قال أبو علي الغساني : أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي : قدم علينا بلنسية عام أربعة وستين وأربعمائة . قال : قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام ، فاستسقى الناس مرارا ، فلم يسقوا . فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند ، فقال له : إني رأيت رأيا أعرضه عليك . قال : وما هو ؟ قال : أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ، وقبره بخرتنك ، ونستسقي عنده ، فعسى الله أن يسقينا . قال : فقال القاضي : نعم ما رأيت . فخرج القاضي والناس معه ، واستسقى القاضي بالناس ، وبكى الناس عند القبر ، وتشفعوا بصاحبه ، فأرسل الله - تعالى - السماء بماء عظيم غزير ، أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها ، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته ، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال .
أقـول :
قد يأتي بعض جهال القوم ليقولوا انه الرجل غير ثقة!!
يقول الذهبي «سير أعلام النبلاء» ( 19 / 90 ) :
((الشيخ الجليل العالم المحدث الثقة أبو الفتح نصر بن الحسن ))