الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌه
فيما رواه البخاري في كتاب المغازي باب غزوة الخندق ..:
عن ابن عمر قال :
" دخلت على حفصة ونسواتها تنظف ، قلت : قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء ، فقالت : ألحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة ، فلم تدعه حتى ذهب ، فلما تفرق الناس ، خطب معاوية قال :
من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه ، قال حبيب بن مسلمة : فهلا أجبته ، قال عبد الله : فحللت حبوتي وهممت أن أقول : أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام ، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك ، فذكرت ما أعد الله في الجنان " .
(المصادر : صحيح البخاري ج5 ص 140- 141 ) .
نقل الخبر عبدالرزاق في ( المصنف ) قال : قال معاوية :
فمن كان متكلما في هذا الأمر فليطلع ليقرنه فو الله لا يطلع فيه أحد إلا كنت أحق به منه ومن أبيه قال : يعرّض بعبدالله بن عمر "
(المصنف لعبدالرزاق الصنعاني ج5 ص 465 ) .
وقال العيني في شرحه لصحيح البخاري :
" قوله ( أحق به ) أي بأمر الخلافة ، قوله ( منه ) أي من عبدالله ( ومن أبيه ) أي أب عبدالله ، وهو عمر بن الخطاب"
- فإذا كان خالكم معاوية يرى نفسه أحق بالأمر من سيدكم وصاحب سنتكم عمر ، فلماذا الطعن الشديد على الشيعة حينما يفضلون عليا (ع) على عمر ويوصمون بأسوء الأوصاف بسبب ذلك ويكفرون ، ومعاوية يمجد كل التمجيد مع كلمته تلك ؟؟؟!
- أو ليس علي أفضل من معاوية على الأقل ؟؟؟!
- تقيمون الدنيا ولا تقعدوها لأنا نقول علي أحق من عمر ، وتسكتوا عن معاوية وتمجدوه وهو يقول هو أحق من عمر ؟!
- ولا تنسـوا مقولة أبن خليفتكم "عبدالله بن عمر" أعــــلاه حيث قال :
(( ... فذكرت ما أعد الله في الجنان ...))
وصبره في هذا الأمر وتناسيتم صـــبر أمير المؤمنين علي عن حقه بالخلافة المغتصبة من المنقلبين على الأعــقاب ...؟؟؟!
- ولم تعيبوا عليه سكوته عن قول الحق في وجه خالكم وكاتب وحيكم ومعاويكم والدفاع عن خلافة أبيه والذب عنه والساكت عن الحق شيطان أخـــرس ...والشيطان ملعــــون ملعــــون ...؟؟؟!
- أم انه "بن عمر" و "معاوية" و "عمر" صحابة مقدسين وعلي لا صحبة له ..؟؟؟!