العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية ملاعلي
ملاعلي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20772
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,243
بمعدل : 0.20 يوميا

ملاعلي غير متصل

 عرض البوم صور ملاعلي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : ملاعلي المنتدى : المنتدى العقائدي
قديم بتاريخ : 22-08-2008 الساعة : 09:14 PM


5- هلك زياد بن ابيه بدعاء الإمام الحسين عليه السلام وسُمِّ معاوية !


اتفقت المصادر على أن زياداً بن أبيه مات وهو بكامل صحته ، عن ثلاث وخمسين سنة ، وذكر أكثرهم أن موته سنة ثلاث وخمسين هجرية ، أي بعد وفاة الإمام الحسن عليه السلام بأكثر من سنتين .

قال في تاريخ دمشق:19/207: (سنة ثلاث وخمسين فيها مات زياد بن أبي سفيان بالكوفة ، ومات زياد وهو ابن ثلاث وخمسين)

وفي تاريخ دمشق: 19/166: (ولي العراق سنة ثمان وأربعين ومات سنة ثلاث وخمسين وكانت ولايته خمس سنين والياً على المصرين). انتهى .

كما اتفقوا على أنه كان معارضاً لجعل يزيد ولي عهد لمعاوية ، وكان يأمل أن يكون هو بعد أن جعله معاوية أخاه وابن أبي سفيان !

قال ابن كثير في النهاية:8/86 وفي طبعة 79: (وكتب معاوية إلى زياد يستشيره في ذلك ، فكره زياد ذلك لما يعلم من لعب يزيد وإقباله على اللعب والصيد ، فبعث إليه من يثني رأيه عن ذلك ، وهو عبيد بن كعب بن النميري وكان صاحباً أكيداً لزياد ، فسار إلى دمشق فاجتمع بيزيد أولاً ، فكلمه عن زياد وأشار عليه بأن لا يطلب ذلك ، فإن تركه خير له من السعي فيه ، فانزجر يزيد عما يريد من ذلك واجتمع بأبيه واتفقا على ترك ذلك في هذا الوقت ، فلما مات زياد وكانت هذه السنة ، شرع معاوية في نظم ذلك والدعاء إليه ، وعقد البيعة لولده يزيد ، وكتب إلى الآفاق بذلك). انتهى .

وهذا النص الذي اختاره ابن كثير ، المحب لمعاوية ويزيد ، من أكثر النصوص تشذيباً وتهذيباً ، وابتعاداً عن الصراع الخفي بين معاوية و(أخيه)زياد !

وذكر ابن عساكر وغيره ، أن عبيد بن كعب النميري قام بمهته على أحسن وجه فأقنع يزيداً ومعاوية بتأخير الموضوع فعلاً ، وتحسين سلوك يزيد !

قال في تاريخ دمشق:38/213: (وكف يزيد عن كثير مما كان يصنع ، ثم قدم عبيد على زياد فأقطعه قطيعة). انتهى .

وفي الطبري:4/225 ، أن زياداً قال لمبعوثه النميري: (ويزيد صاحب رِسْلة وتهاون ، مع ما قد أولع به من الصيد ، فالق أمير المؤمنين مؤدياً عني فأخبره عن فعلات يزيد ! فقل له: رويدك بالأمر فأقمنُ أن يتم لك ما تريد ، ولا تعجل فإن دركاً في تأخير ، خير من تعجيل عاقبته الفوت... وكتب زياد إلى معاوية يأمره بالتؤدة وألا يعجل فقبل ذلك معاوية وكف يزيد عن كثير مما كان يصنع ثم قدم عبيد على زياد فأقطعه قطيعة) ! انتهى .

أقول: هذه سذاجة من عبيد وزياد ومن الرواة ، لأن معاوية نمرود لايتحمل مخالفة زياد له واتصاله من ورائه بيزيد لثنيه عن الموضوع بحجة سوء سيرته ! فهو يعتبر ذلك تدخلاُ في أخص أموره وأهمها عنده !

لذلك نقول إن معاوية أسرَّها في نفسه ، وقرر أن يحبط خطة زياد ولا يدعه يستغل شهادته فيه بأنه أكفأ أولاد أبي سفيان بعده !

ولذلك أهانه عندما وفد عليه من أجل الموضوع ووبخه ، وأصدر أمره الى مجموعة الإغتيال بالتخلص منه !

