العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

خادم الشيعة
عضو برونزي
رقم العضوية : 21699
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,086
بمعدل : 0.18 يوميا

خادم الشيعة غير متصل

 عرض البوم صور خادم الشيعة

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي الاخرة في القرآن ااكريم
قديم بتاريخ : اليوم الساعة : 09:00 AM


الآخرة، هي العالم الذي نذهب إليه بعد حياتنا في الدنيا وبعد الموت. في الإسلام، الإيمان بالآخرة هو جزء مهم جداً من العقيدة، ومن لا يؤمن بها لا يُعتبر مسلماً. القرآن الكريم يتحدث كثيراً عن الآخرة ويؤكد على أهميتها، حيث أن الإيمان بالآخرة كان جزءاً أساسياً من دعوة جميع الأنبياء و أكثر من ثلث آيات القرآن تتحدث عن الآخرة.

ذكرت الكتب الكلامية للمسلمين الآخرة تحت عنوان المعاد، وأوردت دلائل نقلية وعقلية لإثباتها. وبناء على آيات القرآن يعتبر علماء المسلمين أن الآخرة لها عالم آخر يختلف تماما عن الدنيا، وذكروا خصائص لها، منها: الخلود، والفصل بين المحسنين والمسيئين، ورؤية نتائج الأعمال، والانتفاع من نعمها حسب الاستحقاق.

وهناك من علماء المسلمين يعتقدون أن الآخرة تبدأ بعد نهاية حياة الدنيا، لكن جماعة أخرى تقول أن الآخرة هي قائمة الآن في الدنيا، بل هي محيطة بها.

تعريفها
الآخرةُ مؤنّث الآخِر، والآخرة والآخر نقيض المتقدّم والمتقدّمة،[١] وهو عالم آخر يأتي بعد هذا العالم.[٢] ويسمّي القرآن الكريم الحياة قبل الموت بالحياة الأولى، والحياة ما بعد الموت بالحياة الآخرة.[٣] وغالباً ما تذكر (الآخرة) بهذا اللفظ - بدون قيد - في القرآن فقد وردت 104 مرة،[٤] وقد يرد لفظ دار الآخرة،[٥] ويوم الآخر لمعنى عالم الآخرة.[٦]

أهمية الاعتقاد بها
إنَّ أصل المعاد من ضروريّات دين الإسلام فمن أنكره فهو محكوم بالكفر من جهة استلزامه لإنكار النبي؛ لكونه ضروري الثبوت من دين النبي الأكرمصلی الله عليه وآله وسلم هذا إذا علم المنكر ذلك ومع ذلك ينكره،[٧] وهذا هو اعتقاد جميع المذاهب الإسلامية.[٨]

قال السيد محمد تقي المدرسي في بيان أهمية وجوب الإيمان والاعتقاد باليوم الآخر: الإيمان باليوم الآخر حجر الزاوية في البناء الذهني للمؤمن، فمن دونه يتوتر القلب ولا يستقر على اتجاه؛ لانَّ القلب البشري كسفينة تتقاذفه الأهواء، والعقل كسكّان يحاول توجيه السفينة في خط مستقيم، ولكنَّه يعجز عن التحكم من دون الاستعانة بالايمان بالحياة الآخرة، إذ عن طريق هذا الايمان تطمئن النفس، ويستطيع أن يحكم توجيهها العقل.[٩]

وقال السيد السبزواري في تفسير للآية 177 من سورة البقرة: وإنَّما أخر سبحانه الإيمان باليوم الآخر عن الإيمان باللّه؛ لأنَّه لا يتحقق حقيقة الإيمان باللّه إلّا بالإيمان باليوم الآخر؛ لتلازم المبدأ والمعاد ورجوع كل منهما إلى الآخر.[١٠]

قال السيد محمد تقي مصباح اليزدي إنَّ أكثر من ثلث آيات القرآن مرتبطة بالحياة الأبدية وفي مجموعة من هذه الآيات أكد القرآن لزوم الإيمان بالآخرة.[١١]

في كتب علم الكلام عند المسلمين أطلق على عالم الآخرة بـ (أصل المعاد)،[١٢] ومن القضايا المرتبطة بالآخرة هي: البرزخ، والقيامة، والصراط، والحساب، والشفاعة، والجنة والنار، وقد تطرق القرآن والأحاديث ومؤلفات علماء المسلمين إلى هذه الأبحاث.[١٣]

أدلة وجودها
لقد تصافقت الأدلّة الأربعة بأجمعها على صحّة أصل المعاد، وأنَّه لا بدَّ من وقوعه، ولم يختلف في ذلك اثنان، ولم يخالف فيه أحد من أرباب الملل والأديان المختلفة، والمذاهب الكثيرة المتباينة، اللّهمّ إلّا بعض الطبيعيّين على ما ينسب إليهم، ولا يعبأ بهم على تقدير صحّة النسبة.[١٤]

يعتبر المسلمون الدليل النقلي هو أهم دليل على وجود عالم الآخرة والدليل النقلي يرجع إلى نوع من الإثبات العقلي، إذ الإثبات عن طريق السمع إنَّما هو على أساس عصمة الائمة عليها السلام التي هي مبدأ برهان ضروري على أنَّ ما أخبروا عنه حقيقة غير قابلة للريب.[١٥]

