امیر المومنین علیه السلام ما ترک حقه و الصبر غیر الترک و من لیس له الورود فی الادله یتخیل ان الامام علیه السلام ترک حقه
ان من ينسب السكوت عن الحق الالهي الي مو لانا امير المومنين عليه اسللام هذه النسبة نسبة الافتراء الي الامام عليه السلام- لان القيام تارة يكون بالسيف و تارة بالقلم و البيان و اللسان :
اما عدم القيام بالسيف بعد رسول الله صلي الله عليه و اله كان لاجل المصالح و الوصايا من الرسول و ولو لا قلة الانصار لمولانا الامام عليه السلام لقام بدفع اعداء الاسلام..
وقد وردت جملة من الروايات تشير الى هذه الحقائق المتقدمة حيث جاء في كتاب سليم بن قيس الهلالي ـ عليه الرحمة ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي: إنّك ستلقى بعدي من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك، فإن وجدت اعواناً عليهم فجاهدهم، وقاتل من خالفك ـ بمن وافقك ـ . فإن لم تجد أعواناً. فاصبر وكف يدك ولا تلق بيدك الى التهلكة، فانك مني بمنزلة هارون من موسى، ولك بهارون أسوة حسنة، أنه قال لأخيه موسى: ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني. (كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص134
واما القيام باللسان و البيان من المسلمات و الواضحات التاريخ و الروايات بان الامام عليه السلام قام بيان حقه و قام بأبطال من تقمص بمقامه_ و العجب بعض من بصرهم كقلبهم اعمي لاينظرون الي الخطبة الشقشقية و الاحتجاجات الامام عليه السلام علي ابي بكر و عمر و عثمان كما مذكور في كتاب الشريف الاحتجاج لشيخ الطبرسي رحمه الله
و بعبارة اخري ولا يعني صبره (عليه السلام) وعدم خروجه بالسيف على من ناواه في حق الخلافة أنه سكت عن حقه ولم يطالب به، بل كانت مطالبته (عليه السلام) بحقه دائمة ومستمرة، إذ لم يترك الامام (عليه السلام) مجالاً سلميّاً يمكن ان يطالب فيه بحقه إلا وسلكه، وقد ذكرت كتب السير والحديث والتراجم تلك المقالات التي كان الامام (عليه السلام) يجاهر بها بالمطالبة بحقه وان القوم اغتصبوا حقاً هو له دونهم
فانه (عليه السلام) اتخذ طريقة ايصال المفاهيم الحقة وبيان أحقيته بالخلافة , اتخذ هذا طريقاً للمعارضة , لئلا يلتبس الحق , فقال (عليه السلام): ( أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وانه ليعلم إن محلي منها محل القطب من الرحا ...) .
وقال (عليه السلام) بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه , فسمعتُ وأطعتُ مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف , ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى منه وأحق به منه , فسمعتُ وأطعتُ مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف , ...) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق / ترجمة الإمام علي : 3 / 117 .
مثلا
1_تاريخ الخلفاء ـ الامامة والسياسة ـ لابن قتيبة 1 / 18 ـ 19 ومحاججته لابي بكر وبقية الاصحاب الذين ابرموا بيعة السقيفة ، وقوله (عليه السلام): لا ابايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي أخذتما هذا الأمر من الانصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتأخذونه منا أهل البيت غصباً؟!
2ـ نصوص مختلفة في (نهج البلاغة) يذكر فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) مطالبته بحقه. منها ما ورد في يوم الشورى: (وقد قال قائل: أنك على هذا الأمر يا ابن ابي طالب لحريص، فقلت: بل أنت والله لأحرص وأبعد، وأنا أخص واقرب، وانما طلبت حقاً لي تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه... قال (عليه السلام) فلما قرعته بالحجة في الملأ الحاضرين هب كأنه بهت لا يدري ما يجيبني به...) انظر (نهج البلاغة) تعليق الشيخ محمد عبده ص306.
و امام عليه السلام كان في زمان حديث الاسلام للامة و مع ذالك نري يبين ويصرح بأحقيته للخلافة و لم يسكت عنه.
و ليس ذاك الا ان عرفان الدين بعرفان الحق و الباطل دائما.
انا ماقلت شىء نعم هو صبر وعمل بوصية النبي صلى الله عليه واله لكن هذا الصبر على ماذا؟أليس على حقه؟لكن المصلحة تقتضي هذا فصبر على حقه بما امر به الرسول من اجل وحدة المسلمين