[اخمد نجاد]

نعم العقل البشري أصبح مكان خصيب للسخرية .
من هذه السخرية أن يبعث الله رسولا إسمه محمد وإماما حسب ما قال البعض إسمه علي .
من كفر بعلي فقد كفر بمحمد .
الله قال في محمد : محمد رسول الله .
الله قال في علي : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا .
أليس هذا من الضحك على العقول والاستهزاء بها .
كيف يقول الله في محمد : رسول الله ويقول في علي : والذين آمنوا ؟
كذلك أليس من الاستهزاء بالعقول أن نقول أن دولة رأسها خير الخلق ونائبه خير الخلق والله يوجه خير الخلق مباشرة بواسطة جبريل وعاشت أكثر من عشرين عاما ثم ماتت فورا فورا فورا بمجرد موت الرسول ؟
هذه ليست دولة بل لعبة أطفال .
أليس من الضحك على العقول أن يتعرض الرسول وهو مريض جدا ومرض الموت لإهانة عظيمة ويقال عنه يهجر ونائبه حي والدولة ما زالت لهما ولم يستول عليها المرتدون بعد ولم يستطع أحد أن يدافع عن الرسول ولو بحرف واحد مثل حرام أو لايجوز أو ظلم ؟
الله سمع الاساءة وعلي وعمار وأسامة وفاطمة والعباس وبني هاشم كلهم لم يدافعوا أما اليوم فهناك دفاع الابطال وفي كل منتدى ومنهم من جعل توقيعه ووضع كلمة يهجر وكأنها مصيبة عظيمة حلت بالرسول .
لماذا دافعتم عن الرسول وسكت من كان موجود وقت الاساءة وهم كثر ؟
ها أنتم أعلم منهم أم أغير أم كنتم حاضرين ؟
هذا هو الضحك والاستهزاء بالعقول .
صحابة محمد قال الله فيهم : محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار .........
الذين مع رسول الله زكاهم الله وأنتم لم يزكيكم أحد .
نعم هناك منافقين لكنهم لا وزن لهم وقد قاد الرسول الدولة وعرف كيف ينشأ خير دولة عرفها التاريخ وبعد وفاته نصر الله الصحابة نصرا عظيما على الدول العظمى بالرغم من قلة عددهم وعدتهم ليكون هذا النصر شهادة مادية ملموسة على حب الله للصحابة .
الخلاف الذي وقع بين الصحابة خلاف طبيعي وسببه فتنة اجرامية جاءت من البصرة وقتلت الخليفة ثم قتلت علي ثم الحسين أما الحسن فتركهم وعاد الى وطنه معززا مكرما .
اليوم نرى بين ألذين قاموا الدنيا ولم يقعدوها على خلاف الصحابة خلافا عظيما عرفت به الدنيا كلها ولا نريد أن نقول ماذا جرى بينهم فهو واضح وضوح الشمس وهذا كله بفضل الله وحتى يبرهن للعالم بأسره بأنهم ضالون ضلالا بعيدا إذ كيف تتهم الصحابة ثم أنت تمارس على أرض الواقع شيئا لايقبله أي إنسان وتدعي أنك من أنصار أهل البيت .