم يرد علينا الشئ الصغير ليس عندنا فيه شئ فينظر بعضنا الى بعض ، وعندنا ما يشبهه فنقيس على أحسنه؟ فقال: وما لكم وللقياس ! إنما هلك من هلك من قبلكم بالقياس ، ثم قال: إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به، وإن جاءكم ما لاتعلمون فها، وأهوى بيده الى فيه(أي اسكتوا)... فقلت: أصلحك الله أتى رسول الله’الناس بما يكتفون به في عهده؟ قال: نعم وما يحتاجون إليه الى يوم القيامة ، فقلت: فضاع من ذلك شئ؟ فقال: لا ، هو عند أهله)!

...عن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله×يقول: ضلَّ علم ابن شبرمة عند الجامعة ، إملاء رسول الله’وخط علي×بيده ! إن الجامعة لم تدع لأحد كلاماً ، فيها علم الحلال والحرام . إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدادوا من الحق إلا بعداً . إن دين الله لا يصاب بالقياس ) . انتهى .


الأسئلة

1 ـ قال عبدالله العاص في الصحيح عندكم: (فنهتني قريش وقالوا أتكتب كل شئ تسمعه ورسول الله (ص) بشر يتكلم في الغضب والرضا؟! فأمسكتُ عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله(ص) ، فأومأ بإصبعه الى فيه فقال: أكتب ، فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق ! ) .

فما رأيكم لو أن النبي’كان في زمن أبي بكر وعمر وقيل له: لقد نهتنا قريش عن كتابة سنتك ، فماذا تأمر ماذا يمكن أن يقول ؟!

2 ـ ثبت عندكم أن النبي’قال: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ) ومعناه: خذوا سنتي من عترتي ، فلماذا لم يأخذ عمر والأمة السنة منهم^؟!

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:25 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية