العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية حيــــــــــدرة
حيــــــــــدرة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 7206
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,190
بمعدل : 0.49 يوميا

حيــــــــــدرة غير متصل

 عرض البوم صور حيــــــــــدرة

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : حيــــــــــدرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 11:01 PM



بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
والحـــــــمد لله قاصم الجبارين ومبير الظالمين وفاضح الكذابين



... رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي ...


الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامل مسك [ مشاهدة المشاركة ]
الاخ حيدرة شرحك جميل ووافي واشكرك على هذا الاهتمام والحرص على ايصال المعلومات لطرف الآخر


وارجوا ان يتسع صدرك للمزيد من الاسألة



وللعلم انا لا اطرح الاسئلة لتعجيز ولا لابطال مذهبك ولا دفاعا عن السنه انما اسأل لنفسي ولنجاتي


عفواً أخي الطيب الكريم "حامل المسك" ....

جعلك الله تعالى من حاملي المسك في الدنيا والآخرة وبلغنا لله تعالى وأياكم رضاه ورحمته وتوفيقاته أنه رب لطيف كريم

ولا تتردد أبداً في طرح ماتجود به نفسك وتود السؤال عنه هنا فما وظيفتنا هنا وفي غيره ألا خدمة عباد الله تعالى وتوضيح ما يود الكثير في توضيحه

ولي لشرف في خدمة الله تعالى ورسوله وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين والدفاع عنهم وإعلاء كلمة الحق فيهم بالقلب واللسان واليد والله المستعان.

وبالله وحده أســـــــــــــتعين في الجواب على أسئلة الأخ الطيب الضنين :


سألت :
اقتباس :
1- القرآن منزل على المسلمين وليس على بني اسرائيل فلماذا يذكر الله اثنا عشر نقيبا من بني اسرائيل ولا يذكر ائمتنا الـ 12 ؟

ومقدمةً للجواب فيه أخي الطيب ...

سلمًنا وأياكم في بحثنا في بداية ردنا أعلاه أن وجود وحقيقة الإمامة في القرآن أمر مسلم به وأنها عهد من الله تعالى ينيلها من يستحقها من خلقه ويُبعدها عمن هوظالم لنفسه أو لغيره { لا ينال عهدي الظالمين } ...


وأود هنا أيضاً أن أوضح حقيقة قرآنية مهمة جـــــــــــداً يغفل عنها الكثير من الناس وخصوصاً الذين قال الله تعالى فيهم :
{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }

وقال تعالى ذاماً لهم أيضاً
{ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ * مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ * أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ }



والحقيقة المهمة المقصودة هنا أخي الطيب هي في قوله تعالى :

{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }

والفتنة هنا تعني الأبتلاء من قبل الله تعالى لعباده ولمن آمن منهم خاصة ليعلم الله الصادقين - في إيمانهم - منهم والكاذبين ... { لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } ...


والفتنة و المحنة والأبتلاء سنة إلهية لا معدل عنها تجري في الناس الحاضرين كما جرت في الأمم الماضين كقوم نوح و عاد ثمود و قوم إبراهيم و لوط و شعيب و موسى فاستقام منهم من استقام و هلك منهم من هلك و ما ظلمهم الله و لكن كانوا أنفسهم يظلمون وهذه سنة الله في خلقه وعباده { ولن تجد لسنة الله تبديلاً } ....


وإن تم فهم هذه المقدمة أخي الكريم فسوف يسهُل عليك الوقوف على تفصيلنا في الجواب على سؤالك أعلاه والله المستعان ....

بالنسبة لعد تعداد الأثنا عشر الأئمة الأطهار في آيات الذكر الحكيم وذكرهم أسماءً وشخصيات تماماً وكما مثلت في سؤالك من عدد "نقباء بني إسرائيل" ...

وهذا من باب وكما قلنا أخي الطيب البلاء للأمة ليعلم الله تعالى المؤمنين حقاً من غيرهم المنافقين والكافرين والمؤلفة قلوبهم ...


وفي ردنا السابق أيها الطيب بينا وأوضحنا بالتفصيل - حسب علمنا فيه وسعة البال منا - وجوب الإمامة من بعد النبوة لأن النبوة في مقام الإجمال والتبيلغ والدعوة بينما تستمر الإمامة في الهداية لهذه الرسالة والتفصيل وإمامة الناس لطريق الحق المبين والتوحيد الصحيح غير المشوب ولا المزيف على الهوى وبيان أحام الله وحدوده وإقامة شرع الله تعالى من بعد الرسل ...... فالإمامة ليست إلا استمراراً لأهداف النبوة ومتابعة لمسؤولياتها وتطبيقاً لشرائعها ، ولا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفترض الطاعة منصوب من قبل الله تعالى ... { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } .


وأعلم أن الله تعالى قد أبتلى جيش طالوت وهم من المؤمنون لذين آمنوا بقضيته وحرضوه على القتال بل وبعثه الله تعالى فيهم ملكاً لحاجتهم إليه وقد أبتلاهم الله وفتنهم في شربهم من النهر { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }

وأنظر الى هذا البلاء العظيم فيهم من قبل الله تعالى لدرجة أنهم {فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ } مع أنهم المؤمنون به وبقضيته ولحاجتهم لمن يقودهم ولكن تلك سنن الذين من قبلكم ....، وحتى الذين لم يطعموه ولم يشربوا من الماء قال الله تعالى على لسانهم {فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ } ...
فبالله عليك أخي الكريم فما حال هذه الأمة من بعد الرسول كيف يكون إن كان إمام القوم - السابقين - منهم وفيهم وقد نكصوا على الأعقاب وفشلوا في الأمتحان ...، فكيف بحال هذه الأمة { والله لتتبعن سنن من كان قبلكم ... } ...


قال الله تعالى
{ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ * فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )

وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله :
( .. لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه .. )

ولو ربطت الآية الكريمة الاسبقة بهذا الحديث الشريف لعرفت الآن المغزى من هذه المقدمة الطويلة وهدفنا منها ومغزانا بخصوصها أيها الطيب اللبيب ...


ونستشف من هذا الربط عدم حقائق أهمها :

> إن نقاء بني إسرائيل لم يذكرهم ألا بالعدد فقط وجعل أمر تشخيصهم والإبلاغ عنهم ببعث منه خاصة على عاتق رسله وأنبيائه في زمانهم وأوصيائهم ، و الظاهر أنهم - النقباء - رؤساء الأسباط الاثني عشر، كانوا كالولاة عليهم يتولون أمورهم فنسبتهم إلى أسباطهم بوجه كنسبة أولي الأمر إلى الأفراد في هذه الأمة لهم المرجعية في أمور الدين و الدنيا غير أنهم لا يتلقون وحيا، و لا يشرعون شريعة و إنما ذلك إلى الله و رسوله ...

> كان هذا في امة سابقة وهي سنة جارية في أمة خير الأمم امة الإسلام وهي أولى لختامها لجميع رسالات السماء كلها ولقد أشار رسول الله صلى الله عليه وآله بهذه الحقيقة ووجود من هم كنقبا بني إسرائيل في أمته فقال صلى الله عليه وآله :
(عن رسول الله صلى الله عليه وآله:« .. الخلفاء من بعدي اثنا عشر وكلهم من قريش، كنقباء بني إسرائيل ... »
( صحيح البخاري، ج8: 127، صحيح مسلم، ج6: 3، أما لفظة «عدة نقباء بني اسرائيل» فقد رواها الحاكم في المستدرك على الصحيحين، ج4: 501، والطبراني في المعجم الكبير، ج10: 157، ح 10310 ) ...

> إن هؤلاء الأئمة الأثنا عشر وإمامتهم عهد من الله ورسوله تماماً كما هو في إمامة نبي الله ابراهيم عليه السلام ولا يمكن أن تكون للظالمين على مر العصور أبداً وهي جعل من الله تعالى وحده على لسان أنبيائه ورسله ولمن يستحقها من خلقه ولمن أخلص لله تعالى عقيدته وسيرته ولم يعصي الله طرفة عين أبداً { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } ...

> تحقيق قول الله تعالى في أمة رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وأمتحان أمته فيه وفي وحيه وبيان لسانه وسنته وما يأتيهم من الله وما ينهاهم نه وأبتلاء الأمة في هذا الأمر حيث يقول تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } ... لما قد قرره الله تعالى من قبل ومن بعد بأنه صلى الله عليه وآله لا يأتيهم ولا يأمرهم ولا ينهاهم ألا من باب { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى } فجل أمر رسوله فيهم وما يقرره لهم ما هو ألا منه تعالى وعلى لسان نبيه سواءً كان وحياً لآيات الذكر الحكيم أو تقريراً لفعل رسول مطاع ثم أمين ...

وهنا تمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً أن جعل الله تعالى فيهم رسولاً يبين لهم آياته ويوضح لهم بيناته ويشرع لهم الشرائع ويسن لهم السنن ويوصي بهم أوصيائه ويبينهم لهم عدداً وأسماءً وتعداداً بل ووصفاً ليصدق القول فيهم بصدق وحق ...، فجاء القرآن مخبراً بما جرى في الأمم السابقة إخبار تفصيل محض في أغلب القصص والإخبار عن أحوالهم مع أنبيائهم ورسالاتهم وأبتلاءات الله تعالى لهم في رسلهم وأوصيائهم وخلفائهم ليخبرنا وينذرنا بالعدول عن السير بسيرة الظالمين مهم وفيهم وعدم المساس بعهد الله تعالى وشخصيات هذا العهد الرباني المقدس سواء في أنبيائه ورسله أو في أوصيائهم وخلفائهم ووزرائهم ودونك القرآن فليتدبروا القرآن ....


