|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 26730
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 85
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
هل أنت مسلم ؟
بتاريخ : 24-01-2009 الساعة : 09:15 PM
هل أنت مسلم؟
سؤال قد يظن البعض أن الإجابة عليه سهلة! هل أنت مسلم ؟ فيجيب: نعم أنا مسلم ولدت لأبوين مسلمين ومكتوب في بطاقتي الشخصية (الديانة / مسلم). حتى هنا الجواب ليس بكافٍ! هل شهدت الشهادتين: نعم شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله (ص). جيد أنت مسلم. ولكن هناك بعض الأمور التي تترتب على المسلم أهمها معرفة أصول الدين وفروعه والأيمان بالأصول والعمل بالفروع، فهل أنت مسلم؟ ..... هنا يقف الكثيرون مذهولون !؟ ما هي الأصول وما هي الفروع؟ وهل التوحيد والنبوة والإمامة والعدل والمعاد من الأصول أم من الفروع؟ وهل الأعمال العبادية المكلفون بها الصلاة الصوم الحج .... الخ من الأصول أم من الفروع.
أخي القاريء الكريم قد تستغرب لهذه المقدمة ولكنها الحقيقة بعينها فقد حير هذا السؤال الكثير من الناس الذين كانوا يعتقدون أن لا فرق بينهم وبين مراجع التقليد سوى العمامة والختم ؟؟
وما زلنا نتحدث عن الإسلام فلابد أن نعي هذه النعمة الكبرى التي مّن الله تعالى علينا بها بأن فطرنا على ملته وأخرجنا من أبوين مسلمين، قال تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125) ولكن هل ينتهي الأمر إلى هنا؟ هل نأمن الفتنة في الدنيا وندخل الجنة في الآخرة لمجرد أننا مسلمون دون العمل بالتكليف الشرعي المتمثل بطاعة الله (جل جلاله) واجتناب معاصيه وأتيان الحلال واجتناب الحرام.
أن نعمة الإسلام نعمةٌ لا تساويها نعمة فالإسلام دين الله (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ)(آل عمران: من الآية19) الذي أفترضه على عباده، وختم به رسلاته السماوية ورفض سبحانه على عباده التدين بأي دين آخر غيره، وجعله من الخاسرين قال تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85) علماً أن جميع الأنبياء والمرسلين (عليهم وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم) كانوا يدينون بدين الإسلام، فهذا نبي الله نوح (ع) يخاطب قومه قائلاً: (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس:72) وهذا خليل الله إبراهيم (ع) كما يصفه القرآن الكريم: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) (البقرة:131) ودعا ربه مع أبنه إسماعيل (ع) بقولهم: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ (البقرة:128) وهذا نبي الله يعقوب (ع) وأبناءه يدينون بالإسلام في حواره معهم عند احتضاره (ع) : (أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة:133) ولوط (ع) كما يخبرنا القرآن الكريم: (فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (الذريات:36) وموسى كليم الله (ع) كما جاء على لسان السحرة :وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) (لأعراف:126) وكذلك على لسان فرعون عندما أيقن بالهلاك حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس:90) وسليمان (ع) في خطابه لقوم سبأ: (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) (النمل:31) وعلى لسان بلقيس إذ: (قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (النمل:44) وكذلك عيسى روح الله (ع) على لسان الحواريين:وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) (المائدة:111). وبعد أن عرفنا عظمة هذه النعمة هل يجوز لنا أن نكفر من نشاء وحسب ما نشاء لمجرد أختلافنا معه في فرع من الفروع؟! بل ونبيح قتله ونستحل ماله وعرضه كما حدث مؤخراً من قبل إحدى الفرق الضالة المضلة!؟؟ إن كل من يعتقد بذلك كائناً من يكون وتسول له نفسه الأمارة بالسوء ويعينها على ذلك شياطين الجن والأنس ليس له علينا إلا التبصير والتذكير لكي لا تكون له حجة بعد ذلك هذا إن لم يكن ما نخاطبه به من نصوص شريفة كانت قد طرقت أسماعه؟ هذا إذا لم يكن ممن يلعق بها على لسانه دون العمل بها !؟ فنقول له أيها المسلم أعلم أن رسول الله (ص) قال: (أيّما رجل مسلم أكفر رجلاً مسلماً فإن كان كافراً وإلاّ كان هو الكافر) (1) وروي عنه (صلى الله عليه وآلهوسلم) انّه قال:(من شهد أنلا اله إلاّ اللّه، و استقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم، له ماللمسلم وعليه ما على المسلم).(2) وروى حفيده الإمام علي بن موسى الرضا (عليهماالسلام)، عن آبائه، عن علي(عليهمالسلام) قال: (قال النبي ص: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إلهإلاّ اللّه، فإذا قالوا حرمت عليَّ دماؤَهم وأموالهم).(3). وقال (ص) معرفاً المسلم : (المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه). فهل أنت مسلم ؟ أتعلم متى تكون حقاً مسلماً؟! إذا التزمت بكل هذه الأحاديث المروية عن طرق الفريقين، وكذلك تكون مسلماً حقيقياً عندما يصبح لك حس جماعي عندما تتوضأ وتتوجه إلى القبلة في أي فرض تصليه من الفروض الخمسة وتشعر بلذيذ الوقوف بين يدي العزيز الجبار وتستشعر ملايين المسلمين من مختلف المذاهب والقوميات واللسنة والألوان وهم يشاركونك التكبير والركوع والسجود في آن واحد وتحن إليهم حنين الأخ لأخيه. حينئذٍ تكون مسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سنن أبي داود:4|221
(2) ابن الاَثير: جامع الاَُصول: ج1
(3) 158 (3)البحار: 68|242
|
|
|
|
|