ففي تاريخ دمشق:19/197: ( وفد زياد إلى معاوية ومعه أشراف أهل العراق فزجر به ابن حنيق العبادي(أي تفاءل بهذه السفرة) فقال:


قد علمت ضامرةُ الجيادْ أن الأمير بعده زيادْ

فلم يصل زياد إلى معاوية حتى أتاه الخبر وما قال ابن حنيق ، وإقرار زياد بذلك ! ومعاوية يربِّص لابنه ما يربِّص من الخلافة ، ثم أذن للناس فأخذوا مجالسهم ، ثم دخل زياد فلم يدعه إلى مجلس حتى قام له رجل من أهل العراق فجلس في مجلس ، فحمد الله معاوية وأثنى عليه ثم قال: هذه الخلافة أمر من أمور الله ، وقضاء من قضاء الله ، وإنها لا تكون لمنافق ولا لمن صلى خلف إمام منافق يعرض بزياد حتى عرف زياد).

يقصد معاوية: أن زياداً لايصلح للخلافة لأنه صلى خلف علي عليه السلام !! وقوله: (هذه الخلافة أمر من أمور الله ، وقضاء من قضاء الله) محاولةٌ لتركيز مذهبه الجبري الذي يجعل الخليفة الأموي خليفة الله تعالى في أرضه ، ويجعل فعله فعل الله تعالى ويرفع عنه الحساب والعقاب !

وتدل الرواية على أن زياداً جاء الى الشام بوفد (عراقي) ليطرح موضوع ولايته للعهد بدل يزيد ! وأن جواسيس معاوية عليه أوصلوا أخباره الى معاوية قبل أن يصل ! فعامله معاوية باستهانة ، وأجاب على أمنيته بالرد والتوبيخ !

ولايبعد أن يكون مجئ زياد بعد رسالة معاوية اليه يستشيره في إعلان يزيد ولياً لعهده ، وهذا يجعل قتله واجباً حسب مقررات معاوية !

قال الطبري في تاريخه:4/225: (لما مات زياد دعا معاوية بكتاب فقرأه على الناس باستخلاف يزيد ، إن حدث به حدث الموت فيزيد ولي عهد ، فاستوثق له الناس على البيعة).(ومثله في سمط النجوم:3/148، ونحو رواية ابن كثير في الكامل:3/350 ، والطبري:3/247، ومنتظم ابن الجوزي:5/285، وتاريخ خليفةص165).


* *


وقد اتفقت رواياتهم على أن زياداً أصيب بطاعون بدأ بإبهامه اليمنى فورمت وتآكل لحمها ، ثم انتشر بسرعة في كل يده !

قال الطبري في تاريخه:4/215: (فخرجت طاعونة على إصبعه ، فأرسل إلى شريح وكان قاضيه..... يستشيره في قطع يده فقال: لا تفعل ، إنك إن عشت صرت أجذم ، وإن هلكت إياك جانياً على نفسك ! قال: أنام والطاعون في لحاف؟! فعزم أن يفعل فلما نظر إلى النار والمكاوي جزع وترك ذلك).انتهى .

ولم يطل أمره حتى هلك ، وروي أن المرض انتشر في بدنه في أسبوع .

. وفي تاريخ اليعقوبي:2/235: (وروي أنه كان أحضر قوما بلغه أنهم شيعة لعلي ليدعوهم إلى لعن علي والبراءة منه ، أو يضرب أعناقهم ، وكانوا سبعين رجلا ، فصعد المنبر ، وجعل يتكلم بالوعيد والتهديد.... فبينا زياد يتكلم على المنبر إذ قبض على إصبعه ، ثم صاح: يدي ! وسقط عن المنبر مغشيا عليه فأدخل القصر وقد طعن في خنصره اليمنى ، فجعل لا يتغاذَّ ، فأحضر الطبيب فقال له: إقطع يدي ! قال: أيها الأمير ! اخبرني عن الوجع تجده في يدك ، أو في قلبك ؟ قال: والله إلا في قلبي . قال: فعش سويا). انتهى . أي قرب أجلك !


* *


أما دعوة الإمام الحسين عليه السلام على زياد ، فنقلتها مصادرنا ونسبَتْها الى الإمام الحسن عليه السلام ، وذلك تصحيف في الإسم أو اشتباه ، لأن الإمام الحسن عليه السلام استشهد في سنة خمسين للهجرة ، باتفاق مصادرنا وأكثر مصادرهم ! بينما هلك زياد بن أبيه سنة ثلاث وخمسين .

