العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية عاشق الزهراء
عاشق الزهراء
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7251
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 5,502
بمعدل : 0.87 يوميا

عاشق الزهراء غير متصل

 عرض البوم صور عاشق الزهراء

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي الآثار المترتبة على الأخلاق الحسنة
قديم بتاريخ : 10-01-2009 الساعة : 12:36 PM


منقول من موقع الشيخ عقيل الحلواجي

من الآثار العظيمة التي تترتّب على حسن الخلق :
الأثر الأوّل: تكامل الإيمان:

ذلك لأنّ الدين الإسلامي في نظر أهل البيت ( عليهم السلام ) ليس مجرد علاقة بين العبد وربّه ، وإنّما هو علاقة بين العبد وبين أخيه العبد ، ولم تتم علاقة الإنسان مع ربّه لم تقبل أعماله وعباداته إلاّ إذا تمّت علاقة مع أخيه الإنسان .
عن الإمام الباقر ( علية السلام ): ( إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ).
قيل:خبر ذكرت امرأة عند الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) وأحسن الثناء عليها من جهة صيامها وقيامها ، فقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( كيف تعاملها مع جيرانها ) ؟ قيل: هي امرأة تسب وتشتم ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا حاجة لله في قيامها وصيامها ) .
وفي خبر آخر سمع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في نهار رمضان امرأة تشتم جاريتها أو جارتها، فدعا بطعام وقال لها: ( كلي )، قالت: يا رسول الله، كيف آكل وأنا صائمة ! فقال ( صلى الله عليه وآله ): ( وكيف تكوني صائمة وقد شتمتِ جارتك ) !
يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ): ( من أراد أن يعلم أقبلت صلاته أم لم تقبل، فلينظر هل منعته عن الفحشاء والمنكر، فبقدر ما تمنعه تقبل منه ).
الأثر الثاني: مضاعفة الحسنات وغفران السيئات:

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم ) .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما يوضع في ميزان أمرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق ) .
وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ): ( ما تقدّم المؤمن على الله عز وجل بعمل بعد الفرائض أحب إلى الله تعالى من أن يصنع الناس بخلقه )، وعنه ( عليه السلام ): ( إنّ الخلق الحسن ليميت الخطيئة كما تميت الشمس الجليد ).
الأثر الثالث: السعادة الأبدية من خلال الفوز بالجنّة والنجاة من النار:

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): ( أكثر ما تلج به أمّتي الجنّة تقوى الله وحسن الخلق يعمّران الديار ويزيدان في الأعمار ).
وجاء في الأثر أنّ الله تعالى أدخل كافراً الجنّة لأنّ أربعين رجل شهدوا له بحسن الخلق.
وقد قال العارفون قديماً: حسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات، وسوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات.
والسؤال الذي نحاول الإجابة عليه من خلال هذه السطور المتواضعة: لماذا تترتّب على الأخلاق الحسنة مثل هذه الآثار العظيمة ؟ إنّه ومن خلال معرفة قيمة الأخلاق في نظر الإسلام يتجلّى لنا الجواب الأمثل على هذا السؤال ، ففي نظر الدين الإسلامي لا تشكّل الأخلاق الحسنة جانباً مهمّاً من جوانب الدين فحسب ، وإنّما هي تشكّل العمق والواقعية .
لماذا بعث الرسول ؟ ولماذا أنزل القرآن ؟ ولماذا ختمت الشرائع بشريعة الإسلام ؟ الجواب: يقول الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ): ( إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق ).
فقال:اية: جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بين يديه فقال: يا رسول الله ما الدين ؟ فقال: ( حسن الخلق )، ثمّ أتاه من قبل يمينه فقال: يا رسول الله ما الدين ؟ فقال : ( حسن الخلق ) ، ثمّ أتاه من قبل شماله فقال : يا رسول الله ما الدين ؟ فقال : ( حسن الخلق ) ... ، وفي الخبر: الدين المعاملة.
فالدين الإسلامي وإن تركّب من أصول تشكِّل جانب الاعتقاد، وفروع تشكّل جانب العمل، إلاّ أنّه في نظر أهل البيت ( عليهم السلام ) ينصهر مع حقيقة واحدة، وهي حقيقة الخلق الحسن والنبيل.
الخلق الحسن الذي يمكن أن يظفر به الإنسان في علاقته مع الله تعالى من خلال معرفته ومعرفة صفاته وأسمائه ، ومن خلال الالتزام بتطبيق جميع أوامره ونواهيه ، وفي علاقته مع الناس من خلال ترك جمع الصفات السيّئة والاتصاف بجمع الصفات النبيلة والفاضلة .
رحابة التعاليم الأخلاقية:

