في زمن يلفه الضباب والدخان .. في ومن الشيطان .. في زمن اليائس
تمخضت الأرض فأنجبت (بقية الله الأعظم إمام المتقين وأمل المنتظرين
الحجة أبن الحسن روحي وأرواح المؤمنين لمقدمه الفداء والوقاء
وجه يحمل شارات الأنبياء أذا تشرق شمس جديدة تغمر الدنيا بالدفء والنور
والأمل السلام عليك يابقية الله أيها القادم من رحم كربلاء .. جواداً ينبعث من
أعماق رمال الصحراء .. صوتاً فيه أنغام الزبور .. وتراتيل التوراة .. وبشارة
الإنجيل .. وآيات القرآن العظيم .. السلام عليك يابقية الله أيها الروح الذي سيحطم
أصنام الطغاة .. أيها القلب الذي أصبحت نبعاً للحياة وطريقاً للنجاة أنت آية الله
ومعجزات الأنبياء في قبضتك عصا موسى تنسف سحر الشياطين في عينيك
بريق الحسين مايزال سيدي حظورك قوياً رغم غيابك العجل . العجل يامولاي
ماسَ النسيمُ بروضِ البِشْرِ منفرِجا
والزَّهرُ دغدغَ حباتِ النَّدى غُنُجا
والطيرُ يشدو على الأفنانِ منتشيا
بمولد أثلجَ الأرواحَ والمُهَجا
والأفْقُ شعشعَ في الآفاق مزدهيا
إذْ راحَ نورُ الهدى يختالُ مبتهجا
لا غَرْوَ إنْ ترقص الأنوارُ زاهيةً
فالفجر هلَّ بسامراَّ منبلجا
بدرُ السَّماءِ وبدرُ الحُجَّةِ اجْتمعا
في نصفِ شعبانَ مِمَّا أوْقَدَ الوهَجَأ
ودوْحةُ المصطفى مُذْ هَلَّ قائِمُها
تضوَّعَ الكونُ منْ أطْيابِها أرَجا
اللهُ أكبرُ فالمَهْديَُ معجزةٌ
منذُ الولادةِ بالآياتِ قد لَهِجا
قلبُ الرِّسالةِ لاقَى الآيَ في طربٍ
وذُو العَداوةِ رُعْباً قلبُه اخْتلجا
وغبتَ يا حُجَّةَ الرَّحمانِ في عَجَلٍ
ليْلُ الشَّقاءِ على المُسْتَضْعفينَ دَجا
وباتَ موْجُ البلى في النَّاسِ ملتطماً
حتَّى شرابُهمُ بالدَّمعِ قد مُزِجا
يا صاحبَ العصرِ ذاك القدسُ مُغْتَصبٌ
والكُفرُ في مربعِ الإسلامِ قد وَلَجا
والجائرون على ظُلمِ العبادِ مضَوْا
والحقدُ مسْتعمرٌ حَدِّثْ ولا حَرجا
نارُ النَّوائبُ ما انفكَّتْ تُواكبُنا
صَلْدُ الحجارةِ من أهوالِها نشَجا
حَتَّامَ يا منقذَ الإسلامِ نأيُكُمُ
طالَ النَّوى سيِّدي قُمْ عجِّل الفَرَجا
يا صاحبَ الأمرِ عجِّلْ بالظُّهورِ لنا
يا حاملَ السَّيفِ أقْدِمْ قوِّم العِوَجا
لديكَ في عاملٍ صيدٌ ضراغمةٌ
رداءُ منعتهم من مجدكم نُسِجا
إنْ عنكُمُ خرجَ الأعداءُ قاطبةً
فإنّ رَهْطاً من الأنصارِ ما خَرجا
أرضُ الجنوبِ بأهْلِ الطَُهرِ مفعمةٌ
كلٌّ تراهُ على خطّ الهُدى نهجا
أكْرِمْ بعاملةَ الشَّماءِ إذْ نهضتْ
تُشيدُ منْ دَمِها صَرْحَ الإبا بُرجا
يا عِترةَ المصفطى أنتم منارُ هُدىً
من اسْتجارَ بكمْ عند الخطوبِ نَجا
إني بمدحتكم أرْجو شفاعَتَكُمْ
فليسَ لي غيرُكُمْ يومَ الوَعيد رِجا
لولاكم ما تراءى للورى قمرٌ
كلاَّ ، ولم يزدهرْ في العالمين حِجى
ركبتُ فُلكاً أبو السّبطين رائدُها
حَسبي الفَلاحُ بفُلكِ تمخرُ اللّجَجا
أزكى الصلاةِ عليكمْ مِلؤُُها شَغَفٌ
يا منْ غدَوتم لألبابِ الدّنى حُجَجا
قصيدة شعرية يلقيها الشاعر الحسيني الحاجنجم الصراف
بمناسبة مولد الامام الحجة عجل الله تعالى فرجة وسهّل مخرجه
مع خالص تحايا ادارة منتديات انا شيعي