قال في مناقب آل أبي طالب:3/174: (واستغاث الناس من زياد إلى الحسن بن علي عليه السلام فرفع يده وقال: اللهم خذ لنا ولشيعتنا من زياد بن أبيه وأرنا فيه نكالاً عاجلاً إنك على كل شئ قدير ، قال: فخرج خرَّاجٌ في إبهام يمينه يقال لها السلعة ، وورم إلى عنقه فمات). انتهى .

أما رواية مصادر الخلافة فنسبت هذه الكرامة الى عبدالله بن عمر ، وقالت إنه دعا على زياد فأصيب بالطاعون ! قال في تاريخ دمشق:19/203: (عن ابن شوذب قال: بلغ ابن عمر أن زياداً كتب إلى معاوية: إني قد ضبطت العراق بشمالي ويميني فارغة ، يسأله أن يوليه الحجاز والعروض يعني بالعروض اليمامة والبحرين ، فكره ابن عمر أن يكون في سلطانه ، فقال: اللهم إنك تجعل في القتل كفارة لمن شئت من خلقك ، فموتاً لابن سمية لا قتلاً. قال: فخرج في إبهامه طاعونة فما أتت عليه إلا جمعة حتى مات ، فبلغ ابن عمر موته فقال: إليك يا ابن سمية ، لا الدنيا بقيت لك ولا الآخرة أدركت) ! (ونحوه في تاريخ الطبري:4/214 ، وأنساب الأشراف ص 1228، وفوات الوفيات ص288 ، والنجوم الزاهرة:1/219 ، وفيه: فقال ابن عمر لما بلغه ذلك اللهم أرحنا من يمين زياد وأرح أهل العراق من شماله فكان أول خبر جاءه موت زياد). والأوائل للعسكري ص172

وفي نهاية الأرب:4460: (فقال: ادعوا الله عليه يكفيكموه ، فاستقبل القبلة واستقبلوها فدعوا ودعا ، وكان من دعائه أن قال: اللهم اكفنا يمين زياد ! فخرجت طاعونة على إصبع يمينه ، فمات منها). (ونحوه في الطبري:4/215 ، وكامل ابن الأثير:3/2). وفي التمهيد لابن عبد البر:6/212: ( فقال: مروا العجائز يدعون الله عليه ، ففعلن فخرج بإصبعه طاعون...) . وفي البدء والتاريخ:6/2 و446: (فاجتمع أهل المدينة في مسجد رسول الله (ص) ودعوا عليه ، فخرجت في يده الآكلة فشغله عن ذلك . وكان ينال من علي رضي الله عنه فضربه النقاد ذو الرقبة يعني الفالج ، فقتله بالكوفة)


أما الذهبي فقد روى الروايتين ! قال في سير أعلام النبلاء:3/496: (وقال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زياداً كتب إلى معاوية: إني قد ضبطت العراق بيميني وشمالي فارغة ، وسأله أن يوليه الحجاز . فقال ابن عمر: اللهم إنك إن تجعل في القتل كفارة ، فموتا لابن سمية لا قتلاً ، فخرج في إصبعه طاعون ، فمات .

قال الحسن البصري: بلغ الحسن بن علي أن زياداً يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم فدعا عليه . وقيل: إنه جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من أبي الحسن فأصابه حينئذ طاعون في سنة ثلاث وخمسين). انتهى .

وكلام الذهبي الأخير يشير الى حشد زياد لشخصيات الشيعة في الكوفة في ساحة قصره وامتدادها حتى وصلوا الى الرحبة كما ذكرت الروايات ، ليعرض عليهم البراءة من علي عليه السلام فمن لم يفعل قطع رأسه !

قال في تاريخ دمشق:19/203، ونحوه204: عن (عبد الرحمن بن السائب قال: جمع زياد أهل الكوفة فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر ليعرضهم على البراءة من علي! قال عبد الرحمن: فإني لمع نفر من الأنصار والناس في أمر عظيم فهوَّمتُ تهويمةً فرأيت شيئاً أقبل طويل العنق مثل عنق البعير أهدب أهدل ! فقلت: ما أنت ؟ قال: أنا النقَّاد ذو الرقبة ، بُعثتُ إلى صاحب هذا القصر ! فاستيقظت فزعاً فقلت لأصحابي: هل رأيتم ما رأيت ؟ قالوا: لا ، فأخبرتهم ! قال: ويخرج علينا خارج من القصر فقال: إن الأمير يقول لكم إنصرفوا عني ، فإني عنكم مشغول! وإذا الطاعون قد ضربه ، فأنشأ عبد الرحمن بن السائب يقول:


ما كان منتهياً عما أراد بنا حتى تناوله النَّقاد ذو الرقبهْ

فأثبت الشق منه ضربة ثبتت كما تناول ظلماً صاحب الرَّحَبَهْ).انتهى.