ولأنّ الأخلاق الحسنة تشكّل عمق الدين ، والتعاليم الإسلامية تحث المسلم نحو حسن الخلق ليس مع إخوانه المسلمين فحسب ؛ بل حتّى مع المخالفين له في المنهج والاعتقاد ، يقول الله تعالى : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة : 8 .
ويقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ألا ومن ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلّفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئاً على غير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة ) .
وجاء في عهد الإمام علي ( عليه السلام ): ( وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبّة لهم، واللطف عليهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنّهم صنفان: إمّا أخ لك في الدين، وإمّا نظير لك في الخلق ).
ويقول ( عليه السلام ) : ( يا مالك ، الناس ينقسمون إلى قسمين :
القسم الأوّل: وهم الذين يتّفقون معك في الفكر والعقيدة، وعليك أن تحترمهم وتقدرّهم لوحدة الفكر والهدف.
القسم الثاني: وهم الذين يختلفون معك في العقيدة، وعليك أن تحترمهم وأن لا تعتدي عليهم، لأنّهم بشر يملكون مشاعر وأحاسيس، فهم وإن اختلفوا معك في الاعتقاد إلاّ أنّ هذا الاختلاف يجب أن لا يكون مسوقاً لسوء الخلق ).
وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) لشيعته: ( ردّوا الأمانة إلى أهلها وإن كانوا مجوساً ).
وقال له أحد أصحابه واتباعه : وقع لي مال عند يهودي فكابرني عليه وحلف ، ثمّ وقع له عندي مال فهل آخذه عوضاً وأجحده وأحلف عليه كما صنع ؟ فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( إذا خانك فلا تخنه ، ولا تدخل فيما عبته عليه ) .
أهل البيت ورحابة الخلق :

وقد سجّل لنا التاريخ وقائع كثيرة تتجلّى لنا من خلالها رحابة الإسلام في تعاليمه الخلقية، فهذه أخلاق أهل البيت ( عليهم السلام ) شاهدةً بعد أن جسّدت لنا معنى أن يحافظ الإنسان على قيمه وأخلاقه حتّى مع المخالف في المذهب والدين.
فقد شكا يهودي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) للخليفة عمر ، فقال عمر لعلي ( عليه السلام ) : قم يا أبا الحسن واجلس بجنب خصمك اليهودي ، ففعل الإمام علي ( عليه السلام ) وعلى وجهه علامة التأثّر ، فلمّا فصل عمر قال للإمام علي ( عليه السلام ) : أكرهت أن تساوي خصمك ؟
قال: ( لا، ولكن تألّمت لأنّك ناديتني بالكنية، فلم تساوي بيننا، فخشيت أن يظن اليهودي أنّ العدل ضاع بين المسلمين ).
قال:لإمام الباقر عن أبيه ( عليهما السلام ): ( إنّ علياً ( عليه السلام ) صاحب ذمّياً، فقال الذمّي أين تريد يا عبد الله ؟ قال : أريد الكوفة ، فلمّا عدل الطريق بالذمّي عدل معه علي ( عليه السلام ) .
فقال له الذمّي: أليس زعمت تريد الكوفة ؟ قال ( عليه السلام ) : بلى .
فقال الذمّي: فقد تركت الطريق، فقال ( عليه السلام ): علمت.
فقال له: فلم عدلت معي وقد علمت ذلك ؟ فقال ( عليه السلام ) : هذا من تمام حسن الصحبة ، أن يشيع الرجل صاحبه هنيهة إذا فارقه ، بكذا أمرنا نبينا ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له : بهذا ؟ فقال : نعم .
فقال الذمّي : لا جرم إنّما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة ، وأنا أشهد أنّي على دينك ، فرجع الذمّي مع علي ( عليه السلام ) وأسلم ) .
فقال:ينقل في ذلك أنّ ابن عباس أمر غلامه بعد سلخ شاة أن يبدأ بجاره اليهودي، وكرّر أمره له حتّى قال الغلام: كم تقول ذلك ؟ فقال: إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يزل يوصينا بالجار، حتّى خشينا أنّه سيورّثه.
ليس من العجب أن تتمتّع الشريعة الإسلامية بهذه التعاليم العالية، فالخلق الحسن يشكّل واقع الدين، والإنسان مطالب بحفظ دينه وتديّنه في كل الأحوال وعلى جميع الأصعدة في معاملاته وأخلاقه، سواء كان التعامل مع الموافق في المذهب والاعتقاد أو لم يكن.


