°ˆ~*¤®‰«ô_°صوره على رصيف النسيان°_ô»‰®¤*~ˆ°
عندما تبقى المعاناة تعزف أوتارها كل حين وعندما تنزف أنهار الجراح على مر
السنين لا تتوقف
وبقسوة وعنف يرفض التوقف فلهيب الأحداث يعصف بها في كل مكان
تحاول أن تتجه إلى طريق آخر تغير مجرى حياتها تغير إتجاهها على صفحة هذا
التاريخ
المشروخ تحاول أن تعكس عقارب الزمن لترجع الزمن إلى الوراء وشريط
الذكريات الأليم
كوميض البرق لكنه يترك أثره جرحا غائرا في الأعماق
كل هذة الصراعات تدور في مخيلة ذلك الفتى التى يلهث بخطواته في هذه
الحياة يزيح بعض
الأشواك من الطريق يلتقط وردة كادت أن تذبل أو أنها ذبلت فعلا فتأثير حرارة
الطقس أطفأ
في جسدها مصباح الحياة
يقترب بها من أنفه يحاول أن يشم رائحة عطرة لكنها تتحول إلى شظايا بين
أنامله فلقد زادتها
تلك الحرارة اللافحة الخارجة من بين أنفاسه والمنبثقة من جوفه الثائر كالبركان
وترتسم على
شفتيه إبتسامة هادئة ممزوجة بحرقات دموع ساخنة تتدحرج على سطح
وجنتيه ويواصل مشوار
المسير وإذا به يلمح شبح خيال من بعيد فيسرع في خطواته حتى يلحق به
فجأة .يتسمر
في مكانه إنها هي ما الذي أتى بها إلى هنا ؟ أترى أمواج الحياة قذفت بها
هي الأخرى إلى
حضيض الألم ؟ أم أنها القدار ساقتها إليه حتى يلتقي بها ونفس الطريق
المرسوم لها
يلمس يديها فيجدهما باردتين كالثلج ويلقي بنظرة فاحصة إلى وجهها المكتسح
بعمق الحزن
يجد بين أنفها نفس الوردة التى كانت معه قبل قليل ليجدها مرة أخرى بين يديها
والمشهد
السابق يتكرر في إختناق الوردة وذبولها صرخة مدوية بين عبراته المنهمرة
ينكب على
وجهه ويهمس بين نفسه تلك إذن النهاية المحتومة لنا وذلك هو الطريق الذي
نهوي إلى قراره
وتطوينا صفحة الدهر لتعلن إسدال الستار ويرحل وقبل أن يواصل المسير
يرمقها بنظرة
وداع على أمل لقاء وتصفعه كلماتها المعلنة للوداع ايضا يسقط صريعا وتنحدر
دموعه
على خديه لتمتزج بتراب الأرض لتلحق به هي الأخرى
وتبقى الذكرى صفحة مشروخة
على وجه هذا الزمن الغابر
لهذة المعادلة المستعصية على الفهم بين الرحيل والرحيل
منقول