وصاحب الرحبة علي عليه السلام بسكون الحاء وفتحه للشعر .

وقد رواه من مصادرهم: النهاية:8/32 وفي طبعة 62، ونهاية ابن الأثير:2/315 ، ولسان العرب:2/291 ، ,469 ، والبد والتاريخ:6/3، وفي طبعة 446، والفائق للزمخشري:4/120، والروض المعطار للحميري:256، والمحاسن للبيهقي ص39، ومروج الذهب ص682، وأنساب الأشراف ص1271، وشرح النهج:3/199 ، وجمهرة اللغة لابن دريد ص809 ، وفي طبعة:2/677، وتاج العروس:6/442 ، وتذكرة ابن حمدون:2139 ، وسمط النجوم العوالي:3/122، وفي طبعة ص871 ، وغريب الحديث للخطابي:3/65، والمختضرين ص102، و103) .

ومن مصادرنا: الطوسي في الأمالي ص233 و620، وكنز الفوائد ص61، والمناقب:2/169 ، وتاريخ الكوفة للبراقي ص73، و104 ، وغيرها) .

ومعنى رؤيا عبد الرحمن السائب: أنه رأى حيواناً عنقه طويل كالبعير ، أهدب أي على رأسه وعينيه شعر ، وأهدل أي مدلى الشفتين ، وقال له إن اسمه ( النقاد ذو الرقبة) أي الذي ينقد الشخص من نقد الديك ، وهو رمز للبلاء والموت .


* *


فتلخص أنه سبب طاعون زياد وموته حسب ما تقدم هو: دعاء ابن عمر ، أو دعاء الإمام الحسن عليه السلام ، أو دعاء أهل المدينة ، أو دعاء أهل الكوفة ، أو سم معاوية ! والذي نرجحه أن يكون موته استجابة لدعاء الحسن والحسين‘ متقارناً مع سمِّ معاوية له بسم يهودي ، وأن السم ظهر في يده وانتشر بعد أسبوع في جسمه ، فهلك .

وقد استبعدنا دعاء ابن عمر عليه ، لما ثبت من خوفه الشديد من معاوية ، فهو لايجرؤ أن يدعو على أخيه زياد ! ولأن روايات دعاء ابن عمر متضاربة في نفسها والكلام الذي نسبه اليه الرواة هو كلام الإمام الحسن عليه السلام ، ويبدو أنهم نسبوه الى ابن عمر بعد موت زياد ، وربما بعد موت معاوية !

ففي تاريخ دمشق:19/202: (بلغ الحسن بن علي أن زياداً يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم ، فقال: اللهم لاتقتلنَّ زياداً ، وأمته حتف أنفه ، فإنه كان يقال إن في القتل كفارة.... عن ابن أبي مليكة قال: إني لأطوف مع الحسن بن علي ، فقيل له: قتل زياد ، فساءه ذلك ! فقلت: وما يسوءك؟ قال: إن القتل كفارة لكل مؤمن .

عن أبي عبيدة بن الحكم عن الحسن بن علي قال أتاه قوم من الشيعة فجعلوا يذكرون ما لقي حجر وأصحابه وجعلوا يقولون: اللهم اجعل قتله بأيدينا ، فقال: الحسن: مه لا تفعلوا ، فإن القتل كفارات ، ولكن أسأل الله أن يميته على فراشه).

وفي تذكرة ابن حمدون:2139: (بلغ الحسن بن علي ماكان يصنع زياد بشيعة علي فقال: اللهم تفرد بموته ، فإن في القتل كفارة). انتهى .

