أن الحضور فى هذا الحديث لم يكونا أجنبيين عن أم المؤمنين بل كانا من محارمهافالأول هو أخوها كما نصت الرواية صراحة و الثانى هو أبو سلمة و هى خالته من الرضاعأرضعته أختها أم كلثوم ،
أما قوله أنها تكشفت أمامهما فهو باطل إذ نص الحديث علىوجود حجاب بين أم المؤمنين و بينهما
قال القاضي عياض : [ظاهره أنهما رأياعملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل نظره للمحرم ; لأنها خالة أبي سلمة من الرضاعأرضعته أختها أم كلثوم وإنما سترت أسافل بدنها مما لا يحل للمحرم النظرإليه.
قال : وإلا لم يكن لاغتسالها بحضرتهما معنى . وفي فعل عائشة دلالة علىاستحباب التعليم بالفعل ; لأنه أوقع في النفس ولما كان السؤال محتملا للكيفيةوالكمية ثبت لهما ما يدل على الأمرين معا : أما الكيفية فبالاقتصار على إفاضة الماءوأما الكمية فبالاكتفاء بالصاع .]
فلله در أم المؤمنين المعلمة الفاضلة التىحجبت عن محارمها ما لا تحجبه نساء النصارى عن الأجانب فى كنائس الكفر وما لا تحجبهالرافضيات بكلمة متعتك نفسي
كيف لا و هي التى وصل بها حياؤها أن احتجبت عن عمرابن الخطاب حتى بعد وفاته فقالت رضوان الله عليها:
(كنت ادخل بيتى الذي فيه رسولالله صلى الله عليه وآله واني واضعة ثوبي واقول انما هو زوجي وابى فلما دفن عمرمعهم فوالله ما دخلت الا وانا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر رضى اللهعنه)
*رواه الحاكم فى المستدرك و قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولميخرجاه *