أهـلا بكم في فكر مُحَمَدٍ وََ آَلِ مُحَمَدٍ صلوات الله عليهم أجمعين الذي أنار الكون بهداه ، واعطى العالمين من سناه ، وانقذ البشرية بعطائه وما حـباه ....
فكر طال ما أعطى ويعطي من اول الدهر إلي قيام يوم الفزع الأكــبر ...
فكر طال ما أسس للدين القويم ، وجاهد كل معتد أثيم
فكر أنقذ إسلام هادي الأمة من يد الطغاة الغاشمين وسطوة فراعنة الزمان الآثمين
فِكرٌ لا يقابله فِكرٌ يُذكر سوى لغة سيف سلطه المريدين لهدم دين الله القويم على رقاب أهل الحق المبين
ألا فلعنة لله على الظالمين من الأولين والآخـرين
أحبتي ... جميعاً ...
والكل هنا مدعـــو بلا أستثناء ..
طالعنا ونطالع كثيرا آية في محكم كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ...
صادعةٌ عوالِمهُ
مُنيرةٌ مُحـكماتهُ
متوقدةٌ مشـاعِلهُ
هُدىً لكلِ مهـتدِ
وعذابٌ صَبَّ لكل مُعـتدِ
تتلى آياته أطراف الليل والنهار ...، بين إِنسِهَا وجِنِها من الثقلين ..
يتلوها التالي لكتابه
ويرتلها المرتل لآياته ..
إذ قال عز من قائل على لسان رسول كريم صاق أمين
((قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ))
فياترى احبتي في الله واخوتي
أي حق هذا فرضه الله تعالى في كتابه وفي دينه على عباده في العالمين ؟!
وأي أجرٍ هذا أقره الله تعالى جبار السموات والأرضين ألزمه تعالى الثقلين للرسول الكريم صلى الله عليه وآله على ما أستحقه تبليغ الرسالة وإيصال دين رب العالمين وهُـداه لهم من الظلمات إلي النور المبين ، وبعد ان أنقذهم من جهَالتهِم وكُفرِهِِم وأوضح لهم سُبُل الصراط المستقيم بعد أن كانوا يقتاتون القد والورق
أذلة خاسئين
يتخطفهم الناس من حولهم
تتملكهم العصبية والقبلية
حروبهم على بعــير
وسِلمُهم من التقـتير
فأي قُــربى هم هؤلاء ؟!!
وأي مــودة لهم فُـــرِضت بلا إعـــفاء ؟!!
أبـَـشرٌ مثلنا أم خلق جـديد
ويكون لهم كل هذا الأسـتحقاق ...!
فأي بَـشرٌ هم وأنى يكونون ...!
ألهم فضل جهلناه ...
وحق لهم في دين الله سبحانه ضيعناه ...؟!!
أم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون؟!!
فهل كان ما كان لهم من الله بفرض مودتهم من قربى لهم لرسوله ...
أم لإيمان فيهم فُـقِـد ممن حولهم ...!!؟
وهل يا ترى حققنا مطلوب هذه الآية أجراً لرسالته وتبليغها صلى الله عليه وآله وعرفناهام حق معرفتهم ...!!؟
وقدرناهم حق قدرهم عند جبار اسموات والأرضين ..!!؟
وكيف يُــراد منا مودتهم ....!!؟
أفـيدونا وعَـلِمونا مما علمكم الله تعالى بما يسره الله تعالى لكم فيه كله ستجدوني إن شآء الله من الصابرين ...
وأفتوني في أمري فما كنت قاطعاً أمراً حتى تشهدون إن كنتم لهذا الفكر عالمين
ولعلمٍ أنتم له مُحـيطين
فكيف لي بمودتهم ؟
وأنى لي بمـعرفتهم ؟
وكيف السبيل مُقدمِاً أجراً لتبليغ رسالة التوحيد لجدهم ؟
---------------------
مُــلاحـظة
الموضوع متاحٌ للجميع لطرح فكره فيه مبيناً ومفصلاً
أمر ( المودة في القـربى ) والفكر الإسلامي المحمدي الأصيل في حقيقة هذا الأمر العظيم دون حوار ولا نقاش فيه فقط البيان لمن عُميت عليهم فهم لا يعلمون
الموضوع متاحٌ للجميع لطرح فكره فيه مبيناً مفصلاً
أمر ( المودة في القــربى ) والفكر الإسلامي المحمدي الأصيل في حقيقة هذا الأمر العظيم دون حوار ولا نقاش فيه فقط البيان لمن عُميت عليهم فهم لا يعلمون
ولنا عـــــــــــــــــودة كريمة لإكمال التعليق عليه وفيه
إن شـــــــــــــــــآء الله تعالى
وبه نستعين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ماذا أراد النبي بالقربى مودة...غير الإتباع كالناقة من الفصيل
بحب القربى وبرائة من أعدائهم...أجرا لنبينا وناشر الدين الأصيل
طوبى لمن واسى الرسول بمودتهم...وتعسا لمن عاداهم بظلم وقتيل
أين المودة ممن يدعي حبهم ...ويوالي أعدائهم لهو جاهل جهيل
نسعى بحب آل البيت وبقربهم...ننال الشفاعة ورضى الرب الجليل
بوركت ياأيها المشرف بخدمتهم...وأثابك الله بمودتهم خيرا جزيل
إبن كثير - تفسير إبن كثير - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 122 )
- أخرجه الطبراني من حديث إبن عباس. وروى الإمام أحمد، عن مجاهد، عن إبن عباس: لا أسألكم على ما آتيتكم من البينات والهدى أجرا إلا أن توادوا اللّه تعالى ، وأن تقربوا إليه بطاعته ، وهذا كأنه تفسير بقول ثان ، كأنه يقول: إلا المودة في القربى ، أي إلا أن تعملوا بالطاعة التي تقربكم عند اللّه زلفى ، وقول ثالث وهو ما حكاه البخاري عن سعيد بن جبير أنه قال: معنى ذلك أن تودوني في قرابتي ، أي تحسنوا إليهم وتبروهم ، قال السدي: لما جيء بعلي بن الحسين ( ر ) أسيرا ، فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد للّه الذي قتلكم، واستأصلكم ، وقطع قرن الفتنة ، فقال له علي بن الحسين ( ر ): أقرأت القرآن؟ قال: نعم ، قال: أقرأت آل حم؟ قال: قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم ، قال: ما قرأت: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ؟ قال: وإنكم لأنتم هم؟ قال: نعم ، ذكره إبن جرير وعلى هذا القول المراد بالقربى قرابة النبي (ص) ، والحق تفسير هذه الآية بما فسرها به حبر الأمة وترجمان القرآن ، عبد اللّه بن عباس ( ر ) ، كما رواه عنه البخاري ، ولا ننكر الوصية بأهل البيت ، والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة ، من أشرف بيت وجد علي وجه الأرض ، فخرا وحسبا ونسبا .