أتمنى أن تكونوا جميعا في حال جيدة ..بارك الله فيكم ...
كما تعلمون أصحابي الكرام أن الإسلام جاء لإتمام مكارم الأخلاق وتأصيها في حياة المسلمين وتعليمها للناس جميعا ً...
من أجل ذالك جاء الحث على الصدق..
والصدق هو : القول المطابق للحقيقة والواقع منحيث اللغة ولكن الصدق أيضا يكون بالقول والفعل .
فلما كان الصدق ضرورة من ضرورات المجتمع الإنساني ، وفضيلة من فضائل السلوك البشري ذات النفع العظيم ، وكان الكذب عنصر إفساد كبير للمجتمعات الإنسانية ، وسبب لهدم أبنيتها ، ، ورذيلة من رذائل السلوك ذات الضرر البالغ ؛ أمر الإسلام بالصدق ونهى عن الكذب .
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
وقال سبحانه : ( فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم )
وقال الحبيب عليه الصلاة والسلام : " دع ما يريبك إلى مالا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة "
قال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة).
وعلموا أخواني وأخواتي أن المؤمن الحق لا يكذب أبدًا، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال : ( لا ).
ودائما كونوا على يقين أن الصدق ..راحة للضمير ..وطمأنينة للنفس لكونه موافق للفطرة...وأنه سبب للنجاة من المكاره ومن أهوال يوم القيامة ...وأن الصدق بركة وزيادة في الخير ...وأنه فوز كبير لمن يمارسه من الخلائق ..
أفا بعد هذا سيظل فينا من يكذب ...فلنكن صادقين في أهون الامور وأصغرها ....لدرجة إن كان أسمك يوسف ً فلا تقل محمداً فإنها كذبة.
بوركتم ....أختكم في الله .
التعديل الأخير تم بواسطة نور المستوحشين ; 14-02-2009 الساعة 02:04 PM.
سبب آخر: لتكبير الخط..