ومن الأدلة النقلية التي تطرقت إلى هذا المعنى هي الآية 7 من سورة التغابن وقوله تعالى: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ وفي هذه الآية ذكر أصناف التأكيدات من القسم، ولام القسم، ونون التأكيد، وقرن هذه التأكيدات بمثل قوله: ﴿وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ في ذيل الآية؛ لبيان حتميّة البعث، والنشر من القبور الذي أنكره الكفار، وعبّر عن القيامة والبعث المذكور بالماضي، لحتمية وقوعه‏.[١٦]

ومن الأدلة العقلية التي تحدث عنها المتكلمون لإثبات وجود الآخرة هي برهان الحكمة وبرهان العدالة.[١٧] ووفقاً لبرهان الحكمة فإنَّ الحكمة الإلهية لا تلائم مع تحديد حياة الإنسان بهذه الحياة الدنيوية في حين لها إمكان الخلود والبقاء؛ لأنَّ الله خلق الإنسان من أجل وصوله إلى قمة الكمال ونهايته، الأمر الذي لا يتحقق في هذه الدنيا؛ إذ أن قيمة الكمالات الأخروية لا تقارن بالكمالات الدنيوية.[١٨]

وأما برهان العدالة فيقول: بما أن المحسنين والمسيئين في هذه الدنيا لم يبلغوا جزاء أعمالهم من الثواب والعقاب كما ينبغي لهم، فالعدالة الإلهية تقتضي أن يكون هناك عالم آخر حتى يصل الإنسان فيه إلى ما يليق به، ويستحقه من الجزاء.[١٩]

خصائصها
قال السيد الطباطبائي: ومن المعلوم بالضرورة من بيانات الكتاب والسنة، فإنَّ نظام الحياة في جميع شؤونها في الآخرة غير نظامها في الدنيا، فالدار الآخرة دار أبدية فيها محض السعادة لساكنيها لهم فيها ما يشاؤون أو محض الشقاء، وليس لهم فيها إلا ما يكرهون، والدار الدنيا دار فناء، وزوال لا يحكم فيها إلا الأسباب والعوامل الخارجية الظاهرية مخلوط فيها الموت بالحياة، والفقدان بالوجدان، والشقاء بالسعادة، والتعب بالراحة، والمساءة بالسرور، والآخرة دار جزاء ولا عمل، والدنيا دار عمل ولا جزاء، وبالجملة النشأة غير النشأة.[٢٠]

أشارت الآيات القرآنية على بعض خصائص الآخرة، منها:

الخلود: حسب آيات القرآن أنَّ الآخرة أبدية وليست لها نهاية، على سبيل المثال في آية 34 من سورة ق والتي بشَّرت أهل الجنة في الآخرة يقول تعالى: ﴿ذٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ﴾، وورد في عيون الحكم والمواعظ عن الإمام عليعليه السلام: الدُّنيا أمَدٌ، الآخِرَةُ أبَدٌ.[٢١]
الفصل بين المحسنين والمسيئين: ففي الآخرة المحسنون يفصلون عن المسيئين فورد في القرآن: " ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾،[٢٢] ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾،[٢٣] فالمؤمنون فرحون ويدخلون الجنة، والكافرون مغتمون ويدخلون النار، ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً﴾،[٢٤] ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً﴾.[٢٥]
رؤية نتائج الأعمال: ذكرت بعض آيات القرآن إنَّ الإنسان يرى في الآخرة نتائج أعماله التي فعلها في الدنيا: ﴿وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾،[٢٦] وورد أيضاً: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾.[٢٧]
الانتفاع حسب الاستحقاق: إنَّ في الآخرة يكافؤ الإنسان بناءً على استحقاقه، وهذا على خلاف حياة الدنيا، فورد في حديث عن الإمام عليعليه السلام: أحوال الدّنيا تتبع الاتّفاق، وحظوظ الآخرة تتبع الاستحقاق.[٢٨]
حدودها
وقع خلاف حول حدود الآخرة: هناك من يعتقد أنَّ الآخرة تبدأ مع موت الإنسان ودخوله عالم البرزخ كالمتكلمين،[٢٩] وهناك من يعتقد أن عالم البرزخ لا يعد من الآخرة، ويقولون أن الآخرة تبدأ بعد عالم البرزخ.[٣٠] لكن يعتقد الفلاسفة أن الآخرة متزامنة مع الدنيا، بل محيطة بها، ويستندون إلى آية 49 من سورة التوبة، وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُ بِالْكَفِرِين﴾.[٣١]

الوصايا بها
ورد في آيات القرآن والروايات وصايا بشأن الآخرة، ومنها:

قوله تعالى: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾[٣٢]
قوله تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾[٣٣]
قال رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم:الدنيا مزرعة الآخرة[٣٤]
قال رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم: أَصْبَحَ وَأَمْسَى وَالْآخِرَةُ أَكْبَرُ هَمِّهِ جَعَلَ اللَّهُ الْغِنَى فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ أَمْرَهُ وَلَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ، وَمَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى وَالدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّهِ جَعَلَ اللَّهُ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَشَتَّتَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَلَمْ يَنَلْ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُسِمَ لَهُ.[٣٥]
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنَّه قال: مَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الْآخِرَةِ قَلَّتْ مَعْصِيَتُهُ.[٣٦]
المصدر : ويكي شيعة



توقيع : خادم الشيعة
ليس كل من يطلب العدل فهو عادل

متى يأتي العدل كله على ظلم كله
من مواضيع : خادم الشيعة 0 توقيت غرينتش
0 البركان
0 الذكورة...
0 الاسلاومفبيا ثقافيا
0 المرجعيات الدينية الفقهية
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:58 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية