بسم الله
مع اني لااعلق على التقارير والمقالات التي تتناول الواقع العراقي(((لحاجة في نفس يعقوب)) انما ما لفت انباهي العرض الانشائي للاخ صاحب المقال واخفاءالدورالامريكي الاساسي ليس بلعراق وحده انما بلعالم اجمع والفرضيات التي اعتبرها اموربديهية حقيقة!!....وان كان اصل المقال حول صراع الارادات وهذا ما اتفق معاة علية
كماانة من المعروف ان
لاقيود ولاموانع امام الفكر
ولامانع من التحالفات السياسيةاذا كان الغرض منها عقلائي ويخدم المجتمع والجماهير فقد تحالف الرسول مع المشركين واليهود ونرى ذالك بصلح الحديبية وقبيلتي وثقيف وغطفان
وعالمنا اليوم هوعالم التكتلات
انما نمتحن الفكرالسياسي من خلال الواقع الاجتماعي
ونحول الفرضية والمعلومة الى دليل
تعلم جنابك ان لكل الكتل العراقية السياسية والاجتماعية امتدادات خارجية تستمد منها الاستمراروالبقاء وهذا امرلاعتقد فية خلاف ربما بستثناء بعض التيارات السياسية الصغيرة التي لاتجيد العملية السياسية ولاتملك الخبرة الازمة لذلك وحتى لاندخل بلتفاصيل والجدل العقيم
اقول رأي ولكل حرأي وكما قال المناطقة اذاكانت المقدمات صحيحة كانت النتائج صحيحة
ان مشكلتنايا اخي الكريم ليست ايران او علاوي او لمالكي ليست مشكلتنا الاساسية هي العنصر والسياسي او الدكتاتور
انما يمكن تحديدها بغياب الوعي الجماهيري لفهم حقيقة الصراع امام قوى الاستكبارالعالمي المتمثل بامريكا وحلف الشيطان
ولعل مايسمية
مكسيم رودنسون (الايديلوجية الضمنية)
أي ان مجتمعنا لة امتدادات خارجية متجذرة وطويلة لة اديلوجية ضمنية خاصةولكل طائفة او تكتل عراقي اتمداد عرقي او ديني خارج العراق وكما يقر
علم الاجتماع
ان الانسان لة اكثر من دائرة للانتماءكلوطن والدين والقومية واتخاطر قول حنا بطاطاالمؤرخ العراقي حين قال ان الطائفية تأست مع تأسيس العراق الحديث
اذا لايصح لنا اتهام طرف دون الطرف الاخر فنسمح للطائفة و لعرقية بلتطلع للحضورالسياسي من خلال مشروع طائفي وليس مشروع وطني من خلال توصيف قائم على رؤية درامية واعلامية وتحليل انتقائي
ان معنا ذالك ان الصبغة السياسية لايمكن ان تلغي الحساسيات الثقافية والروحية وهذا لايقتصر على الاديان بل على الاتجاهات الاخرى في المسائل العرقية او العشائرية حيث لانجد ان التصالح والتحالفات والمعاقدات يحطم الخطوط التي يتنمي اليها هذا الفريق او ذالك فاالحديث عن مشاريع طائفية وماكنات سياسية اديلوجية لايعود لة معنا امام الواقع الحضاري لبلد متعدد مثل العراق والحديث عن تصدير ثورات واديلوجيات حديث قديم
لاننا نعيش بعصر الانفتاح عصر تداخل الحضارات وتفاعلها ولعلك تعلم ان مفهوم حوارالحضارات هو شعارعالم اليوم فلايعود للحديث العنصري الانطوائي عن تصديرافكارومفاهيم رديكالية أي معنى ...
ثم لماذا لانسمي عمليات امريكا بتصدير العولمة طائفية عولمية ؟؟!!!!!!
ناهيك على ان الحديث لايمثل الى رؤية خاصة وتاملات غيبية
وعلى فرض ان ماذكرتة فية القليل من الصحة ولعلي اتفق معك في اصل الفكرة حول صراع الاراداتوهذا امرطبيعي بسب تحديات العالم الجديد ومشروع بناء الامة الذي تسعى امريكا لتطبيقة لكن هذا الجانب هو النظري من الازمة انما في الواقع الكثير من التفاصيل لابد من دراستهاوتحليلهااستقرائيأ وليس القفز بالاستنتاجات الضبابية
ولايمكن اهمال دورالشعب العراقي وقدرتة على التغيير وعلى الانتخاب واختيارمن يمثلة
لان الصعيد الجماهيري يتحرك من موقع الاثارة والانفعال فاالجماهيربحسب طبيعة تكوينها تتعب من التفكيربلخلفيات والظروف والاوظاع
فيكون من الضروري على السياسيين حلحلت الازمات وتجميع هذة الطاقات الخيرة وايجاد خط تنسيقي بحيث ينطلق الصوت من منطقة ليلتقي في مطقة اخرى على طريق احتواءالساحة السياسية والجماهيرية احتواء على اساس متبنياتها العامة فيتحرك الشيعي في طبقتة وقواعدة وكذالك المسيحي والسني والكردي حتى لاينطلق المتخلفون والماعندون والعلاميين التجريدين في اسقاط التجربة بمرحلتها
ولم توضح لنا ادات المخطط الطائفي الايراني وتكتيكاتةوخيوطة فقد تحدثت عن ايران والطائفية ولم نفهم معنى الطائفية هل تقصد بها المد الشيعي والمرجعية او الاحزاب السياسية الاسلامية الشيعية التي ترتبط بمرجعيات دينية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والسؤال الاخر الاهم
لماذا هذا الغاء التام لدور امريكا وفعاليتها بلواقع العراقي السياسي فا انت لم تتحدث عن امريكا وهي صاحبة المشروع الطائفي الديمقراطي الاكبربالمنطقة وحتميات المعادلة الثابتة التي تلعبها امريكا ودوائرالاستكبارالعالمي البوليسة والامنية وترعاهاتحت قاعدة التوازن في المصالح الدولية واللاقليمية توازن القوى حسب الفهم الاستكباري ومهما اختلفت الانظارحول الاحداث السياسية داخل العراق وخارجة هل هو نظام عالمي جديد او واقع سياسي تتصدرامريكا واجهتة لتحرك السياسة العالمية في خدمة مصالحها على حساب مصالح العالم مع اختلاف نوعي او كمي فان الواقع المحسوس يقول امريكا هي الطرف الاكبر واللاساسي وهي سبب الخراب والفتن ..
ان التعامل السياسي والامني وكذالك الاعلامي مع المنطقة عموما بدأيأخذ طابعأشموليا أي ان هناك استراتيجية محددة الخطوات والاهداف يتعامل من خلالها مع واقع العراق والمنطقة ومن خلفية هذا التعامل الاستراتيجي فأن المعطيات التي حصلت في المنطقة الاسلامية منذابداية عقد الثمانينات ولحد الان تؤكد ان العراق كان ولايزال بمثابة المحطة الاولى التي انطلق منها العمل السياسي والامني في التامل مع العمق الاسلامي والثقافي ومحاولت اضعاف البنية المعرفية الحضارية في وعي الجماهير
اخيرا
ان المقارنة السياسية او الاجتماعية اذا طرحت لابد ان تطرح بشكل متوازن متكافىءافكارمقابل افكارونظريات مقابل نظريات ومناهج مقابل مناهج لانها اساس التقييم الصحيح والعادل وهي عنوان الحقيقة وليس محاولة تسطيح القضايا وتمييع المشهد وفصل الاسباب المتداخلة بلقضية العراقية وخاصة امريكا وهي الغدة السرطانية داخل العالم