زميلنا الفاضل تصحيح حياك الله ووفقكم إلى كل خير
فأنت تقول انها ضعيفة أي أنك متفق معي في انها ضعيفة ... ولكنك تنقل راي الكاتب فيها !!
أقول _ اليك الرد الشافي والوافي على هذا التعليق للميرزا محمد تقي المامقاني !!
1- إن الميرزا محمد تقي المامقاني كان من علماء الشيخية في تبريز ولا يحسب على علماء ومجتهدي جمهور الطائفة الإمامية، وهم المراجع العظام، وهذا المغالط لا يميز بين جمهور الشيعة الإمامية المقلدين للعلماء الأصوليين وبين الطائفة الشيخية المختصة بعلمائها، فنسب هذا إلى هؤلاء.
2- نقل الميرزا محمد تقي هذا الحديث بنصه عن مدينة المعاجز وفي نهايته هذه العبارة المشكلة (حتى أن الله تعالى يزور الحسين ويصافحه ويقعد معه على سرير)، ونبه إلى أن هذا الحديث لا يؤخذ على ظاهره وهو يحتاج إلى شرح، لأنه من الأحاديث المستصعبة وشرحه شرحاً وجيزاً على مشرب المدرسة الاحسائية الشيخية، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يشنع عليه بالتمسك بظاهر الحديث الدال على التجسيم وهو يصرح بأنه لم يأخذه على ظاهره ويشرحه شرحاً باطناً على مشربه.
وهذا المغالط قطع كلامه في الشرح ولم يأتِ به كله وإنما قطع عبارات منه ليوهم القارئ، فتنبه.
فهو بعد أن بيّن كيفية سحق جهة العبودية والأنصباغ بصبغة جهة الربوبية يقول: (فإذا بلغ العبد هذا المقام لم يبق بينه وبين ربه حجاب، فيدخل مجلس القدس ويجلس مع المحبوب في سرير الأنس وهو وجه الحق الذي ظهر له به، فأفهم). ومن كلامه يظهر بأنه لم يأخذ ما جاء في الرواية على ظاهره وإنما فسر الجلوس بالجلوس على سرير الأنس وأن سرير الأنس عبارة من وجه الحق بالكيفية التي يظهر بها لهم.
ومن هنا يظهر مراده من قوله بعد ذلك: (فحينئذ يزورهم الرب تعالى ويصافحم ويقعدون معه على سرير واحد لا تحاد حكم العبودية مع حكم الربوبية.... الخ). فتنبه.
وأنت تلاحظ أن هذا التأويل والشرح جاء على مذاق الكاتب حسب المدرسة الشيخية.
3- قال العلامة السيد هاشم البحراني بعد هذا الحديث في مدينة المعاجز: معنى قوله (عليه السلام) حتى أن الله تعالى يزور الحسين (عليه السلام)... الخ، كناية عن قرب شأن الحسين (عليه السلام) من الله تعالى وهذا معلوم لان الله سبحانه وتعالى ليس بجسم ولا يجوز عليه الحركة والسكون والانتقال وليس في مكان ولا يخلو منه مكان سبحانه وتعالى رب العالمين (مدينة المعاجز 3: 464).
فهذا العلامة أيضاً لم يأخذه على ظاهره وأوله بالقرب المعنوي من الله والمكانة العالية وهذا معتقد الشيعة الإمامية.
مع ملاحظة مهمة أن خلافنا مع المجسمة ومنهم الوهابية ليس في وجود روايات ظاهرها التجسيم وإنما في قبول هذه الروايات والاعتماد عليها والأخذ بظاهرها، فهو الفرق بيننا وبين المجسمة على أننا لا نأخذ بالأحاديث الآحاد فضلاً عن الضعيفة في العقائد على عكسهم.
4- إننا راجعنا الرواية في (مدينة المعاجز) وطابقناها مع الرواية في (دلائل الامامة) فرأينا أن الرواية في مدينة المعاجز كثيرة التصحيف والسقط مما أدى إلى ظهور ركاكة في الربط بين الجمل وفي بعض العبارات. كما أننا لم نعثر على هذه العبارة الأخيرة الخاصة في نسخة أخرى غير التي ذكرها المغالط، ثم وأن هذه الزيادة وقعت في نسخة مدينة المعاجز وهي كما قدمنا كثيرة التصحيف، مع أن دلائل الإمامة قد حقق وطبع على نسخ متعددة، فتكون الزيادة غير صحيحة وليست من أصل الرواية، لا كما يقول هذا المغالط من وجود تحريف في الكتب والرواية بالخصوص.
5- إن هذه الرواية ضعيفة بمحمد بن سنان، فقد أتهم بالغلو والرواية عن الغلاة والضعفاء، وقد تكون هذه الرواية منها، فلاحظ.
ودمتم في رعاية الله
أنتهى ....
أما من الذين ضعفو محمد بن سنان هم :
هاشم معروف الحسني
الشهيد الثاني
المحقق السبزواري
الفاضل الهندي
المحقق البحراني
المحقق النراقي
الشيخ الجواهري
النجاشي
أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقد أبو العباس
الطوسي
ابن داود الحلي
الميرزا محمد الاسترآبادي
السيد الداماد
الفاضل أحمد الأردبيلي
ابن الغضائري
السيد أبو القاسم الخوئي
السيد علي البروجردي
|