وقد رجحنا تصحيف إسم الحسين في الرواية الى الحسن‘ ، لأن دعاء الإمام الحسن على ابن زياد ورد بصيغه عامة ليس فيها تحديد وقت ، بينما المروي عنه في المناقب:3/174، دعاء فوري معجل: (اللهم خذ لنا ولشيعتنا من زياد بن أبيه وأرنا فيه نكالاً عاجلاً إنك على كل شئ قدير) ومثل هذ الدعاء من المعصوم سيد شباب أهل الجنة ، لايتأخر الى سنوات . ولذا قلنا إنه للإمام الحسين عليه السلام .


وفي ختام حديث زياد نسجل شهادة ابن عباس بأنه رجل دموي قاتل ، ففي تاريخ دمشق:19/171: عن (الهجيع بن قيس قال: كتب زياد إلى الحسن والحسين وعبد الله بن عباس يعتذر إليهم في شأن حجر وأصحابه ، فأما الحسن فقرأ كتابه وسكت ، وأما الحسين فأخذ كتابه ولم يقرأه(ومزقه كما في مختصر ابن منظور) ، وأما ابن عباس فقرأ كتابه وجعل يقول كذبَ كذبَ . ثم أنشأ يحدث قال: إني لما كنت بالبصرة كبَّر الناس بي تكبيرة ثم كبروا الثانية ثم كبروا الثالثة ، فدخل علي زياد فقال: هل أنت مطيعي يستقم لك الناس ؟ فقلت: ماذا ؟ قال: أرسل إلى فلان وفلان وفلان ، ناس من الأشراف تضرب أعناقهم يستقم لك الناس !! فعلمت أنه إنما صنع بحجر وأصحابه مثل ما أشار به عليَّ) !! انتهى .

وكان زياد كاتباً عند ابن عباس عندما كان حاكم البصرة وإيران من قبل علي عليه السلام ، ومعنى كبَّر الناس أنهم صاحوا بشعار الخوارج ضد علي عليه السلام ، وكان شعارهم (لاحكم إلا لله ، الله أكبر) لأنهم قالوا إنهم كفروا بتحكيم حكمين وكان مطلبهم من علي عليه السلام أن يتوب من التحكيم ويقاتل معاوية !

فأشار زياد على ابن عباس أن يرسل شرطته فيحضر رؤساءهم ويقتلهم ليسكت الباقون ويطيعوه ! لذلك يقول ابن عباس هذا تفكير زياد ! فهو من النوع الذي يقابل معارضيه بالقتل! فهو إذن الذي قتل حجراً رئيس كندة وأصحابه !

وهذا هو نفس تفكير معاوية ! فأول ما يفكر فيه بشأن خصمه هو القتل !!

فقد روى ابن قتيبة في الامامة والسياسة:1/49 ، أنه جرى في دار الخلافة ذكر انتقاد الصحابة والأمصار لعثمان ، وكان معاوية عنده: ( فقال عثمان لمعاوية: ما ترى فإن هؤلاء المهاجرين قد استعجلوا القدر ، ولا بد لهم مما في أنفسهم ، فقال معاوية: الرأي أن تأذن لي فأضرب أعناق هؤلاء القوم . قال: من؟ قال: عليٌّ وطلحة والزبير ! قال عثمان: سبحان الله ! أقتل أصحاب رسول الله بلا حدث أحدثوه ولا ذنب ركبوه ؟! قال معاوية: فإن لم تقتلهم فإنهم سيقتلونك ! قال عثمان: لا أكون أول من خلف رسول الله في أمته بإهراق الدماء). انتهى .


أقول: لن تجد احتراماً لحقوق الناس ودمائهم إلا في مدرسة النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ، أما بنو أميه وموظفهم زياد ، وأما بنو العباس الذين هم من أبناء عبدالله بن عباس نفسه ، فهم يعتبرون الناس عبيداً لهم ، ويرون أن إراقة دمائهم حقٌّ شرعي لهم ، فهو أسهل عندهم إراقة الماء !

وأما عثمان فكان أقل من غيره من الأمويين في إراقة الدماء ، لكنه قتل العديد !


توقيع : ملاعلي
الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( ج 12 ص 19 ) في ترجمة علي بن محمد بن شداد ،
فانه خرج بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
إنما مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .

من مواضيع : ملاعلي 0 عدم سجود ابليس وعدم سجود الصحابة لآدم
0 عدالة الصحابة من تأليف معاوية
0 السير الى الاربعين فيه تحدي للارهاب والعقائد المنحرفة
0 رسالة تكشف سرقة الخلافة بنص صريح
0 من لم يوالي في البرية حيدرا سيان عند الله صلى ام زنى
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:58 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية