هو احد الفارين من معركة بدر فذمه عبدالرحمن بن عوف والامام علي بن ابي طالب وطلحة بن عبدالله وايضا تغيب عن حضور بيعة الرضوان في الحديبية .
وحاول الامويون اخفاء هذا الامر وتبريرة فقالوا : ان النبي (ص) قد ابقي عثمان عند زوجته لمرضها ونحن نعلم بأن علاقته مع رقية كانت غير جيدة ولم تكن رقية مريضة .
وكان عثمان من الفارين من معركة احد فاثبت عبد الرحمن بن عوف ايضا ذلك عندما قال :
أبلغه عني أني لم أغب عن بدر، ولم أفر يوم عنين (أحد )
وقال ابن كثير : وفر عثمان بن عفان وسعد بن عفان رجل من الانصار حتي بلغوا الجعلب ، جبل بناحية المدينة مما يلي الاعوص ، فاقاموا ثلاثا ثم رجعوا .
ان ابوبكر وعمر وعثمان وابوعبيدة كانوا من افراد الحملة الذين تخلفوا من سرية اسامة .
وقد غضب الرسول الاكرم لذلك العصيان والقيل والقال في زعامة اسامة فخرج وقد عصب راسة عصابة وعليه قطيفة ثم صعد المنبر وقال (ص) : يا ايه الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري اسامة بن زيد ؟
والله لئن طعنتم في امارة اسامة لقد طعنتم في امارة ابيه من قبل وايم الله ان كان للامارة لخليقا وان ابنه من بعده لخليق للامارة . مغازي الواقدي 2/1118
وقال الشهرستاني :الخلاف الثاني في مرضه (ص) انه قال : جهزوا جيش اسامة ، لعن الله من تخلف عنه .
وهناك ادلة اخري تثبت وتبين ان عمر وابوبكر وعثمان والاخرين من جملة هؤلاء المعارضين لقيادة اسامة ، ان لم يكونوا زعمائهم ، اذ عاد ابوبكر وعمر وابوعبيدة بن الجراح من الحملة الى المدينة .
وحين العودة وكتابة وصية الرسول الاكرم قال عمر وابوبكر وعثمان واتباعهم : لقد اشتد مرض النبي (ص) او قالوا: انه يهجر ( والعياذ بالله ) وعندكم كتاب الله ، حسبنا كتاب الله . صحيح البخاري 4/490 صحيح مسلم 11/89
ومنه غضب عليهم النبي (ص) ثانية وطردهم من بيته فاجتمع في حقهم اللعن والطرد النبوي من بيته (ص) . سنن البخاري 4/490 وسنن مسلم 11/89
قال احمد بن حنبل : صلى رسول الله (ص) الصلاة بمني ركعتين وصلاها ابوبكر بمني ركعتين وصلاها عمربمني ركعتين وصلاها عثمان بمني ركعتين اربع سنين ثم اتمها بعد فأبطل سنة القصر في الصلاة .
(2) نداء يوم الجمعة الثالث .
من البدع الخطيرة اخرج البخاري وغيره من بالاسناد عن السائب بن يزيد : ان النداء يوم الجمعة كان اوله في زمان رسول الله (ص) وفي زمان ابوبكر وفي زمان عمر اذا خرج الامام واذا قامت الصلاة حتى زمان عثمان فكثر الناس فزاد النداء الثالث على الزوراء فثبتت حتى الساعة .
(3) توسيع المسجد الحرام
هل تؤخذ بيوت الناس للمسجد بقوة ؟
قال الطبري في تاريخه في حوادث سنة الهجرية (26) : وفيما زاد عثمان في المسجد الحرام ووسعه ابتاع من قوم وابي اخرون فهدم عليهم ووضع الاثمان في بيت المال فصاحوا بعثمان فامر بهم الحبس وقال : اتدرون ما جراكم علي؟ ما جراكم علي الا حلمي قد فعل هذا بكم عمر فلم تصيحوا به ثم كلمه فيهم عبدالله بن خالد بن اسيد فاخرجوا وذكره هكذا اليعقوبي في تاريخه وابن اثير في الكامل .
(4) متعة الحج عند عثمان .
اخرج مسلم والبخاري قال كان عثمان ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها فقال عثمان لعلي (ع) كلمة ثم قال علي (ع) : لقد علمت انا قد تمتعنا مع رسول الله (ص) قال : اجل ولكنا كنا خائفين .
(5) مخالفة غسل الجنابة .
اخرج مسلم : ان زيد بن خالد الجهني سأل عثمان : ارايت اذا جامع الرجل امراته ولم يمن ؟
قال عثمان : يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره سمعته من رسول الله (ص) .
نفي عثمان كل من عارض حكمه ولو بعبارة مختصرة نفي الصالحين الى خارج المدينة ووطن المنفيين بأمر رسول الله (ص) مثل الحكم بن ابي العاص وابنه مروان فكان مخالفا لاوامر سيد الرسل (ص).
والذين نفاهم عثمان من الصحابة والتابعين هم :
كعب بن عبدة بن الصامت من الشام
كعبا من المدينة الى الرى
حمران بن ابان الى البصرة
عبدالرحمن الجمحي الى القموس
عمرو بن زرارة من الكوفه الى الشام
عبدالرحمن بن حنبل الى خيبر بعد ضربه
نفي ابا ذر الى الشام اولا ثم نفاه الى الربذة ليموت فوق رمال الصحراء الحارقة
ابي بن كعب الانصاري قبل قتله
عامر بن عبد قيس من البصرة الى الشام
نفي ابا الدرداء
مالك الاشتر
وجندب بن جناده
ونفي ايضا مجموعة من المؤمنين في الكوفه المعارضين لاعمال الوليد بن عقبة الفاجرة في شربه الخمر علنا وصلاته بالناس سكرانا وادخاله اليهود المسجد الجامع.
حدثني محمد بن حاتم بن بزيع حدثنا شاذان حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم
تابعه عبد الله بن صالح عن عبد العزيز
وأين باب مدينة علم رسول الله والذي هو منه بمنزلة هارون من موسى؟ راجع التأويل الساقط والشرح الفاضح أسفل الحدي