* عن رب العزة ... أنه تعالى يقول يوم القيامة : ( أدنوا منى أحبائى .. فتقول الملائكة : من أحباؤك ؟ فيقول : فقراء المسلمين .. فيدنون منه ، فيقول : أما انى لم أزو الدنيا عنكم لهوان كان بكم على ؛ ولكن أردت بذلك أن أضعف لكم كرامتى اليوم ؛ فتمنوا على ماشئتم اليوم .. فيؤمر بهم الى الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا . )
* عن رب العزة .. أنه تعالى أوحى الى موسى : ( يا موسى ان من عبادى من لو سألنى الجنة بحذافيرها لأعطيته ، ولو سالنى غلاف سوط لم أعطه .. ليس ذلك عن هوان له على ، ولكن أريد أن أدخر له فى الآخرة من كرامتى ، وأحميه من الدنيا كما يحمى الراعى غنمه من مراعى السوء .. ياموسى ، ماألجأت الفقراء الى الأغنياء ان خزائنى ضاقت عليهم ، وان رحمتى لم تسعهم ، ولكن فرضت للفقراء فى أموال الأغنياء مايسعهم ، أردت أن أبلو الأغنياء : كيف مسارعتهم فيما فرضت للفقراء فى أموالهم .. ياموسى ، ان فعلوا ذلك أتممت عليهم نعمتى ، وأضعفت لهم فى الدنيا للواحدة عشر أمثالها ... ياموسى ، كن للفقراء كنزا ، وللضعيف حصنا ، وللمستجير غيثا أكن لك فى الشدة صاحبا ، وفى الوحدة أنيسا ، أكلؤك فى ليلك ونهارك . )
* قال موسى : يارب ، انك تغلق على عبدك المؤمن الدنيا .. ففتح الله له بابا من أبواب الجنة فقال تعالى : هذا ماأعددت له ...قال موسى وعزتك وجلالك وارتفاع مكانك ، لو كان أقطع اليدين والرجلين يسحب على وجهه منذ خلق الى يوم القيامة ثم كان هذا مصيره لكان لم ير بأسا قط ... ثم قال : يارب ، انك تعطى الكافر الدنيا .. ففتح له بابا من أبواب النار ، فقال تعالى : هذا ماأعددت له ، فقال : يارب ، وعزتك وجلالك لو أعطيته الدنيا ومافيها ولم يزل فى ذلك منذ خلق الى يوم القيامة، ثم كان هذا مصيره لكان لم يرخيرا قط. )