توقيع : عاشق الزهراء
من مواضيع : عاشق الزهراء 0 ميزات الرجال
0 روايات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حول الصحة
0 التوسل بأبو الفضل العباس وليلة مولده الشريف
0 أعمال شهر شعبان
0 فضائية قطرية جديدة للاستشارات العائلية

الصورة الرمزية أنين الإستغفار
أنين الإستغفار
عضو نشط
رقم العضوية : 28548
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 189
بمعدل : 0.03 يوميا

أنين الإستغفار غير متصل

 عرض البوم صور أنين الإستغفار

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-01-2009 الساعة : 07:30 PM


اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

بارك اله بك أخي الكريم وفقنا الله و أياكم لمراضيه و أبعدنا على معاصيه

توقيع : أنين الإستغفار
|**|{ عقل الكاتب في قلمة }|**| مولاي أمير المؤمنين علي عليه السلام

,,..(( أخــتـكــــم ))..,,
من مواضيع : أنين الإستغفار 0 بين تصرفات الشباب و مشاعر البنات
0 الدرس الثـاني في المنطق ,,((العـــلـــــــــــــــم)),,
0 لخلع ثوب الخجل والتعامل مع الحياة
0 الرسول عليه و آله السلام يشكك في نبوته ؟؟!!
0 لماذا لم يخرج عبد الله مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) ؟

الصورة الرمزية عاشق الزهراء
عاشق الزهراء
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7251
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 5,502
بمعدل : 0.87 يوميا

عاشق الزهراء غير متصل

 عرض البوم صور عاشق الزهراء

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-01-2009 الساعة : 08:29 PM


عظم الله أجورنا وأجوركم وأثابنا وأثابكم الله

توقيع : عاشق الزهراء
من مواضيع : عاشق الزهراء 0 ميزات الرجال
0 روايات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حول الصحة
0 التوسل بأبو الفضل العباس وليلة مولده الشريف
0 أعمال شهر شعبان
0 فضائية قطرية جديدة للاستشارات العائلية

الصورة الرمزية دلوعه
دلوعه
شيعي حسيني
رقم العضوية : 463
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,069
بمعدل : 1.82 يوميا

دلوعه غير متصل

 عرض البوم صور دلوعه

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-01-2009 الساعة : 11:06 PM


مشكورة اخوي ع الموضوع

جزاك الله الف خير

من مواضيع : دلوعه 0 غدآ سآ آكون في حرم الآمام الرضا ..}~
0 فلنزف للغاليه "اراجوان " احر التهاني
0 إهداء للاخت العزيزة >> ادخلوا وشو فوا مين
0 شوفو هالطالبه
0 ▒ هكذا علمني الفشل ▒

الصورة الرمزية الحانية
الحانية
شيعي محمدي
رقم العضوية : 21679
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 3,423
بمعدل : 0.58 يوميا

الحانية غير متصل

 عرض البوم صور الحانية

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-01-2009 الساعة : 02:25 AM


يعطيك العافية على الموضوع جزاك الله خيرا
اللهم ارزقنا زيارة الحسين الوجيه في الدنيا وشفاعته في الاخرة
من الاخلاق الحسنه ايضا اثنا الحديث مع الاخر حافظ على الابتسامه
فأنها صدقه ... عظم الله اجركم

من مواضيع : الحانية 0 كيكة الاسنكرس
0 الى بيت الله الحرام
0 هل تعلم ان الذي تفكر فيه يفكر فيك وبنفس اللحظه !!
0 استخدااام الزعتر لجمال وروعة الشعر
0 مطااابخ روووعه بلييز دخلو **
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:06 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية