[صوت الهداية]

اكتب هذا الموضوع ليس دفاعا عن اهل العراق رغم كوني عراقي وافتخر ...
اكتب هذا الموضوع دفاعا عن الامام علي ع وعن شيعة الامام علي ع...
حيث لاحظت ان الوهابية دائما يثيرون مسألة ذم الامام علي لاهل العراق((وهم جيشه وشيعته)) وغرض الوهابية من ذلك هو امرين:: 1- الاساءة الى الامام علي ع حيث يقولون ان قيادة معاوية لجيشه كانت اتفضل من قيادة الامام علي ع لشيعته واتباعه... 2- الاساءة الى الشيعة من خلال القول ان شيعة علي قد خذلوه وتمردوا عليه بينما شيعة معاوية اتبعوه ونصروه ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمة تاريخية ::
الكل يعلم ان جيش العراق بقيادة الامام علي ع هو الجيش الذي سحق رؤوس النواصب الامويين في صفين وقطع رؤوس الخوارج في النهروان وحروراء وكسر ظهر الناكثين بقيادة عائشة في معركة الجمل ... من هنا كان عداء الدولة الاموية لاهل العرق ففرض سلاطين دولة بني امية الحصار الاقتصادي على اهل العراق وقتلو شيعة الامام علي وشردوهم والتاريخ يعيد نفسه اذ ان سلاطين العرب هم نفسهم الذين نفذوا الحصار على شعب العراق وحكام دمشق هم نفسهم من يذبح الشعب العراقي اليوم من خلال ارسال عشرات الارهابيين الى العراق عن طريق الحدود السورية...
اما جيش الشام بقيادة معاوية فهو الجيش الذي حارب الامام علي ع طوال فترة خلافته سلام الله عليه .. من هنا كان العداء التاريخي بين اهل العراق واهل الشام ..
وهنا يبرز السؤال المهم...
لماذا خذل جيش العراق الامام الحسن ع بعد استشهاد الامام علي ع بينما نصر جيش الشام يزيد بن معاوية ؟؟؟؟؟
1- اهل الشام واهل العراق هم بشر تسيطر عليهم الاهواء وتقودهم الشهوات ويوسوس لهم الشياطين من الانس والجن فلافرق بين اهل الشام واهل العراق فكلهم بشر ... ولكن الفرق في القيادة وسياسة القيادة ... فمعاوية كان يستخدم سياسة الغدر والخديعة وشراء الضمائر وكاتن يبعث بالاموال الى قادة جيش الامام علي يستهويهم ويشتري ضمائرهم فاتبعه الكثير منهم وخانوا بالامام علي ع وابنه الامام الحسن ع اما الامام علي ع فكان يطبق الاسلام ومبادئه فلايغدر ولا يخدع ولا يوزع اموال المسلمين لشراء ضمائر جيش معاوية لذلك لم تقع الخيانة في جيش الشام ولو كان الامام علي يستخدم سياسة معاوية لما تاخر اهل الشام عن خيانة معاوية ابدا ...والى ذلك يشير الامام علي بقوله ((والله مامعاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر ولولا كراهية الغدر لكنت من ادهى الناس . نهج البلاغة ج2 ص 180))
2- ان جيش العراق كان منهك القوى فقد خاض ثلاث حروب طاحنة وهي((معركة صفين ضد جيش الشام ومعركة الجمل ضد عائشة والزبير وطلحة واخيرا معركته مع الخوارج )) اما جيش الشام فلم يخوض الا حربا واحدة وهي حرب صفين لذلك كان متماسكا اكثر من جيش العراق ... وفي معركة صفين فقط استشهد عشرون الف وفي الجمل استشهد الا لاف من اهل العراق وفي ذلك الوقت لم يكن عدد سكان الكوفة او العراق بالملايين بل لا يتجاوز بضع مئات الالف منهم النساء والاطفال والشيوخ ... ولك ان تتخيل استشهاد عشرات الالاف من اهل العراق ماذا يعني في مجتمع لايتجاوز عدد نفوسه مئات الالاف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمات الامام علي في ذم شيعته من اهل العراق وجيوش العراق
1- ان الامام علي ع يذم الباطل اينما كان وقد ذم الامام علي في كلماته هذه الخونة الذين اغراهم معاوية بالاموال كما تقدم بيانه ... ونقول للوهابية ان الامام علي ع لايذم الخونه في شيعته فقط بل انه يذم الباطل بصورة عامه فقد ذم الامام علي ع قريش حينما قال((اللهم اني استعديك على قريش فقد قطعو رحمي . نهج البلاغة ج 2 ص202)) وقد ذم اهل الشام بأشد العبارات حينما قال((من كلمة له في ذم اهل الشام : جفاة طغام (يقول الشيخ محمد عبدة مفتي مصر في تفسير هذه الكلمة يعني اوغاد) وعبيد اقزام جمعوا من كل اوب وتلقطو من كل شرب... النهج ج 2 ص290)) وفي الوقت الذي يصف فيه اهل الشام بهذه الاوصاف يصف فيه جيشه من اهل العراق الابطال(( يا اهل الكوفة يا سنام العرب)) ويحق لاهل العراق ان يفتخروا بهذه الكلمات من امامهم امير المؤمنين ع . واذا كان هناك خونه في جيش العراق فقد كان هناك خونه من اهل المدينة المنورة حيث قال الامام علي ع لعامله على المدينة بعد خيانه بعض رجاله فيها وذهابهم الى معاوية ((انما هم اهل دنيا مقبلون عليها ومهطعون اليها ... النهج ج 3 ص 131))
2- ان الامام علي ع امتدح شيعته وانصاره في جيوش العراق الباسلة التي قاتلت تحت يديه قتال الاسود الضواري فقطعو رؤوس النواصب وكسرو انوف الناكثين والقاسطين والمارقين حيث قال ((ليس اهل الشام بأحرص على الدنيا من اهل العراق على الاخرة ... النهج ج3 ص 17)) وهذا مدح وفخر لاهل العراق وذم وعار لأهل الشام. وانقلك اخي القاري الى كلام لمولانا امير المؤمنين ع يبين فيه الامام مدى حبه وحرصه وتقديره لشيعته وانصاره من اهل العراق وغيرهم حيث قال في كلام ذم فيه المتخاذلين في جيشه الى ان قال لهم توبيخا (( لا ابا لغيركم .. النهج ج 2 ص100)) بينما قال للخوارج (( لا ابا لكم .. ج 1 ص 87.. يتضح من هذا كله ان الامام علي ع لم يكن يكره او يبغض اهل العراق وشيعته منهم بل كان يوبخهم ويوججهم بحنان الابوة وينظر اليهم على انهم انصار واتباع بينما كان يكره اعدائه وهذا واضح من اختلاف صيغة توبيخه لاهل العراق عن صيغة توبيخه للخوارج..
3- اما مسئلة ذمه لجيشه فهذا غير صحيح فانه انما كان يذم المتخاذلين فقط وهذه مسئلة عادية فقد ذم القران الكريم المتخاذلين من الصحابة في جيش رسول الله فقال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39))) اما جيشه الاوفياء من اهل العراق وغيرهم فقد مدحهم واثنى عليهم احسن الثناء كما بيناه سابقا ووصفهم انهم احرص على الاخره من الاوغاد اهل الشام . قال الامام علي ع في كلام له بعد انصرافه من صفين (( اين اخواني الذين مضو على الطريق؟؟ اين عمار؟ اين ابن التيهان؟ اين ذو الشهادتين ؟ اين نضراؤهم من اخوانهم الذين تعاقدو على المنية؟؟.. النهج ج2 ص 109.)) هذا هو جيش الامام علي ((عمار بن ياسر ابن التيهان ذو الشهادتين فليقطع كل لسان يمتد الى هذا الجيش بسوء))

[al_sadri]

الاخ العزيز صوت الهداية
لاتنسى ان الدعاية الاعلامية كان لها الدور الكبير في سيطرة معاوية على اهل الشام الذين اشتهروا بعقولهم المتحجرة .....فقد ذكر
في الروايات ان رجلا من اهل الكوفة اتى الى الشام فتعلق بناقته رجل من اهل الشام وقال هذا بعيري فقدته في صفين فقال الكوفي ان هذه ناقة وليس جملا ....فرفض الشامي وتخاصما الى معاوية ...فقال الشامي لمعاوية يأيها الامير هذا جملي وجدته عند هذا الكوفي فأحكم بيننا ...فحكم معاوية للشامي فلما انصرف الشامي قال الرجل الكوفي لمعاوية اصلح الله الامير ولكن هذه ناقة وليس جملا ..قال انا اعلم انها ناقة وليس جملا وهذا ثمنها عدة اضعاف واذهب الى علي وقل له ان معاوية جاءك برجال لايفرقون بين الناقة والجمل !!!!!!!!!!!
لذلك فقد اطاعوا الباطل لسهولة انقيادهم الى دعاية معاوية وعمرو بن العاص المشهورين بالدهاء