بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه
أحببت أن أبدأ أول مشاركاتي في هذا المنتدى بسؤالين بما أنني من الزيدية في اليمن وخصوصا أننا لا نكفر الصحابة
السؤال هو :
س : في كتب إخواننا الشيعة الامامية وغيرها أن الامام علي علية السلام عندما توفي رسول الله صلى الله علية وعلى آله وأصحابة أجمعين خوفا على أن ينشق صف المسلمين وخوفا من الفنتة لم يعترض على خلافة أبو بكر وعمر بن الخطاب , السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يخاف الامام علي عليه السلام من حلول الفتنة بين المسلمين والمسلمين قد ارتدوا بعد النبي الا أربعة أو سبعة أو تسعة كما هو مذكور في كتب الشيعة الامامية
توضيح للسؤال : كيف يخاف على المسلمين من الفتنة وقد ارتدوا إلا الا أربعة أو سبعة كما هو مذكور
بمعنى هل يخاف على مرتدين من الفنتة؟
وردت هذه الرواية في أوثق كتاب لهم وهو (الكافي للكليني) « كل الناس ارتدوا جميعا بعد الرسول إلا أربعة» (جواهر الكلام21/347 الإمام علي ص657 لأحمد الرحماني الهمداني).
وهذا بناء على الرواية عن الكافي: «كان الناس بعد رسول الله أصحاب ردة إلا ثلاثة: أبو ذر وسلمان الفارسي» (أصول الكافي 245:2).
ووصف الكاشاني أسانيد هذه الرواية بأنها معتبرة (تفسير الصافي 1/148 وقرة العيون 1/148).
التعديل الأخير تم بواسطة يمني أصيل ; 17-02-2009 الساعة 07:21 PM.
أما قولك عن تفسير الصافي رجعت للمصدر وخذ هذه صفة 148 فأين اجد قول معتبرة الاسانيد!!
( 148 )
بالبر والإحسان على من تعصبوا له وإن كان للاذلال والإهانة مستحقا فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقه فقهائهم فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون الا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم فان من يركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة لهم .
(79) فويل : شدة من العذاب في أسوء بقاع جهنم للذين يكتبون الكتاب بأيديهم يحرفون من أحكام التوراة ثم يقولون هذا من عند الله وذلك أنهم كتبوا صفة زعموا أنه صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو خلاف صفته وقالوا للمستضعفين هذه صفة النبي المبعوث في آخر الزمان إنه طويل عظيم البدن والبطن أصهب (1) الشعر ومحمد صلى الله عليه وآله بخلافه وأنه يجئ بعد هذا الزمان بخمسماءة سنة ليشتروا به ثمنا قليلا لتبقى لهم على ضعفائهم رئاستهم وتدوم (2) لهم منهم إصاباتهم وبكفوا أنفسهم مؤنة خدمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فويل لهم مما كتبت أيديهم يعني المحرف وويل لهم شدة من العذاب ثانية مضافة إلى الأولى مما يكسبون من الأموال التي يأخذونها إذا ثبتوا عوامهم على الكفر .
(80) وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة لما قال لهم ذووا أرحامهم لم تفعلون هذا النفاق الذي تعلمون أنكم به عند الله مسخوط عليكم معذبون أجابهم هؤلاء اليهود بأن مدة العذاب الذي نعذب به لهذه الذنوب أيام معدودة وهي التي عبدنا فيها العجل وهي تنقضي ثم نصير بعده في النعمة في الجنان ولا نستعمل المكروه في الدنيا للعذاب الذي هو بقدر أيام ذنوبنا فانها تفنى وتنقضي ونكون
____________
(1) الصهبة الشقرة في شعر الرأس . صحاح . الشقرة لون الأشقر وهي في الإنسان حمرة صافية وبشرته مائلة إلى البياض . ص .
(2) أي تدوم للرؤساء منهم أي من ناحية الضعفاء إصاباتهم أي مقاصدهم وحوائجهم وأمانيهم والمراد بالضعفاء الضعفاء في الرأي .
جاء في كتاب روضة الكافي للكليني صاحب كتاب الكافي ص 202 قوله : عن حنان عن أبيه عن أبي جعفر قال : هم المقداد وسلمان وأبو ذر ، كما جاء في تفسير الصافي " والذي هو من أشهر وأجل تفاسير الشيعة وأكثرها اعتبارا " روايات كثيرة تؤكد هذا المعتقد وهو أن أصحاب رسول الله قد ارتدوا بعد وفاته إلا آل البيت ونفرا قليلا كسلمان وعمار وبلال رضي الله تعالى عنهم )
1- بالنسبة لرواية الكافي فهي وإن كان السند موثق لكنها مرسلة فتسقط لانه الإمام الكليني رضوان الله تعالى عليه ولد في عصر الغيبة وحنان ادرك ابا عبد الله عليه السلام الصادق
السلام عليكم
ان معنى الارتداد في هذه الروايات هو العدول والانحراف عن الخط المستقيم الصحيح الذي رسمه الرسول باتباع امير المؤمنين كما هو ثابت.وهو ارتداد عن منهج الرسالة واتباع أوامر ونواهي الرسول. فإنما هو ارتداد عن الولاية والإمامة لأمير المؤمنين "عليه السلام" ، لا ارتداد عن الإسلام .