من هنا أريد أن أطرح معتقد الشيعة الإمامية إذا لم يكن لديك مانع!!!
المشهور بين علماء الكلام من الشيعة الإمامية الاثنا عشرية ، هو أن أصول الدين خمسة ، يجب أن يكون الاعتقاد بها عن طريق الدليل و البرهان ، وهي كالتالي :
الأول : التوحيد :
وهو يشمل جميع أقسام التوحيد ، فالمقصود منه توحيد الله سبحانه و تعالى في ذاته بنفي المِثل و الشريك له ، وانه سبحانه بسيط لا جزء له ، كما يجب توحيده في صفاته ، أي الاعتقاد بأن صفاته كالعلم و القدرة والإرادة والحياة كلها عين ذاته المقدسة سبحانه وتعالى ، كما ويجب توحيده في الخالقية و الطاعة و العبودية والحاكمية والربوبية .
الثاني : العدل :
وهو : " عدم فعل القبيح و عدم الإخلال بالواجب ، وعدم التكليف بما لا مصلحة فيه " أي الاعتقاد بأن الله تعالى عادل غير ظالم لا يجور في حكمه و قضائه ، فهو سبحانه وتعالى منزّه عن فعل القبيح و الإخلال بالواجب ، والتكليف بما لا مصلحة فيه .
ويعتبر هذا الأصل في علم الكلام من الفوارق بين المعتزلة والإمامية القائلين بالتحسين والتقبيح العقليين ، وبين الأشاعرة القائلين بالتحسين والتقبيح الشرعيين ، ولأهمية هذا الأصل وكونه من الفوارق فقد أفردت له الشيعة الإمامية مجالاً خاصاً وجعلته أصلا مستقلا رغم كونه من موضوعات الألوهية و يندرج تحت عنوان الصفات الثبوتية ، ولذا فقد سمي القائلين به بالعدلية .
الثالث : النبوة :
وهي الإنباء و الإخبار من حيث اللغة ، إلا أنها قيّدت شرعا بالإخبار و الإنباء عن الله تعالى ، على أن يكون المخبر أو المنبئ إنسانا ، ويسمى الإنسان المخبر أو المبلغ عن الله تعالى بـ " النبي " ، والنبي ص هو الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة بشر .
والنبوة سفارة إلهية وخلافة ربانية يجعلها الله تعالى لمن ينتخبه ويختاره من عباده الصالحين وأوليائه الكاملين في إنسانيتهم ، فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم في الدنيا والآخرة .
هذا وإن الله تعالى رحمة منه بعباده ولطفا بهم فقد أرسل إليهم الأنبياء و الرسل كي يرشدوا الناس إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم ، فلولا إرسال الرسل وبعث الأنبياء ( عليهم السَّلام ) لما اهتدى الناس إلى أوليات الحياة لقصورهم و عدم إطلاعهم على جميع الحقائق والأسرار مما يحيط بهم وبخاصة بما يرتبط بالإنسان نفسه في جميع مجالات حياته .
كيف يُعرَف النبي ؟
ثم إن النبوة تعرف بأمور ثلاثة :
1. أن لا يُقرر النبي ما يخالف العقل ، كالقول بأن الباري سبحانه أكثر من واحد .
2. أن تكون دعوة النبي إلى طاعة الله والاحتراز عن معصيته .
3. أن تكون للنبي معجزة يُظهرها عقيب دعواه ، ويقيمها دليلاً على نبوته وارتباطه بالله ، ويتحدى بها الناس .
الرابع : الإمامة :
وهي خلافة عن النبوة ، قائمة مقامها في المهام والصلاحيات إلا في تلقي الوحي الإلهي بلا واسطة .
والامامة كانت بعد كل نبي و بالذات بعد النبي المصطفى محمد بن عبد الله ( صلَّى الله عليه و آله ) لكونها لطفاً من الله تعالى ، إذ لا بُدَّ وإن يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلُف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح و الفلاح والسعادة في الدنيا و الآخرة ، فالإمامة استمرار للنبوة في المهام .
ثم إن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله ، وليست هي بالاختيار والانتخاب من قبل الناس .
هذا وإن الأئمة بعد النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) هم إثنا عشر إماما نصَّ عليهم النبي ( صلَّى الله عليه وآله ) وذكرهم جميعا بأسمائهم بصورة كاملة .
الخامس : المعاد :
هو البعث يوم القيامة ، ويعني حشر الناس روحاً وجسداً وإعادتهم بعد الموت وفي يوم موعود ، وذلك لمحاسبتهم على ما فعلوه ليثيب المطيعين و يعذب العاصيين ، وهذا مما اتفقت عليه الشرائع السماوية و أخبر به الرسول الأمين محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) و لا محيص للمسلم من الإيمان به كأصل من أصول الدين ، وكعقيدة أخبر بها القرآن الكريم من بعث و ثواب و عقاب وجنة ونعيم ونار وجحيم .
---------
فروع الدين
فروع الدين أغصان تلك الشجرة المِعطاء الجميلة، شجرة الدين الإسلامي الحنيف:
الصلاة
المسلم يؤدي الصلاةَ خَمسَ مرّات في اليوم: في الصباح في الظهر والعصر والمغرب والمساء.
الصوم
المسلم البالغ يصوم في شهر رمضان المبارك، يمتنع عن تناول الطعام والشراب خلال الشهر الكريم، امتثالاً لأمر الله.
الزكاة
المسلم يُعطي الزكاةَ للفقراء والبؤساء.. الله سبحانه يريد من المسلم الغني أن يساعد أخاه الفقير ليعيش الجميعُ سُعداء.
الخُمس
المسلم يعمل ويربح ويَجني ثمار عمله، وهو يَهَب 20% من ربحه إلى الفقراء من ذرّية النبيّ صلّى الله صلّى الله عليه وآله، إجلالاً لسيدنا محمد ومودّةً لآله، ولأن أموال الصدقة محرّمة عليهم.
الحج
المسلم الذي يستطيع السفر ينطلق لزيارة بيت الله الحرام ويؤدي مراسم الحج.
الجهاد
المسلم يقاوم أعداء الله والانسانية من أجل أن يَحيا الناس أحراراً.