وأعلم أيها الطــيب أن من أعظم نعم الله تعالى وأكبر معجزاته الباقية والخالدة خلود أرضه وسمائه أن حفظ الله تعالى لنا كتابه المقدس القرآن الكريم من التحريف والتزوير والنقصان وازيادة رسماً وحرفاً ومن عوامل هذا الإعجاز والحفظ له هو عدم ذكر أسماء تلكم الأئمة الإثنا عشر ... والأكتفاء فقط ببيان وجوب الإمامة في الأمم السابقة والاحقة ...، ويكفيك افأطلاع على الكتب السماوية السابقة لتعف مدى التحريف والمستمر إلى هذه اللحظة فيهم جميعاً - ما خلا القرآن الكريم - والسبب أن الله تعالى - كأحد الأسباب - بين فيه حال تلكم الأمم تفصيلاً الى جانب بيان الشرع المقدس وتعاليم دينه فيها جميعاً وأسماء أوصيائه فيهم من بعد أنبيائه ورسله ، بينما لم يحصل هذا الأمر في القرآن الكريم ببيان الإسما ما هو في أصل سؤالك ولبه وهذا من نفس الأسباب التي ذكرتها وفصلناها لك والجميع هنا ألاعه فراجع جيداً ....
ولكن الله تعالى ألقى هذه المهمة الخطيرة على عاتق النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وامره ببيان وتوضيح هذه المهمة { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } ...
وهذا ما تم فعلاً في يوم الغدير الأعظم وفي آخر حياته ومن بعد تمهيداته الطثيرة وتلميحاته الكثيرة والعديدة بخصوص هذا البلاغ وهذه المهمة التي يعر فالله ورسوله أنها ستصعب على قلوب قوماً أشربوا النفاق في القلوب وألفوا الشقاق لله ورسوله في كل أمر فما بالك بأمر الخلافة والوصاية التي يتمناها الأغلبية منهم لنفسه {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ...

فكان هذا الأمر يصعب القبول به من قبل البعض منهم وفعلاً تم ذلك الرفض في الأصل وقد فضحهم الله تعالى {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } ... وقصتها أن النبي بعد أن نادى في الناس واجتمعوا إليه في غدير خم، أخذ بيد علي وقال:"من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه" شاع الخبر وطار في البلاد، فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ناقة له حتى أتى الأبطح، فنزل عن ناقته وأناخها وعقلها، ثم أتى النبي وهو في ملأ من أصحابه، فقال: يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا. ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبعي ابن عمّك فضّلته علينا وقلت:" من كنت مولاه فعلي مولاه" فهذا شيء منك أم من الله؟أجاب النبي: والذي لا إله إلا هو إن هذا من الله.
فولى الحارث بن النعمان يريد راحلته، وهو يقول: اللهم إن كان ما يقوله حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو أئتنا بعذابٍ إليم. فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر، فسقط على هامته وخرج من دبره، فقتله، وأنزل الله فيه الآية أعلاه. (ينظر: الكشف والتبيان، ص 213).

فكان من الله ورسوله قولنا وبحثنا وجوابنا فيه بحول الله وقوته والله المستعان ...
ويكفينا قول الله تعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } ....

والعفو من الإطالة فالحديث ذو شجون
والحق أرجى عندي من بصر العيون


والســــــلام

حيــــــدرة













توقيع : حيــــــــــدرة
أنـا لـِلزّهــــــراء أهـــــــدي قــلمي --- هي وحـي ـ وشعوري ـ ودمــي
أنــا لا أعـــــــــرف الاّ حـــــــــــــبها --- وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَــــــمِي
هـي من روح النبيّ المصــــــطــفى --- وإليهــا أنـا روحـــي تـنتــــــمي
وهـي الجـوهـــــــــــرة الفـــــــرد الّتي --- خصّهــا الله بكـلّ القــــــــــــيم
إن تســـــــــد مـريم فـي أمّـــــــــتها --- فـلقد ســادت جـميــــــــــع الأمـم
نسـبي منهـا ومنهـا حســـــبي --- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطــــــــــمي
من مواضيع : حيــــــــــدرة 0 مصادر التشريع وعلم الرجال لدى الشيعة
0 فقط للعريفي ... على أي دين نبيك ؟
0 وثقها ابن الجوزي هنا : فهل سيأخذ المخالفون بقول عائشة بنت الريس ؟
0 الورطة الكــــبرى من أبو هريرة للقــــوم الضالين !!
0 ما رأي الألباني في البخاري ؟!
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:37 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية