وقد عَرّجت في حِجِّي
على الآيات أقرأها
وأنهلُ ما تيسر من
خفايا النور في الحُجُبِ،
فذا بابٌ ولا يحمي،
وذا أرثٌ ولا يُغني،
وتلك وصيةٌ عصماءُ
لا تعفي من الكَرْبِ،
هي أمي، هي كلّـي،
وضلعي إنَّما انكسرَ،
هي أمي، هي كلّـي،
وضلعي إنَّما انكسرَ،
فمن آذاها آذاني،
هي نفسي، ونهرٌ كوثرٌ يجري،
ودمعي إنما انهمَرَ
ومن أرضاها أرضاني،
على كتفي من الأسرار ما يكفي
لكي أجثو على رُكبي
من الإجلال للنسب.
فمذ طافت ببيت الحزن أطيافي،
وألفت حولَه الأرواحَ خاشعةً،
وأضحى البابُ سجانا،
بَرا الأخشاب سكيناً
ومسماراً يغور بعظمة الصدرِ
فناديت المدى الأزليْ،
أنا يا ربَّ لا أدري،
أنا يا ربَّ لا أدري،
أيُجمعُ حولَه حطبٌ،
وتحت كسائه اجتمع
نجومُ الكون والطهر؟
فَصحْتُ وضَجَّتِ الأفلاك بالنَوحِ :
أتَذْوي نجمةُ الأنسِ،
وتنزف قلبُها نزفا
وتلقى اللهَ غاضبةٌ ؟
أَسـِــرَّاً يُدفنُ الطهر؟
ويسري نعشها المكلوم
بصمتٍ دامع المقلِ
كأن ضريحَها الكونُ
وضوءُ البدر في الأفق
فإني حاسرَ الرأسِ،
أنادي الجوهر العلويْ
أنا يا ربِّ محزونٌ
أنا يا ربِّ محزونٌ
ومن أسرار صفوتك،
أرى أني،
أنا يا ربُّ لا أدري
لذا أمضي
لذا أمضي
لذا أمضي وأعدو خلف رايات
من الشرق تظللني
أنا يا رب أقرأها
أرى إرثا لنا يدنو
بلا دمعٍ ولا خوفِ
تمدّ يداً فيمسكها
أيا زهراء يا أمي
على كتفي من الأحلام ما يكفي
على كتفي من الأحلام ما يكفي
على كتفي من الأحلام ما يكفي
على كتفي من الأحلام ما يكفي
دمتم بحب الزهراء عليها السلام
اللهم إجعلنا معكم من المتمسكين بحبلها
والسائرين على طريقها والمتفقهين علمها والعاملين
به والمعتصمين بها وبأبنائها عليهم السلام.