السيد القبانجي:كل كيان ينفتح على البعث سينبذه الشعب العراقي مهما كانت المبررات
بتاريخ : 04-04-2009 الساعة : 02:29 PM
النجف الأشرف- حازم خوير
الجمعة 3-4-2009
حذر سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف بشدّة جميع الكيانات السياسية والأحزاب والشخصيات في العراق من الانفتاح على البعث، مؤكداً إن من يفعل ذلك سينبذه الشعب العراقي مهما كانت المبررات ومهما كانت النية حسنة.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
إلى ذلك اعتبر سماحته تقدم أي كيان لحزب البعث قيد أنملة سيبعده عن الشعب أضعاف أضعاف الخطوات، وقال: مع تقديرنا للجميع الحذار.. الحذار، فالعراق مزرعة لا تدنسوها بذئاب البعث ولا حاجة بعودتهم الذين لا يتجاوز عددهم المائتين بل ليرجع المهاجرين من شعبنا.
هذا وتناول خلال الخطبة الشأن العراقي في عدّة محاور هي:
ذكرى التاسع من نيسان في العراق:
بهذا الخصوص أكد إمام جمعة النجف الأشرف ان العراقيين على أبواب ذكرى السنة السادسة لتحرير العراق من الدكتاتورية وسقوط صنم بغداد ونجاة العراقيين من ظلم البعث ولؤمه، وقال: في التاسع من نيسان تنفس العراقيون الحرية وكان عليهم بناء نظام سياسي جديد ويحرروا العراق ويحققوا الاستقلال.
في الصعيد ذاته استذكر سماحته ذكرى شهادة آية الله العظمى والمرجع والفقيه العالم السيد محمد باقر الصدر(رض) التي تتزامن مع ذكرى تحرير العراق ، مشيراً ان الذي قتله هو وأخته العلوية العالمة بنت الهدى(رض) هو الطاغية صدام.
بهذا الخصوص أكد سماحة السيد القبانجي ان الشهيد الصدر(رض) كان أول من دعا إلى التغيير وتحرير العراق من نظام العفالقة، مستذكراً مقاطع من خطاباته للشعب العراقي يدعوهم فيها لبذل كل ما بوسعهم للتخلص من ذلك النظام. بهذا الخصوص اكد إمام جمعة النجف ان سيل الدماء وقطار الشهداء سقي إلى ضمير الأمة فكان هذا العراق الجديد، داعياً في الوقت نفسه إلى الوقوف وقفة تكريم وتبجيل لهذا العالم الكبير وأخته بنت الهدى(رض).
إلى ذلك دعا سماحته البيت الإسلامي للتوحد أمام خطر البعث وقال مخاطباً إياهم: نحن نرجوكم فكلكم تلاميذ الشهيد الصدر وأبناء هذه المدرسة لأن تتوحدوا لمواجهة خطر عودة البعث ولا يجوز تضعيف الآخر ، وأضاف: التشيع عندنا أفضل من كياناتنا وأحزابنا وهو الآن مهدد بالخطر، ونحن مع كل الكيانات إذا اتحدت ولسنا معها إذا اختلفت، مؤكداً أن الشعب العراقي سيترك الأحزاب الإسلامية إذا اختلفت، في إشارة إلى المؤشرات التي أفرزتها انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، وخاطب الكيانات السياسية والأحزاب والشخصيات والمسؤولين قائلاً: لا تعّرضوا التشيع للخطر لأجل اعتبارات شخصية وليس من أجل العراق.
ماذا بعد ست سنوات من التجربة العراقية: حيث أشار إمام جمعة النجف الأشرف بهذا الصدد إلى عدد من الانجازات والنجاحات هي:
العراق دولة تحكمه المؤسسات والدستور.
العراق حاضر في الوسط العربي والإسلامي والعالمي.
العراق قادر على مواجهة الأزمات.
العراق فرض نفسه في الواقع العربي والإسلامي والدولي.
مشيراً إلى ما تحفظ عليه السيد رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر الدوحة الذي انعقد خلال الأسبوع المنصرم في بيانه الختامي، وتأكيده نجاح العراق في جميع الصعد وأنه لا يريد ان يعزل عن عمقه العربي.